الأخبار

مخاوف إسرائيلية من حرب مدمرة مع حزب الله

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأحد في تقرير بثته في موقعها الالكتروني بمناسبة مرور 10 أعوام على حرب إسرائيل على لبنان ، يحذر قادة الجيش الإسرائيلي من أن حربهم القادمة مع حزب الله ستكون أكثر شراسة وعنفا سواء على الحزب أو على المدنيين في لبنان، على حد قولهم.

وقالت الصحيفة أن عشرة أعوام مرت على الحرب المريرة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف جندي ومدني خلال الفترة من يوليو وأغسطس عام 2006.

ونقلت الصحيفة عن عسكريين إسرائيليين قولهم إن حزب الله أصبح الآن قوة عسكرية في المنطقة لا يُستهان بها؛ كما أنه يعزز دائما من قوته عبر الحدود فضلا عن صلابة الآلاف من جنوده الذين اكتسبوا مهارات الحرب من خلال اندماجهم في الحرب في سوريا دفاعا عن نظام الرئيس بشار الأسد، وقدروا أن حزب الله ارسل نحو 7 الاف مقاتل إلى سوريا.

وأوضح العسكريون أن جنود حزب الله تلقوا تدريباتهم على ايدي القادة الإيرانيين، كما أنهم تعلموا كيفية استخدام وسائل التسلح الأكثر تطورا، مثل صواريخ الجيل الرابع المضادة للدبابات من طراز كورنت واستخدام الطائرات بدون طيار، فضلا عن المدافع والدبابات، وفي سوريا تمكن جنود حزب الله من الاستيلاء على قرى كانت خاضعة لسيطرة المعارضين بفضل الدعم الجوي الروسي.

من جانبه، يقول إلياس حنا، الجنرال العسكري اللبناني المتقاعد والاستاذ بالجامعة الأمريكية ببيروت إن حزب الله خاض في عام 2006 حرب عصابات ولكنه يشبه اليوم الجيوش النظامية.

وأضاف العسكريون الإسرائيليون أن حزب الله يشكل تهديدا كبيرا لأمن إسرائيل أكثر مما كان يشكله قبل 10 أعوام وأن التحديات التي تشكلها حركة حماس في قطاع غزة أمام إسرائيل تعد تافهة بالمقارنة بحزب الله.

وقالت الصحيفة إن القادة الإسرائيليين في تل ابيب وعلى الحدود اللبنانية ربما يكونوا يوجهون وسائل الاعلام لبث التحذيرات ضد حزب الله، وحتى الآن هناك اجماع كبير في واشنطن وتل ابيب وبيروت على أن أي حرب لبنانية اخرى ستكون مدمرة- خاصة فيما يخص المدنيين.

ومع ذلك، رأت واشنطن بوست أن حزب الله فقد بعضا من بريقه بسبب قراره المحاربة في صف قوات الأسد في حرب اصبحت طائفية بشكل كبير بين السنة والشيعة، فيقول سامي نادر مدير معهد المشرق للشئون الاستراتيجية إن الذهاب إلى سوريا ربما حول زعيم حزب الله حسن نصر الله من بطل إلى لاشىء بالنسبة للكثيرين في العالم العربي.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى