الأخبار

الجيش دك حصون الإرهابيين فى سيناء فخرجوا إلى المحافظات

 

182

 

 

انتقال العمليات الإرهابية من سيناء إلى المناطق القريبة منها، وآخرها حادثة إطلاق النار على سيارة الجيش بمدينة الصالحية الجديدة، نذير خطر يهدد الاستقرار والأمن القومى. قد تكون العملية العسكرية الكبيرة فى سيناء سببًا فى خروج الإرهابيين لمواجهة قوات الجيش خارج شبه الجزيرة، ومن ثم التنسيق مع الأعراب الذين يسكنون عددًا من المناطق الزراعية والمهجورة أمنيًّا، لتوسيع رقعة المواجهة.

خبراء عسكريون حذروا منذ فترة من إمكانية توغل الإرهاب إلى المحافظات الأخرى، وزادت التحذيرات عقب عزل مرسى الذى كان راعيًا للإرهاب فى تلك المنطقة من خلال قرارات أصدرها بالعفو الرئاسى عن العشرات من المتشددين والمنتمين إلى الجماعات التكفيرية فى سيناء.

الجماعات الإرهابية انتقلت بعنفها المسلح خلال الفترة الماضية، فاستهدف إحدى السفن المارة فى قناة السويس بإطلاق النيران، ثم إطلاق نار على كمين بنفق الشهيد أحمد حمدى، ثم حادثة مدينة الصالحية التى نتج عنها استشهاد الملازم أول محمد عبد الكريم أحمد، إثر إصابته بأعيرة نارية، والمساعد سعد عطا عبده، إثر إصابته بطلق نارى، وما تلاه من أحداث فى مدينة الشروق وبورسعيد.

الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم قال إن محاولة استهداف الجنود بمدينة الصالحية خطوة إرهابية «مبعثرة وعشوائية»، مدللًا على ذلك بأن قواعد الإرهاب تتآكل بشكل سريع نتيجة دك الجيش المصرى حصون الإرهاب فى سيناء، ومن ثم إجبار الجماعات الإرهابية على الخروج منها، لكن القوات المسلحة نجحت فى استدراكهم إلى المناطق الصحراوية، وهو ما عجل من «تفتيت» تلك الجماعات بسيناء. سويلم أكد لـ«التحرير» أن تلك الجماعات سوف تواصل عملياتها الإرهابية فى عدد من المناطق القريبة من سيناء، وتحديدا فى محافظات القناة، وقد نشهد عمليات استهداف المجرى الملاحى لقناة السويس مثل المحاولة الفاشلة السابقة من إطلاق نيران على إحدى السفن العابرة لمجرى القناة.

ولم يستبعد سويلم أن تحدث عمليات إرهابية «عشوائية» على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن الإرهابيين الآن أصبحوا فى حال تشتت كامل، لافتا إلى أن القوات المسلحة تواصل النجاح بشكل منقطع النظير فى القضاء على الإرهاب، مؤكدا أن الحرب على الإرهاب لا تقل قوتها عن حرب أكتوبر.

ومن جانبه قال الخبير العسكرى محيى نوح إن القوات المسلحة أخذت على عاتقها دك حصون الإرهاب فى سيناء وهو أمر أصبح وشيكًا، مؤكدا أن هذه الجماعات سوف تلجأ إلى الهجوم على مناطق أخرى، وسوف تكون تلك المناطق القريبة من سيناء مثل الصالحية.

نوح أكد أن تلك العمليات الإرهابية سوف تستمر لوقت «قصير» نظرًا لخروجها من جحورها فى سيناء، مؤكدا أن الإرهابيين سوف يسقطون خلال الأيام القادمة بشكل متلاحق، بسب تغير المناخ والبيئة التى كانوا يستقرون بها واعتادوا عليها فى سيناء. أما اللواء نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجى فقال إن ما يجرى فى سيناء تديره عناصر إرهابية ليست بالضرورة كلها مصرية فهى عبارة عن مجموعات من «القاعدة والسلفية الجهادية وبعض شباب من الوادى الهاربين من الأحكام وجدوا ملاذًا آمنًا فى سيناء»، مشيرا إلى أنها مجموعات تراكمت وكثر عددها نتيجة إهمالها منذ أيام مبارك، وبدأ بعض العناصر استخدامها لإنشاء إمارة فى سيناء.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى