إصلاحات تحول دون خروج بريطانيا

أعلنت رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايتى مساء الجمعة (19 فبراير/شباط) أن رؤوسا دول وحكومات الاتحاد الأوروبي توصلوا خلال القمة المنعقدة حاليا في بروكسل إلى حزمة إصلاحات تحول دون خروج بريطانيا من الاتحاد. وقالت في تغريدة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي ” تويتر”، “تم الاتفاق، وانتهت الأحداث المثيرة “.

من جانبه أكد دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر” أن زعماء الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين منحوا ” دعمهم بالإجماع ” لاتفاق خاص بحزمة إصلاحات مع بريطانيا

وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وضعا مقترحا لحل وسط للعرض على الزعماء الأوروبيين. وعلى هذا الأساس استأنف رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مشاوراتهم التي تأخرت عن الموعد المحدد حوالي 12 ساعة بشأن مطالب بريطانيا الإصلاحية التي أثارت جدلا كبيرا في أوساط القمة.

وقال دبلوماسيون على هامش القمة في بروكسل إن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي تشاوروا مساء الجمعة بشأن صيغة هذا الحل الوسط، فيما وصف مصدر لم يذكر اسمه، الاقتراح بأنه “متوازن وعادل جدا”.

وكان من المقرر أن تجتمع القمة قبيل ظهر الجمعة، إلا أن الإفطار المحدد والذي كان مقررا أن يلتئم حوله الاجتماع ألغي بسبب الاختلاف في وجهات النظر بين أعضاء الاتحاد، واستغرقت المباحثات التمهيدية واللقاءات الثنائية طيلة النهار.

ويهدف الاتحاد الأوروبي بإقراره حزمة الإصلاحات إلى وضع أساس للإبقاء على بريطانيا عضوا بالاتحاد. ويأمل القادة الأوروبيون في أن تقنع حزمة الإصلاحات البريطانيين بضرورة التصويت لصالح بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي في استفتاء من المتوقع على نطاق واسع أن يجرى العام الجاري.

وكان ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني مصرا على تنفيذ العديد من التنازلات الأوروبية خاصة فيما يختص بالخدمات الاجتماعية المقدمة لمواطني الاتحاد في بريطانيا وذلك لتفادي خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي. وطالب كاميرون بإصلاحات بالاتحاد الأوروبي في مجالات السيادة والهجرة والحوكمة والتنافسية في مجال الاقتصاد وهو ما قال إنها سوف تسمح له بإبقاء بريطانيا داخل التكتل.

dw