الأخبار

البابا تواضروس لسفراء العالم !!

 

93

 

 

أقام السفير المصري بروسيا، حفل مساء أمس، على شرف استقبال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له في زيارته التاريخية الأولى لروسيا، منذ جلوسه على الكرسي البابوي.

ونشرت الكنيسة الأرثوذكسية، في بيان لها، كلمة البابا خلال حفل الاستقبال، الذي حضره سفراء العديد من الدول العربية والأجنبية، وقال البابا، “وجودنا في هذا المكان المصري على الأراضي الروسية، أرحب بكم من كل الدول التي تمثلونها، وأود أن أشكر الكنيسة الروسية التي رتبت لنا هذه الزيارة، والتي لنا علاقة قوية بها منذ 200 عام.

وتابع البابا، “أشكر الحكومة الروسية التي استقبلتنا، وقد زرت وزير الخارجية الروسي، ودعوني الآن أحدثكم عن مصر والكنيسة، مصر علي شكل مربع 1000 كيلومتر × 1000 كيلومتر، ولم تنقسم أو تندمج على مر التاريخ، يتوسطها نهر النيل، وكل المصريين يسكنون حوله وهو يمثل شريان الحياة في مصر، ونحن نشرب من النيل “الماء والوسطية”، وكل المصريين عبر التاريخ فيهم الاعتدال والتوازن، ولم نسمع في التاريخ المصري أن المصريين لديهم عنف، أي عنف يحدث في مصر هو من خارج مصر”.

وأضاف البابا، “الكنيسة المصرية أحد كنائس العالم، وهي الكنيسة الوحيدة التي لم تحتل عبر الأزمان، ولم تسعى إلى أي سلطة زمنية أو مكانية، فهي مؤسسة روحية في المقام الأول”.

قال البابا، “كلمة (بابا) كلمة مصرية، وصارت تستخدم في المجتمع الخارجي، وتبدأ سلسلة الباباوات من “مارمرقس” رقم 1 حتى زماننا الحاضر 118، في سلسلة متصلة لم تنقطع أبدًا، لها أعياد وتراث وعقيدة في الحياة المسيحية، وعلى سبيل المثال هي التي قدمت “الرهبنة” للعالم كله، وأول راهب كان مصري، وهو الأنبا أنطونيوس، وله أول دير في العالم منذ القرن الرابع الميلادي.

يقول البابا، “تباركت مصر دون دول العالم جميعًا بزيارة “العائلة المقدسة” السيد المسيح والعذراء ويوسف النجار، هروبًا مما يحدث في منطقة فلسطين وبيت لحم، وفي زيارتها باركت أرض مصر، وحديثًا أطلقت الحكومة المصرية مشروع “إحياء مسار العائلة المقدسة”، الذي افتتحه رئيس الوزراء والكنيسة والمختصين بالآثار المصرية، وبدأ من مغارة كنيسة “أبي سرجة”، وهو مشروع هدية للعالم كله، وأدعوكم لزيارة مصر لتتباركوا من الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة”.

وأشاد السفير المصري، حسب بيان الكنيسة، بتاريخ الكنيسة القبطية ودورها الوطني عبر التاريخ، معتبرًا إياها جزءًا أصيلًا مع الأزهر الشريف من الوطن، قائلًا، “نقدر الدور الوطني الذي قام به البابا تواضروس في مصر، وهذا ليس بجديد علي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوطنية، والتي لها دورها في صناعة التاريخ المصري أو الدولي، الذي يعود علينا جميعًا بالفخر، وعلي أكتافها قامت الحركة الوطنية المصرية ضد الحكم البيزنطي، ورفضت أي نوع من أنواع الوصايا الأجنبية، وعندما سئل أحد البطاركة عن الحماية، قال البطريرك القبطي لمبعوث الدولة الأجنبية التي جاءت تعرض حماية الأقباط: هل ملككم يموت ؟!، أجابه المبعوث: نعم، فبادره البطريرك قائلًا: نحن في حماية إله لا يموت.

قال السفير، إن هذا هو معدن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوطنية، التي نعتز بها، وهي متجسدة في قداسة البابا والوفد المرافق له، وهي جزء من القوة الناعمة المصرية مثل الأزهر الشريف، فالكنيسة جزء كبير وعزيز علينا.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى