الأخبار

الإخوان تعلن عن وساطة جديدة للمصالحة

123

كتب محمد إسماعيل ومحمد حجاج وأحمد عرفة

كشفت قيادات بارزة داخل التحالف الداعم لجماعة الإخوان، عن وجود مساع جديدة للتهدئة مع السلطات الحالية، لكنهم شككوا فى جديتها، وطالب عدد منهم السلطة بإظهار بوادر لحسن النوايا، لإثبات جدية مساعى التهدئة، بينما دعت فى المقابل قيادات محسوبة على جبهة الإنقاذ جماعة الإخوان إلى وقف العنف والمظاهرات قبل الحديث عن الوساطة.

وتزامنت الأنباء حول المساعى الجديدة للتهدئة والمصالحة بين وجماعة الإخوان مع الزيارة التى يقوم بها توماس شانون نائب وزير الخارجية الأمريكى لشئون إفريقيا إلى القاهرة، لكن قيادات داخل التحالف نفت فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” تلقيها أى طلب للقاء نائب وزير الخارجية الأمريكى، ووصفت اللقاءات بالمسئولين الأجانب بـ”غير المطمئنة” بحسب تعبيرها.

وكشف محمد على بشر عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، وممثل الجماعة داخل التحالف، إن هناك مساعى جديدة للتهدئة والتوصل لحل سياسى للأزمة فى مصر عبر وسطاء مقربين من السلطة، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل تلك المساعى.

وأضاف بشر فى تصريحات صحفية أن “هذه الوساطات حتى الآن لا ترقى للجدية فى ظل عدم معرفة رد الطرف الآخر وعدم اكتمال بنود هذه الوساطات واتضاح معالمها كاملة”.

فى السياق ذاته، قال مجدى قرقر الأمين العام لحزب الاستقلال –الشعب سابقا- فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” “إن الأيام القليلة الماضية ربما تكون شهدت عرضا جديدا للوساطة مع السلطة لكن هناك توافقا داخل التحالف بأن الطرف الآخر ليس جادا بالشكل الكافى وأظن أن تقدم الإجراءات الخاصة بالانتخابات الرئاسية يقلل من فرص الحلول السياسية”.

وأكد قرقر أن التحالف لم يتلق أى طلب حتى الآن للقاء نائب وزير الخارجية الأمريكى أثناء زيارته إلى القاهرة وأضاف: “أنا على المستوى الشخصى لا أرحب بهذه اللقاءات وأرى أنها غير مطمئنة”.

من ناحيته طالب محمد طوسون عضو هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان السلطة بإظهار بوادر لحسن النوايا ولجدية الحوار مع السلطة وأضاف: “كيف نتحاور وهناك آلاف من أعضاء الجماعة وقيادتها متواجدين داخل السجون؟” مشيرا إلى ضرورة اتخاذ عدة إجراءات قبل أى حوار ومن بينها الإفراج عن المعتقلين وعودة القنوات الفضائية وإعادة فتح مقرات حزب الحرية والعدالة –الذراع السياسية لجماعة الإخوان- فى جميع محافظات الجمهورية.

فى شأن ذى صلة نفى فهمى هويدى الكاتب الصحفى صحة الأنباء التى أشارت إلى أنه أحد أطراف المبادرة الجديدة وأكد فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أنه لم يلتق الدكتور محمد على بشر كما أشيع بعد المقال الذى كتبه مؤخرا وطالب الجماعة فيه بإعلان موقف صريح ينبذ العنف وأضاف: “تلقيت رسائل من الإخوان بعد المقال وبعضهم رد على مثل الدكتور جمال حشمت وبعضهم سبنى”.

إلى ذلك رحب الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية وصاحب أحد المبادرات التى تم طرحها مؤخرا للوساطة بين السلطة وجماعة الإخوان بالتصريحات الأخيرة للدكتور محمد على بشر لكنه أشار إلى أنه لا يعلم شيئا عن هذه المبادرة.

وأضاف: “أرحب بأى مساع لحل الأزمة السياسية فى مصر كى تجرى الانتخابات فى جو هادئ”.

فى المقابل قال حسام الخولى سكرتير عام حزب الوفد إن أى مصالحة تريدها جماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة لابد أن تكون مع الشعب، عقب ما اقترفوه من جرائم فى حقه.

وأضاف “الخولى” فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن المصالحة تطلب عدة شروط هو الاعتذار للشعب المصرى عن ما قاموا به خلال الفترة الماضية، ووقف العنف والمظاهرات، وأن تسير مصر إلى الأمام، والاعتراف بالدستور، وقبول المحاكمات التى تتم لقياداتهم والرضا عن أى حكم يصدره القضاء بشأنهم سواء بالإدانة أو البراءة، والإدانة الكاملة لعمليات الإرهاب والتبرؤ منها، والإدلاء عن المعلومات التى تفيد فى القبض على العناصر الإرهابية، هنا يمكن للشعب أن ينظر فى مطالبتهم بالمصالحة.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى