الأخبار

أولادنا ..ليسوا أملاك خاصة

 

288

عندما نفكر في أن لنا الحق في تغيير موديل سيارتنا لأنها لم تعد موضة، كذلك نفعل مع أولادنا، معتقدين أن بإمكاننا تحويل أولادنا بحيث يرضون أذواقنا ويحققون أحلامنا أو توقعاتنا منهم، عندما نعتقد أنهم أملاك خاصة لنا، فعندئذ سنفكر “مخطئين” أن من حقنا تنظيم حياتهم حسبما نرغب، فكثير من الأهل يتوقعون من أولادهم أن يكونوا أمتداد لهم في كل شئ ويقررون ما يجب أن يكونوا عليه، وسمعت كثيرمن الأمهات يقولون:

– مع أن ولدي صغير، لكني قررت ماذا سيكون عندما يكبر.

– أعرف ما هو الأفضل لأبني ولا أهمية لرأيه.

– سيغير رأيه في الوقت المناسب ويدرك أننا على صواب.

– لقد خيب أملي لأنه لا يتطابق مع ما رغبت أن يكون عليه.

– أغطي عيوبه وأبذل جهدي ليظهر شخصًا كاملًا لا عيب فيه.

– أنا وحدي أعرف ما هو المناسب لأبني.

– أملك الحق في تغيير أبني وتشكيله بالشكل الذي أريده.

 

كل هذه الاعتقادات خاطئة، ولابد أن أعترف أن ابني كائن مستقل وأحترم شخصيته، وأعطيه الحرية ليبحث عن ما يريد أن يحققه بنفسه، أوجهه للطريق الصحيح وأتركه يختار، إذا أخطأ سيتعلم من خطئه وإذا أصاب أدعمه، أحاوره دائمًا واستمع لرأيه، فهو ليس حيوان أليف يطيع أوامري دون نقاش، بل هو إنسان له عقل وفكر، أساعده على بناء شخصيته، دون السيطرة عليه، على أولادنا أن يكون لهم تجاربهم الخاصة التي ستساعدهم على رسم شخصيتهم المستقبلية؛ لأن لا أحد يتعلم من تجارب الأخرين

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى