الأخبار

نعول كثيرا على قيادة مصر لدول المنطقة

أكد المبعوث الأمريكى الخاص بالتغيير المناخى جوناثان برشينج انه بالرغم من أن معدل الإنبعاثات الحرارية فى مصر لا تزيد عن نصف بالمائة من الإنبعاثات الحرارية الناتجة فى العالم فهى نسبة بسيطة للغاية، إلا ان الولايات المتحدة تعول كثيرا على قيادة مصر لدول المنطقة لتقليص معدلات الإنبعاثات الحرارية.

جاء ذلك ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المسئول الامريكى اليوم / الأحد/ بمقر سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة.

وأوضح ان تحرك مصر، الدولة الكبرى فى المنطقة، الإيجابى لتقليص نسب الإنبعاثات سيجعل العديد من الدول تتبع نهجها بما يسهم فى تحقيق نتائج إيجابية.. مشيدا بما لمسه من وعى كبير لدى كافة المسئولين فى الحكومة المصرية ووزارتى الخارجية والبيئة وتأثيرات التغير المناخى والقلق الذى يحدوهم من هذه الظاهرة.

وأشار المسئول الأمريكى إلى أن هناك سياسات وبرامج تتبعها مصر وسوف تمضى فى تنفيذها لمواجهة ظاهرة التغير المناخ وتأثيراتها وما يتطلبه ذلك من التعامل مع العديد من القضايا مثل الزراعة والإقتصاد ، وهى أمور ستقوم مصر بها بنفسها معربا عن إستعداد بلاده لدعم مصر فى هذا الشأن.

وأشار إلى أن أحد المجالات الهامة تتعلق بالمياه والزراعة وإدارتها بشكل أكثر كفاءة وكذا برامج الصناعة وتوليد الكهرباء وهى أمور تتصل بالتكنولوجيا التى يمكن الدخول فى شراكات بشأنها سواء مع القطاع الخاص أو مع الدول الأخرى.

وأشار على سبيل المثال إلى النقاشات الجارية مع مصر حول الصندوق الجديد للطاقة المتجددة وهو صندوق سينفق المليارات سنويا وأهمية الإتفاق على شخصية مناسبة للدولتين.

وأكد على أهمية إستكمال إجراءات تصديق مصر على إتفاقية باريس للمناخ والتى وقعت مصر عليها من خلال مجلس النواب ورئيس الجمهورية، وهى عملية أكد المسئولون المصريون إنها ماضية وانهم متفائلون بشأنها.. مذكرا بأن الإتفاقية الدولية تستهدف تخفيض الإنبعاثات بنسبة ٢ بالمائة.

وفيما يتعلق بمصر، قال ان أحدا لم يقل ما تفعلوه ولكن حكومتكم وضعت برامج وسياسات وطنية دون إملاء من أى طرف.

وقال المبعوث الأمريكى إنه مكلف من قبل الخارجية الامريكية بأن يزور مصر للتحدث فى هذا الملف وان يقف على مستجدات الملف المصرى فى هذا الصدد.. موضحا أن هذا الملف هو من أكثر أولوياته خاصة إدارة الطاقة والقطاع الخاص.

وإستعرض المسئول الأمريكى سياسات الطاقة بالولايات المتحدة الامريكية خاصة فى الفترة الأخيرة والتعاون مع الادارة الجالية والقطاع الخاص وقطاع الصناعة والطاقة.

وأوضح المسئول الأمريكى أن مستوى الإنبعاثات التى تصدر عن الدول العشرين الكبرى فى العالم تبلغ نسبتها من بين ٧٠ إلى ٧٥ بالمائة، وال٢٥ بالمائة المتبقية فهى تصدر من مجموعات أخرى من الطولزبالتالى يجب على الجميع إتخاذ الخطوات اللازمة لمجابهة الظاهرة مع قناعتنا بأن لكل دولة ظروفها وقدراتها وفرصها وتحدياتها وأن الإجراءات التى ستتخدها كل دولة سوف تتم وفقا لهذه المعايير.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها برامج طموحة جدا وإستثمارات كبيرة جدا لتقليل مستوى الانبعاثات وكذلك بالنسبة للصين التى توجد لديها خطة ل١٣ عاما لتخفيض إنبعاثاتها.. مشددا على الحاجة للتخلص من إنبعاثات الكربون فى قطاع الطاقة والكهرباء وهو هدف مشترك للجانبين.

وأوضح أن تأثيرات تغير المناخ ينجم عنها تدهور فى مشكلات أخرى مثل ندرة المياه واللاجئين، حيث تشير الدراسات إلى أن تغير المناخ هو أحد أسباب تفاقم أزمة اللاجئين جراء ندرة المياه والغذاء.. منوها بنزوح ٥٠ مليون شخص من بنجلاديش إلى الهند جراء ذلك.

 

صدى البلد

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى