الأخبار

شهود عيان: «التنظيم» استغل جثث القتلى للظهور الإعلامى

28

 

أكثر من شهر مضى على اعتصام تنظيم الإخوان بجوار مسجد رابعة العدوية ومن بعدها فى ميدان النهضة، لم يمر فيها أسبوع واحد دون حدوث مشكلات -على حد قول سكان المنطقتين- بعضها بدت واضحة أمام الكاميرات والبعض الآخر تم فى ظلمات الليل ليتابع المواطنون تداعياته بعد عودة الأوضاع إلى هدوئها فى الصباح، شاب ثلاثينى يحكى التفاصيل، بينما يقف بجواره صديقه ليس كشاهد عيان فقط، بل كأحد المصابين من الأحداث بعد أن طالته طلقات الخرطوش فى كتفه يتحدث ممدوح أحمد عن افتعال الأزمات التى وصلت إلى استغلال خلافات الباعة الجائلين بميدان الجيزة وادعاء أنهم حاولوا ضرب المعتصمين، يقاطعه محمد مشيراً إلى إصابات كتفه «هما مبيعرفوش يتفاهموا مع حد إلا بالسلاح سواء كان خرطوش أو ضرب بالشوم، وفى النهاية يصطنعوا الأزمات على أنهم الضحايا بتصوير مصابين وعدد قتلى لا نعرف مدى صحته».

أكثر من ثلاث مرات يوميا يمر فيها عصام السيد على بوابات تفتيش الإخوان بميدان النهضة لكى يصل إلى منزله، فى إحدى المرات رصد بعض الاشتباكات، وعلى عكس ما كان يتابعها عبر شاشات التليفزيون يروى بعض منها على عهدته الشخصية فيقول «الخلافات التى تظهر بين الإخوان والسكان أو بينهم وبين أى جهة دوماً تكون بحساب، وكأنهم يخططون لحدوث أزمة فى وقت معين لكسب مصالح خاصة بهم.

وكأحد شهود العيان على ما سميت بـ«موقعة الجمل الثانية» فى أحداث كوبرى أكتوبر قال «السيد»: «بمجرد أن شاهدت تحرك الإخوان فى مجموعات من النهضة فى اتجاه كوبرى أكتوبر اتصلت بأحد أصدقائى المقيمين فى اعتصام التحرير وأخبرته بذلك وتحركت إلى هناك وبالفعل جاءوا إلى كوبرى أكتوبر وعندما وجدوا الأمور ما زالت سلمية قام بعضهم بغلق الطريق أمام السيارات وتكسير الأسفلت، وعندما اعترضهم أحد السائقين ضربوا سيارته بالشوم حتى لا تمر ومن هنا بدأت الاشتباكات».

ومن النهضة إلى اعتصام رابعة لم تختلف كثيراً أساليب الإخوان فى افتعال الأزمات على حد قول المهندس محمد أحمد أحد سكان «رابعة» فقال: «أنا كنت شاهد عيان على أحداث المنصة ورأيت ما حدث من استخدام مكثف للأسلحة من قبل الإخوان، وأقول لمن يتساءل عن سقوط عشرات القتلى من المعتصمين سببه الرئيسى أن حاملى الأسلحة هم فى الأساس ليس لديهم أى خبرة بدليل أنهم أطلقوا الرصاص من الخلف ليصاب به من فى مقدمة مسيرات المنصة، لذا قدمت بلاغاً للنائب العام أطالب فيه بتشريح الجثث للتعرف على الإصابة من الأمام أم الخلف، والتعرف على نوعية الرصاص، ولأن الإخوان يعرفون جيداً ما حدث رفضوا ذلك واستغلوا جثث القتلى فى التصوير التليفزيونى لعدة أيام لكسب تعاطف الناس.

 

 

اخبار الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى