الأخبار

بديع.. مرشد التحريض والقتل

12

 

المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، الدكتور محمد بديع، أصدر صباح أمس بيانا أرسله إلى وسائل الإعلام، وقال فيه إن نهاية قادة مصر الآن لن تكون أقل سوءًا من عقاب الله لفرعون وقارون، وأضاف: «بعض الناس تلهيهم المناصب والأموال والقوة المادية عن حقيقتهم وأنهم عبيد لله رب العالمين، فيظنون أنهم آلهة أو أسياد للبشر فيطغون ويظلمون ويستبدون ويحاولون تحويل الناس الذين خلقهم الله أحرارا إلى عبيد لهم، ولو نظرنا فى عاقبة هؤلاء الطغاة لوجدنا أن الله تعالى أمهلهم فترة من الزمن ثم أخذهم أخذ عزيز مقتدر، وخسف الأرض بقارون الذى اغتر بماله فاستعلى على الناس، وأخذ عادا وثمود إضافة إلى فرعون».

وأضاف: «أقول هذا وقلبى يتفطر أسى من الجرائم البشعة التى ارتكبتها قوات الانقلابيين من الجيش والشرطة الأربعاء وهم يفضون اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة السلميين الذين مضى عليهما خمسون يوما فى سلمية كاملة، وهم يعبرون عن رأيهم ويتمسكون بالشرعية الدستورية ومسار الديمقراطية ويطالبون بعودة الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه ومجلس الشورى المنتخب، ويرفضون الانقلاب العسكرى الذى أسفر عن وجهه الدموى فقتل 500 شهيد فى مجزرتى الحرس الجمهورى والمنصة وجرح حوالى 6000 مواطن واعتقل 2000 مواطن فى ثلاثة أسابيع».

وتابع: «يبدو أنه لم يشبع من الدم، فقام بمجزرة جديدة فاقت كل ما قام به المتوحشون فى التاريخ هولاكو ونيرون، والمصيبة الكبرى أن قوات الانقلابيين والشرطة دورهما الوطنى حماية الوطن والمواطنين من كل عدوان يقع عليهما، فإذا بهما يعتديان على قطاع كبير من الشعب عدوانا أبشع من كل ما تعرض له الشعب المصرى من عدوان على يد أعدى أعدائه، إنها جريمة تدخل فى عداد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فلقد تم قتل ما يزيد على ألفى مواطن خلال نصف يوم وإصابة عشرة آلاف آخرين إضافة إلى آلاف المعتقلين».

وقال: «إن نظام مبارك قتل أقل من ألف مواطن فى ثمانية عشر يوما، وهؤلاء يقتلون ألفى مواطن فى نصف يوم، ثم إن عملية القتل كانت من أبشع عمليات القتل، لقد تم إحراق المعتصمين أحياء بحرق الخيام وهم داخلها إضافة إلى القنص بالأسلحة المتطورة واستخدام الجرافات فى تجميع الجثث والأحياء ثم إشعال النار فيها، واقتحام المستشفيات والإجهاز على المصابين الذين يتلقون العلاج فيها، ثم إشعال النار فى المستشفى لحرق الجثث لدرجة التفحم، وإشعال النار فى مسجد رابعة العدوية، فعل ذلك الانقلابيون وهم يتلذذون بعذاب الناس وقتلهم فى مشاعر لا إنسانية، بل فى توحش لا مثيل له»، مضيفا أن هؤلاء الذين نسوا الله وخانوا أمانتهم وانقلبوا على قائدهم وادّعوا أن ما يفعلونه إنما هو حنو على الشعب المصرى، وخوفا عليه من الانقسام، فإذا كان هذا هو الحنو فكيف تكون القسوة إذن؟ وإذا كان هذا هو حماية الشعب من الانقسام فكيف يكون تمزيق النسيج الوطنى؟ والتهديد بالحرب الأهلية؟.

وأضاف «أن الحقيقة التى غفل عنها البعض وانحاز، بل وحرص على الانقلاب العسكرى أنه ليس استبعادا لحكم الرئيس مرسى، ولكنه سيطرة للعسكريين على السلطة وإقحام الجيش فى السياسة وإقامة دولة عسكرية ديكتاتورية بوليسية، والإطاحة بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وتداول السلطة، فهل هذا ما كانوا يريدون؟»، ويضيف بديع «أن التفويض المزعوم تجلت نتيجته فى مذابح المنصة ورابعة العدوية والنهضة وسائر محافظات الجمهورية، فهل هذا ما كانوا يريدون؟ إن المظاهرات التى لا تتوقف فى كل محافظات الجمهورية تقطع بأن هذا الشعب المصرى الذى ذاق طعم الحرية ودفع الشهداء ثمنا لها فى ثورة 25 يناير 2011 لن يفرط فيها مهما كان الثمن، وأنه لن يقبل أن يدخل إلى حظيرة حكم العسكر من جديد، والحمد لله أن هذا الشعب الآبى المتمسك بحقوقه يمارس المقاومة السلمية رغم ضراوة ووحشية الانقلابيين، لأنه يؤمن كل الإيمان أن قوته فى سلميته، وسيظل هكذا حتى يزول الانقلاب».

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى