الأخبار

الأهلى والزمالك فى المسدس الذهبى

 

227

 

 

 

•• اختيار خاطئ للاعب واحد من 11 لاعبا قد يكون خطأ المباراة. وفى لقاء الزمالك مع طلائع الجيش خطأين. الأول ياسر إبراهيم فى مركز الظهير الأيسر، وهو لا يحفظ أبعاد وخطوط هذا المركز ولا تحركاته. والخطأ الثانى أن يسبق حازم إمام زميله عمر جابر. والأفضل أن يسبق عمر جابر زميله حازم إمام. فيلعب إمام فى الخلف. ويلعب جابر فى الأمام. فالفارق بين اللاعبين هو:

عمر جابر يجيد التحرك بسرعة فى المسافات الضيقة. وعنده مرونة التمويه والرشاقة. وهو مثل الطائرة الروسية المقاتلة القديمة الميج 17 يمكنه الإقلاع عبر ممر قصير. بينما حازم إمام يحتاج إلى مسافات طويلة كى يسبق منافسه. هو مثل أوسان بولت بطل العدو القصير (عذرا للتشبيه تقديرا للفارق الرهيب فى السرعات) الذى يتأخر فى أول 20 متر من سباق المائة المتر ثم تتسارع خطواته ويسبق الجميع.. كلاهما بولت، وإمام، يحتاج إلى ممر إقلاع طويل نسبيا مثل الطائرة الأمريكية إف 16 مقارنة بالميج 17.. (بالمناسبة كل التحية والإعجاب بالطيار البطل المصرى الذى هبط بطائرته العسكرية بسلام بالإطار الأمامى فقط بعد تعطل خروج الإطارين الأساسيين..)..

•• هذا حديث رياضى صميم وليس حديثا عن طائرات مقاتلة. فربما نصل بالمقارنة إلى إدراك الفروق بين لاعبين مهمين فى صفوف الزمالك وهما حازم إمام الذى قد يجد عقدا احترافيا أجنبيا أمامه قريبا، وعمر جابر.. لكن فى جميع الأحوال لم يكن خطأ التشكيل وحده ذلك وراء تعادل الزمالك مع طلائع الجيش، فالفريق فقد 11 نقطة خلال مسيرته مع ميدو وعلى الرغم من تنوع الأداء وتحسنه فى البدايات، تراجع المستوى، وتوقفت حركة اللاعبين.. وتوقف القتال أيضا، فعندما تغيب الروح القتالية وإرادة الانتصار، تغيب الحركة، ويغيب التمرير وتبادل المراكز وصناعة المساحات ويغيب الابتكار والإبداع.. وهذا أيضا بعض ما اصاب الأهلى..

•• جديد هذا الموسم هو شجاعة كل الفرق أمام الكبيرين الأهلى والزمالك. أدرك اللاعبون أخيرا بعد مائة عام أنه لا فارق بين لاعب النادى الآخر وبين لاعب الأهلى أو لاعب الزمالك. لكن إلى أين يقود هذا الإدراك لاعبى الفرق المصرية؟ هل يقودهم إلى البطولات؟ هل نرى المربع الذهبى هذا الموسم بدون الأهلى والزمالك؟

•• فى يوم من الأيام، وفى يوم من الأيام، هبط النادى الأوليمبى، فألغى هبوطه بقرار. واقتربت فرق من الهبوط فى موسم آخر فتقرر إلغاء الهبوط.. وأخشى أن يخرج الأهلى والزمالك من المربع الذهبى، فيجرى اتحاد كرة القدم تعديلا سريعا كما قال الدكتور مدحت العدل، ويقرر توسيع قاعدة الدورة الأخيرة الحاسمة لتكون بين ستة فرق وليس أربعة، وتسمى: المسدس الذهبى.. وإن حدث ذلك فأنت أكيد فى مصر؟!

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى