الأخبار

تركيا ستغير سياستها قريبا

7

قالت مصادر مقربة من الإخوان، إن قيادات بالجماعة تبذل مساعي لدى السلطات التركية للإبقاء على قناة “مصر الآن”، الناطقة باسم الجماعة، والمقرر إغلاقها خلال ساعات، بضغوط من الحكومة التركية، مشيرة إلى أن قيادات بالجماعة طلبت تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتعهدت في الوقت نفسه بتخفيف حدة السياسة التحريرية التحريضية التي تتبعها القناة، وسببت حرجًا سياسيًا للحكومة التركية مع دول حليفة لتركيا.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه من الوارد أن تعيد تركيا تقييم الأوضاع تجاه جماعة الإخوان، وهذا القرار هو مؤشر طبيعي لما تتعرض له الحكومة التركية من مشاكل في الفترة الماضية، بل ومعظم هذه المشاكل مرتبطة بجماعة الإخوان.

وأضاف “فهمي”، في تصريحاته لـ”الوطن”، أن تركيا هي من أمرت ببث قناة “مصر الأن”، لذا هي من تتحكم في بث القناة أو إغلاقها، والقضية ليست في قناة “مصر الآن” بل في الدعم الإعلامي التركي تجاه جماعة الإخوان، وهذه المنظومة المساندة لهم دائمًا، مرجحًا أن تكون دول الخليج هي من مارست ضغوطًا كثيرة علي الحكومة التركية لتغير سياستها مع الإخوان.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، إن هذا القرار طبيعي للغاية، خصوصًا أن الإخوان مصدر دائم للمشاكل للحكومة التركية، وذلك بسبب الدعم الدائم من تركيا للإخوان، لافتًا إلى أن تغير سياسة تركيا تجاه الإخوان ليست مسألة متعلقة بالمبادئ بل متعلقة بالمصالح أكثر.

وأضاف “اللاوندي”، في تصريحاته لـ”الوطن”، أن السياسة التحريضية لقناة “مصر الآن” هي من وضعت تركيا في هذا المأزق الشديد، مشيرًا إلى أن طريقة أداء الإخوان لقنواتها الإعلامية تسببت في غلق الكثير منها، وهذه القناة ستجعل تركيا تخسر الكثير من حلفائها.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى