«إخوان» يطالبون أمين التنظيم بالاستقالة بعد رفضه الاعتذار

 

 

 

شن عدد من شباب الإخوان هجوماً عنيفاً على الدكتور محمود حسين، الأمين العام للتنظيم، وطالبوه بالاستقالة، بعد بيانه الذى رفض فيه الاعتذار الذى قدمه الدكتور صلاح سلطان، القيادى الإخوانى إلى الشعب عن أخطاء التنظيم ومحمد مرسى، الرئيس المعزول. وقال الدكتور أحمد عقيل، المتحدث الإعلامى باسم «الحرية والعدالة»، إن بيان «حسين» غير موفق، خصوصاً أنه لا يعيب أحداً أن يعتذر عن أخطاء وقعت منه، وهى أخطاء ظاهرة حتى لو كانت عن حُسن نية، حرصاً على مصلحة البلد. وقال المهندس فاضل سليمان، الداعية الإسلامى، إن بيان «سلطان» واعتذاره عن أخطاء التنظيم كان اجتهاداً شخصياً لكنه جاء معبراً عن أعضاء التنظيم، بينما بيان «حسين» رسمى، إلا أنه لا يعبر فيه إلا عن شخصه. وطالب محمد فرج، أحد الكوادر الشبابية بإخوان المنوفية، «حسين» بالاستقالة من منصبه كأمين عام للتنظيم، لأن بيانه لا يعبر عن تطلعات غالبية الإخوان، فضلاً عن وجوده خارج البلاد، وعدم قدرته على إدارة التنظيم. من جهة أخرى، أطلقت كوادر إخوانية منشقة، مبادرة بعنوان «فكر وارجع»، لتأهيل شباب الإخوان ودمجهم من جديد فى المجتمع، بعد تورطهم فى عمليات عنف عقب عزل محمد مرسى، وتتضمن المبادرة إعادة تأهيل الشباب نفسياً وفكرياً بشكل يسمح لهم بممارسة أنشطتهم الاجتماعية والسياسية بعيداً عن مظلة التنظيم.

وقال إسلام الكتاتنى، أحد الكوادر الشباب المنشقين، لـ«الوطن»، إنه بدأ التفكير فى مبادرة «فكر وارجع» قبل عزل «مرسى»، نتيجة عمليات العنف المستمرة من جانب أنصار المعزول خلال الفترة الأخيرة من حكمه. لافتاً إلى أن أهمية المبادرة تكمن فى احتواء شباب التنظيم ويقدر عددهم بنحو 250 ألفاً حتى لا يتحولوا لقنبلة موقوتة تهدد المجتمع، فضلاً عن تأهيلهم نفسياً وفكرياً لدمجهم فى المجتمع.

 

الوطن