الأخبار

أساليب تعذيب المعتقلين في سجون الـ “CIA” السرية

53

 

نشر مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء، جزءاً من التقرير حول عمليات تعذيب قامت بها وكالة الاستخبارات الأمريكية في سجون سرية.

وأكد التقرير الذي قامت بإعداده لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكي واستغرق 4 سنوات بميزانية تقارب 40 مليون دولار أن وكالة الاستخبارات الأمريكية لجأت إلى أساليب عنيفة وغير فعالة خلال استنطاق محتجزين بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر.

ونشرت صحيفة الواشنطون بوست، تفاصيل احتجاز 119 معتقل في سجون ال”CIA” السرية، وتفاصيل تعذيبهم.

وأفاد التقرير أن 39 معتقل من الـ 119 تعرض لتقنيات الاستجواب المكثفة، وهذه التقنيات تتضمن إجراءات حبس مضعفة كحبس داخل صناديق، الحرمان من النوم، التعرض للبرودة،  وقوف لفترات طويلة، عزل وحبس انفرادي لفترات طويلة،  وتعذيب بالإغراق.

26 معتقل لم تتوفر فيهم معايير الاعتقال حتى يتم اعتقالهم من جانب السي آي إيه، حيث أنهم لم يمثلوا مصدر للعنف أو الإرهاب لأي مواطن أمريكي أو يمثلوا تهديداً لمصالحه حتى يتم اعتقاله.

تعرض سبع معتقلين لبرنامج وأساليب الاستجواب المكثفة من جانب الـ “CIA”، ولم يتم الحصول على أي معلومة منهم.

20 معتقل لم يكن يعرف هويتهم إلا بعد صدور هذا التقرير من جانب لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.

15 معتقل من أصل ال119 موجودين حالياً في معتقل جونتانامو.

5 معتقلين تعرضوا لانتهاكات عرض، و3 للتعذيب بالإغراق.

“CIA” تبرر موقفها

في حين قال قال مدير وكالة الاستخبارات الأميركية سي اي ايه، جورج برينان الثلاثاء، أن الوكالة ارتكبت أخطاء باستخدامها التعذيب وسيلة للاستجواب، لكنه شدد على حقيقة أن هذا الأمر منع وقوع اعتداءات أخرى بعد 11 سبتمبر 2001.

وأضاف برينان أنه مع أن أخطاء ارتكبت، فإن تحقيقاً داخلياً أجرته الوكالة كشف أن الاستجوابات المتشددة مع مشتبه بهم بالإرهاب “سمحت بالحصول على معلومات أتاحت منع وقوع اعتداءات، واعتقال ارهابيين وانقاذ ارواح بشرية”.

إلا أن تقرير مجلس الشيوخ الذي صدر الثلاثاء يتعارض مع ما قاله برينان لانه يؤكد ان التعذيب لم يتح سوى الحصول على كمية قليلة من المعلومات المفيدة.

أوباما يتعهد بوقف التعذيب

وتعهد الرئيس باراك أوباما اليوم الثلاثاء، بعدم تكرار استخدام وسائل التحقيق القاسية خلال وجوده كرئيس للولايات المتحدة، وذلك في رد فعل له على تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الذي وجه انتقادات لعمل وكالة الاستخبارات المركزية (CIA).

وقال الرئيس في بيان مكتوب إن تلك الأساليب أحدثت أضرارا بالغة بالمصالح الأميركية في الخارج ولم تخدم الجهود العامة لمحاربة الإرهاب.

وأضاف “بدلا من أن يكون تقرير اليوم سببا آخر في محاربة الأفكار القديمة آمل أن يساعدنا التقرير في ترك الأساليب في مكانها في الماضي”.

واشنطن ترفع حالة التأهب الأمني

رفعت الولايات المتحدة حالة التأهب الأمني في قواعدها العسكرية وبعثاتها الدبلوماسية في سائر أرجاء العالم، تحسبا لردود فعل على التقرير.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن هناك خطرا أمنيا كبيرا على المنشآت والأفراد بسبب التقرير.

ووزعت وكالات الاستخبارات الأميركية نشرة حذرت فيها من احتمال حدوث رد فعل عنيف في الخارج، فيما قال المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن، إن مراكز القيادة الإقليمية تلقت أمرا “باتخاذ تدابير الحماية المناسبة”.

وكالة انباء أونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى