الأخبار

محمد رمضان: نجاحى الحقيقى لم يأت بعد

 

65

 

رغم نجاحه فى حصد إيرادات ليست بالقليلة فى فيلم «عبده موتة» ورهانه على إيرادات أعلى لفيلمه المعروض حاليا «قلب الأسد»، لكن الفنان محمد رمضان يرى أن نجاحه الحقيقى والمدوى لم يأت وقته بعده، ورغم أن شخصية عبده موتة سببت له أرقا وجدلا أكثر مما تصور، للدرجة التى ربط البعض بينها وبين شخصيته الحقيقية، ما دفعه للقول «اسمى فى السجل المدنى ليس عبده موتة»، لكنه يراهن على تجربة «قلب الأسد» ويقول إنها تختلف شكلا ومضمونا عن سابقها، رافضا اتهامه بأنه يستثمر نجاح شخصياته السابقة فى تجربته الجديدة لأنه «ليس ممثلا فاشلا»، على حد قوله.

فى البداية يقول رمضان: بعد نجاح عبده موتة ظللت مع السبكى نبحث عن سيناريو يصلح تقديمه بعد عبده موتة، وبعد سيناريوهات كثيرة جاء الاستقرار على قلب الأسد الذى كان اسمه فارس الجن فى البداية، ولكنى فكرت فى تغيير الاسم لأنى من قبل قدمت الألمانى ثم عبده موتة، ولذلك فضلت الابتعاد عن اسم الشخصية ونسمى الفيلم بمهنة البطل، حيث إنه عامل نظافة فى السيرك القومى، ولذلك اطلقنا هذا المسمى بدافع احتكاكه الكثير بالأسود والأشبال.

• معنى ذلك أنك واجهت تحديا صعبا مع «قلب الأسد» بسبب نجاح «عبده موتة»؟

ــ نجاح عبده موتة يمثل تحديا قويا، وعلى فكرة ليس همى ولا شغلى الشاغل شباك التذاكر، ولكن تقديم فيلم يعيش أكثر، فبعد 5 سنوات الناس لن تتذكر الايرادات التى حصدها عبده ولكن سيتذكرون أنه فيلم حلو وممكن مشاهدته أم لا، وهذا هو الأهم بالنسبة لى، أما الجماهيرية وشباك التذاكر فشىء مهم لأى منتج لأن السينما فى النهاية صناعة، وهذا ليس الغرض الرئيسى بالنسبة لى بدليل أن عبده موتة كان فيه 3 أغانٍ أما قلب الأسد ففيه أغنية واحدة لأنه يركز أكثر على الدراما وليس العناصر التجارية.

• لكن هل نجاح عبده موتة لم يدفعك لاستغلال الخلطة نفسها فى «قلب الأسد»؟

ــ قاطعنى قائلا: الممثل الفاشل فقط هو من يستثمر نجاح شخصية ما فى عمل آخر، فمن يفعل ذلك ما هو إلا فنان ليس لديه أى إمكانات ولا موهبة، وانفعالاته محصورة على الشخصية التى نجحت معه وقرر يكمل معها ويستهلكها تماما، أما أنا فأزعم أن لدى موهبة كافية لتقديم شخصيات كثيرة، فقد قدمت من قبل شخصية السادات فى مسلسل كاريوكا، ولم اقدمه بانفعالات الألمانى مثلا، فأنا ممثل، ومن يقارن شخصى الحقيقى بشخصية عبده موتة فإنه يظلمنى جدا، وبالمناسبة لا يوجد جمهور يستطيع الحكم على ممثل من عمل أو اثنين فقط، ولكن يوقن أن الفنان متمكن من موهبته عندما يصدقه فى كل الشخصيات التى جسدها.

• ألحظ أن مقارنتك بعبده موتة سببت لك متاعب بسبب نجاحه ومقارنتك به؟

ــ أنا سعيد جدا بنجاح الفيلم، ولكن ليقينى أيضا أن أى شخصية أقدمها سوف يتوحد معها الناس ويصدقونها فعلا، فمن أوائل الأشياء التى قدمتها كان تجسيد أحمد زكى فى مسلسل «السندريلا» وبسبب نجاحى فيه الناس قالوا «هو مش هيعرف يعمل شخصية غير أحد زكى»، ونفس الشىء تكرر مع عبده موتة، والمسألة تحتاج إلى مزيد من الصبر فقط، ومتأكد من نجاحى، فقد ظلمت كثيرا فى موضوع تقليدى لأحمد زكى وأننى أشبهه وكل انفعالاتى تشبهه، ولكن ثبت العكس بعد ذلك.

• لكن لماذا قررت فى «قلب الأسد» أيضا الانحياز للعشوائيات؟

ــ لماذا لم يتم توجيه السؤال مثلا لنجيب محفوظ من قبل عندما كتب الثلاثية عن سكان الحوارى، وكتب روايات كثيرة عن الحرافيش فهو لم يكن يكتب تقريبا سوى عن هذه الفئة، لأنها الأغنى دراميا وصراعاتها كثيرة، وهذه الصراعات تخلق أفكارا كثيرة جدا لأعمال درامية وسينمائية، فما الاسهل علىَّ أن «أركب عربة كوبيه واساوى شعرى بالسيشوار»، وما الذى يجبرنى على التصوير مع أسد وتعريض نفسى للموت أثناء تصوير مشاهد كثيرة.

وأضاف: لست منحازا لشريحة بعينها، فكل شخصية قدمتها مختلفة تماما عن الاخرى، فالألمانى كان يعتبر تاجر خردة ويرغب فقط فى العيش فى حياة كريمة، وعبده موتة مسجل خطر وتم إعدامه فى النهاية، أما فارس الجن فهو عامل نظافة فى السيرك القومى وليس عليه أى أحكام، وهو شاب يعيش فى نزلة السمان ولديه شبل يستخدمه فى التقاط صور تذكارية للسياح، وفى ظل تأزم وضع السياحة فإنه يعانى من البطالة، والفيلم لا علاقة له بعشوائيات.

• وكيف تعاملت مع الأسود؟

ــ قرأت كثيرا عنها وتحديدا الأشبال، ثم جاءت مساعدة عائلة الحلو لى وتدريبى على التعامل معها بحرفية، وبالنسبة للمشاهد الخطيرة وبالذات المطاردات قمت بتصويرها بنفسى.

• ولماذا رفضت الاستعانة بدوبلير؟

ــ لست ضد فكرة الدوبلير، فكل مشهد شعرت أننى استطيع تمثيله، والحمد لله لدى الامكانية واللياقة لتجسيد هذه المشاهد، وبصرف النظر عن هذا فالدوبلير فى النهاية انسان مثلى، وأنا مع الاستعانة به لو شعر الممثل أنه لا يستطيع تقديم مشهد بعينه.

• هل بخطوة «فارس الجن» نستطيع القول إنك ثبت أقدامك فى المواسم الرئيسية؟

ــ دعينا نتصارح، فلم يعد هناك مواسم، حتى العيد يأتى وسط أجواء مقلقة ولا أحد يعلم ما الذى يخبئه الغد، ومع مرور الوقت سيتضح لنا هل جمهور محمد رمضان مرتبط بموسم محدد أم لا، وأعتقد أن جمهورى «ملوش علاقة بالمواسم»، لأنه جمهور السينما، والسينمات مفتوحة طوال العام ومن يحب الفنان وأفلامه لن ينتظر موسما محددا، والجمهور ليس منتظرا العيدية ليشاهد أفلامى.

• ولكن معروف أن موسم عيد الفطر تحديدا هو «موسم السبكى»؟

ــ ما تقولينه حقيقة، فأحمد السبكى يتفاءل جدا بالعيد؛ وبعيدا عن أنه موسم السبكى، فالموسم الأرجح لفيلم «قلب الأسد» هو عيد الفطر، فأول شىء يخطر على بال الجمهور فى العيد هو السينما.

• ذكرت أنك مع السبكى ابتعدت تماما عن الخلطة التجارية فى «قلب الاسد» وهذا شىء يدعو للاستغراب وانت تتحدث عن السبكية؟

ــ الفيلم يحتوى على أغنيتين الاولى ضمن احداث الفيلم والثانية على التتر الأخير، وبصراحة العمل فرض نفسه، لأنه يحتوى على مساحة تمثيل أكبر من سابقه، ولم يكن يتحمل وجود أغانٍ، وكان السبكى يريد تقديم 3 أغانٍ مثل عبده موتة ولكنى قولت له إننى لن أقدم سوى أغنية واحدة فقط لأنه لا يحتمل كل ذلك، وجمهورى يدخل لى ليستمتع بالقصة وليس لسماع أغنية.

• وما الذى تراهن عليه فى «قلب الأسد»؟

ــ أراهن على أن ردود الأفعال التى ستكون أقوى وأفضل من عبده موتة، وأراهن على المخرج كريم السبكى، الذى سيبهر الناس فى أولى تجاربه الإخراجية.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى