الأخبار

جماعة الإخوان الإرهابية تحشد قواها لذكرى ثورة 25يناير..

59

 

 

مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، تشحد جماعة الإخوان الإرهابية أسلحتها لهذا اليوم، الذى تطلق عليه “يوم الحسم”، وتسعى الجماعة وتحالفها لحشد أكبر عدد من الأنصار، حيث تراهن على قدرتها على خداع الشباب، لينضموا فيما يعد الفرصة الأخيرة للجماعة من أجل الوصول إلى مبتغاها، الذى تدعو إليه عقب 30 يونيو، وهو العودة إلى السلطة من جديد.

ومن خلال بيانات التحالف الداعم للإخوان الأخيرة، كثرت نداءات خلع رداء الحزبية، والمطالبة بترك الماضى والتفكير فى المستقبل، حيث تسعى الجماعة وتحالفها للتنسيق مع بعض الحركات الثورية مستغلة غضب بعض الشباب من بعض الأوضاع من بينها التسجيلات، وظهور بعض رموز نظام مبارك، وتستغل الجماعة شبابها الذين لهم علاقة قوية بشباب الثورة.

وفى آخر بيان للتحالف، دعا فيه أنصاره لمواصلة التظاهرات، قائلا: “نعاهدكم بأن نكون على قدر آمالكم وتضحياتكم العظيمة، وتطلعاتكم فى استرداد ثورة 25 يناير ومكتسباتها، وندعوكم إلى أن تكون تحركاتكم خلال الفترة المقبلة خاضعة للثورة لا الحزبيات”.

وأضاف التحالف “اعلموا أن الموجة الثورية المقبلة مع رياح استرداد ثورة 25 يناير، ستكون موجة ثورية طويلة ومتتابعة فى قلب القاهرة، وواصلوا تصعيدكم الثورى بسلمية مبدعة، ومقاومة مدنية متصاعدة”.

وقالت مصادر مسئولة داخل التحالف إن شباب الثورة اعترضوا على تواجد جماعة الإخوان، ومشاركتها فى ذكرى ثورة يناير، متهمين إياها بأنها خانت الثورة، مشيرة إلى أن هذا السبب هو ما يعرقل مهمة التنسيق الذى يقوم بها عدد من الأحزاب المكونة للتحالف، بجانب بعض شباب التيار الإسلامى الذين يتمتعون بعلاقات قوية مع شباب الثورة.

وأوضحت المصادر لـ”اليوم السابع”، أن الاتفاق مع شباب الثورة يتضمن التنسيق فى المسيرات وفى اختيار الميادين التى تنطلق المسيرات إليها فى 25 يناير، وضرورة إعادة أجواء 25 يناير من جديد، مشيرًا إلى ان هناك بعض أحزاب التحالف لاسيما التى تنتمى للتيار السلفى مثل الأصالة، والفضيلة يرفضان انضمام الحركات الثورة، التى لا تريد عودة ما يطلق عليه الإخوان “الشرعية”، فى الوقت الذى تقود فيه الجماعة الإسلامية، وحزب الوسط محاولات التنسيق مع الثوار.

وأشارت المصادر إلى أن قيادات الجماعة بالخارج، بجانب عدد من قيادات التحالف بالخارج، أوصت بضرورة عمل جسر تواصل مع شباب الثورة قبل الفاعلية الكبرى، وذلك مع تناقص أعداد من يستجيبون لدعوات التحالف.

وقالت، إن عددًا من التحالفات التى شكلت فى الخارج على رأسها التجمع المصرى، أكد للتحالف ضرورة التنسيق مع الثوار فى يوم 25 يناير، كى تتحقق أهدافهم، مؤكدين أن عدم التنسيق مع الثوار سيفقد الفعاليات التى تنظيم لها الجماعة قوتها.

من جانبه، قال بشير عبد الفتاح، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، والخبير السياسى، إن أى تنسيق بين جماعة الإخوان والحركات الثورة لن يكون مرحبًا به، لأن جماعة الإخوان أصبحت فى اتجاه والشعب المصرى فى اتجاه آخر، مشيرًا إلى أن كل من الإخوان والحركات الثورية سيخرج وكل منه له أهداف مختلفة.

وأضاف عبد الفتاح، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن كل طرف من الأطراف التى تدعو إلى النزول فى 25 يناير له دوافع مختلفة، حيث ستخرج الحركات الثورية لرفض بعض الأوضاع مثل ظهور بعض رموز نظام مبارك، بينما ستخرج جماعة الإخوان كى تعيد محمد مرسى إلى الحكم من جديد، مما يصعب من أى تنسيق يحدث بينهما.

وقال أحمد بان، الخبير بالحركات الإسلامية، إن أمام النظام السياسى الجديد تحدى إدراك أحلام شباب ثار من أجل وطن يليق بتضحيات الشهداء، وهو يرى الآن بعض الوجوه القديمة تزاحم النظام الجديد فى المشهد هذا بالطبع يصيب الشباب باليأس، ويفتح لهم طريق للالتقاء مع الإخوان.

وطالب بان فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، المسئولين باقتحام أبواب الأمل للمصريين شبابًا وشيبانًا وعدم الاستثمار فى صناعة اليأس مع الجماعة، واحتواء غضب الشباب.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى