الأخبار

«الخارجية»: ليس لدينا خلايا إخوانية نائمة

95

نفى السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، ما يتردد عن وجود خلايا نائمة تابعة للإخوان داخل السلك الدبلوماسى، وشدد على التفاعل التام لبعثات مصر الدبلوماسية فى الخارج مع ثورة 30 يونيو، رافضاً اتهامها بالتقصير، وقال إن «الخارجية» تمد بشكل يومى نحو 150 سفارة مصرية بالخارج بكل التطورات، والمواد الإعلامية المكتوبة، والمواد التليفزيونية لكى تساعدهم على شرح حقيقة الأوضاع فى مصر، وأضاف أن الرد يأتى من السفارات يتناول شقين الأول يدخل فى صلب العمل الدبلوماسى يتمثل فى موجز لقاءات سفرائنا مع كبار المسئولين فى الدول المعتمدين لديها، والثانى بشأن اللقاءات الإعلامية التى يجريها السفراء فى الخارج، وأشار إلى أكثر من 50 لقاء صحفياً وتليفزيونياً أجراه رؤساء البعثات فى الخارج خلال الأسبوعين الماضيين، بخلاف 25 مقابلة صحفية، وتليفزيونية أجراها نبيل فهمى وزير الخارجية مع الإعلام الغربى خلال شهر.

 

وتابع: «وزارة الخارجية لها وضعية خاصة فى الدولة بموجب القانون المنظم لعملها، وهذا القانون يقف حائلاً ضد ما يسمى بالتمكين، حيث إن الالتحاق بالسلك الدبلوماسى يتم عبر مسابقة عامة، ويتيح القانون لرئيس الجمهورية تعيين أفراد من خارج السلك الدبلوماسى فى نطاق محدود ومقنن»، وأشار إلى أن حسنى مبارك الرئيس الأسبق استخدم هذا الحق طيلة عقود حكمه فى نطاق ضيق، وأنه كان فى الأغلب يتم مع بعض قيادات القوات المسلحة تكريماً لهم.

 

وبشأن حركة السفراء التى اعتمدها محمد مرسى قبل عزله بساعات، قال «عبدالعاطى» إن هذه الحركة أعدت من قبل محمد كامل عمرو وزير الخارجية السابق، وأنها لم تشهد تعيين أى سفير من خارج السلك الدبلوماسى.

 

من جهته شدد السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أن مصر تخوض حرباً خارجية شرسة مع التنظيم الدولى للإخوان، والقوى الغربية المتحالفة معه، وأوضح أن هذه المعركة لا يجب أن تخوضها الخارجية وحدها وأنها تستحق استنفار عام للدولة بكل مكوناتها، وأشار إلى أن الحكومة الراهنة يعانى خطابها من الضبابية، ولا تتحدث بلسان واحد ورؤية واضحة ما يعيق الجهاز الدبلوماسى، وأن ثورة 30 يونيو جاءت بأجندة واضحة، وأن نزول الملايين إلى الميادين فى 26 يوليو جاء لتأكيد هذه الأجندة فى حين أن الحكومة لم تبرهن حتى الآن عما إذا كانت تسير على هذه الأجندة أم لديها أجندة أخرى، وقال إن وزير الخارجية منصبه سياسى يعبر عن موقف الدولة، وأن الجهاز الدبلوماسى يخدم على رؤية الدولة وهى حتى الآن غير واضحة، وأكد أن الخارجية قاومت على مدار العام الماضى سياسة الأخونة، وكانت تشعر بالاستياء والضيق من انفراد مؤسسة الرئاسة الإخوانية بالقرار الخارجى، وكانت تكشف تحركات الإخوان التى كانت تتم خلف الستار مع السفراء الأجانب فى القاهرة دون إبلاغها عن طريق سفرائنا فى الخارج.

الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى