الأخبار

«كمل جميلك» و«السيسى رئيسى».. حملات شعبية

 

26

 

على غـرار حملة «تمرد» وتوقيعات سحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسى، ظهر عدد من الحملات على موقع «الفيس بوك» وأخرى ميدانية، لدعم ترشيح وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، رئيسا للبلاد 2014.

وساق مؤسسو حملة «كمل جميلك» الأسباب التى دعتهم لترشيح السيسى رئيسا فى الكلمات الآتية: «لأنك الرجل الذى انتفض لإرادة الشعب، أحس بهموم شعبه وانتصر لأحلامه وإرادته، ووحد صفوفه تحت راية الديمقراطية، واستعاد مكانة مصر أمام العالم، لا يرى إلا مصلحة وطنه، ويقدم حياته فداء لحرية شعبه».

وقال عضو اللجنة المركزية للحملة وائل أبوشعيشع، إنه لا يوجد توجه سياسى لمؤسسى الحملة، وأنها شعبية فى الأساس، مشيرا إلى تلقيهم طلبات للتطوع فى جمع التوقيعات، ليس فقط فى داخل مصر، ولكن فى بلدان عربية على رأسها قطر والسعودية والإمارات، وبلدان أوروبية.

ويضيف لـ»الشروق»: «للحملة أمناء فى جميع المحافظات، ونحن لم نبدأ فى جمع التوقيعات بعد، ومن المقرر أن ندشن العمل الميدانى، الأثنين المقبل»، مؤكدا أن الحملة لم تتواصل مع أى جهة سواء كانت سياسية أو عسكرية.

«كمل جميلك» لم تكن الوحيدة، حيث بدأت حملة جديدة فى التحرك على الأرض بعنوان «السيسى رئيسى»، وجمعت توقيعات من المواطنين، قدرها محمد الروبى، مسئول الحملة بالقاهرة، فى تصريحات صحفية، بـ35 ألف توقيع، خلال 3 أيام فقط.

وبنفس الطريقة، دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، حملة ثالثة بعنوان «مطلب وطن»، أعلنت سعيها فى جمع 30 مليون توقيع لـ«إجبار الفريق عبدالفتاح السيسى، على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لفترة مؤقتة»، ووضعت الحملة أسسا لبرنامج انتخابى، يُفترض أن يتبناه الفريق السيسى، إذا ما استجاب لضغوط الموقعين على استمارات الحملة.

البرنامج الذى وضعته الحملة، يستند إلى 6 أولويات، هى «استقلال الوطن وقراره وسيادة القانون، وتحقيق المواطنة بالمساواة فى الحقوق والواجبات والعيشة الكريمة للمواطنين، والتخفيف من عبء البطالة، وضرورة عودة الأمن للشارع المصرى، وعدم قمع أى مظاهرة طالما حافظت على السلمية، عدم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية».

وأضافت الحملة تلك الأولويات إلى استمارتها، إلى جوار تفويض ينص على الآتى: «أفوض عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر لمدة 4 سنوات متتالية، على ألا يتم التجديد لمدة أخرى، وهذه الورقة إلزام له على مبادئ ثورة يناير وموجتها فى يونيو».

ويقول عمر ولى، أحد مؤسسى الحملة، إنهم بدأوا فى جمع توقيعات الكترونية من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك، وتويتر، وأن العدد الذى جمعته لا بأس به، مشيرا إلى أن الحملة اتفقت بالفعل مع منسقين لها فى أغلب المحافظات، وستبدأ فى جمع توقيعات المواطنين فى الشارع خلال أيام.

ولم تنفصل تلك الدعوات عن مسامع السياسييـن، حيث شكل عدد منهم ظهير سياسى داعم للفريق السيسى إذا ما قرر خوض الانتخابات الرئاسية، إذ قال منسق حركة تمرد محمود بدر، فى لقائه مع قناة «العربية»، نهاية الشهر الماضى، إنه مستعد للوقوف بجانب الفريق السيسى إذا استمرت الأوضاع الأمنية غير مستقرة.

واعتبر عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، فى حواره لـ«الشروق» قبل أيام أن الفريق السيسى، فى لحظتنا تلك هو أكثر الناس شعبية فى مصر، وإذا ترشح فسيفوز باكتساح.

من جانبه رد الفريق أول السيسى، على ما اعتبره معارضيه سعيا منه للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول، إذ أكد خلال لقائه رجال المنطقة المركزية بحضور وزير الداخلية محمد إبراهيم، وعددا من قيادات الشرطة، أنه لا رغبة لديه لحكم مصر، مضيفا: «شرف حماية إرادة الناس أعز عندى شخصيا من شرف حكم مصر».

ولم تغِب تلك الحملات عن أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسى، إذ علق عدد كبيـر منهم، على تلك الحملات، مشبهيـن إياها بتلك التى ظهرت فى سوريا وقام بها الرئيس السورى السابق، حافظ الأسد، وهى الحركة التى أسماها الأسد بـ«الحركة التصحيـحية»، وتوليه رئاسة البلاد بعدها بشهور، تحت ما وصفوه بـ«مزاعم الضغوط الشعبية».

وظهرت حملات على موقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك، تدعو مؤسس التيار الشعبى، حمدين صباحى، المرشح السابق للانتخابات الماضية لخوض المعركة الرئاسية المقبلة، كما تم تفعيل صفحة «إحنا الملايين اللى ورا حمدين» والتى تم تدشينها خلال المعركة الانتخابية الماضية.

وعلى استحياء ظهرت حملة تدعو خالد على، المحامى والناشط الحقوقى، الذى خاض هو الآخر سباق الانتخابات السابقة للترشح مرة أخرى، كذلك لم يغِب الفريق أحمد شفيق، عن الصورة، حيث دشن عدد من أنصاره صفحات تدعوه لخوض الانتخابات، وهو ما الأمر الذى رد عليه بالقول: «إذا وجدت إصرارا وتكليفا من عدد من المواطنين الكرام سأترشح مثل المرة الأولى» إلا أنه، وفى الوقت نفسه، ربط ترشحه للانتخابات بقرار السيسى، قائلا «لن يترشح إلى الانتخابات الرئاسية إذا دخل السيسى السباق»، مشيرا إلى أنه سيؤيده وسيكون أول الداعمين له.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى