الشكولاتة تحسن الصحة

 

 

 

الشكولاتة .. هذه الحلوى المحببة لقلوب الكبار والصغار، وهي نفسها الحلوى التي نحاول تجنب تناولها بكثرة خوفًا من زيادة الوزن والإصابة بالأمراض المختلفة، إلا أن دراسة حديثة خلصت إلى أن الشوكلاتة تحتوى على الفلافون، وهي مواد طبيعية من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض، ولكن ليس واضحًا كيف بإمكان الفلافون التأثير على جسد الإنسان وخاصة القلب.

ذكرت مدونة Well المنشورة على صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن نتائج جديدة صادرة عن جامعتي Virginia Tech و Louisiana Stateخلصت إلى تفسير «غريب» لفائدة الشوكلاتة، فهي «تحسن الصحة بشكل كبير لكونها عسيرة الهضم».

توصل باحثو Louisiana State إلى هذا الاستنتاج بعد محاكاة الجهاز الهضمي للإنسان في أوعية زجاجية.

الوعاء الأول يمثل المعدة والأمعاء الدقيقة، بإنزيماتهما الهضمية، والوعاء الثاني استنتسخ بيئة الأمعاء الغليظة مع ميكروبات الأحشاء مأخوذة من متطوعين.

أضاف العلماء مسحوق الكاكاو في وعاء المعدة، مما أدى إلى تحطم المعدة والأمعاء الدقيقة وامتصتا بعض الكاكاو، ولكن بينما تم هضم العديد من الفلافون الذي سبق تحديده في الشوكلاتة بهذه الطريقة، كان لا يزال هناك الكثير من الكاكاو غير المهضوم.

بعد ذلك، تكسرت بكتيريا الأحشاء في القولون المحاكي، وأصبحت صغيرة بما يكفي لامتصاصها في مجرى الدم والمعروفة بالحد من التهاب في القلب.

وأخيرًا، بدأ الكاكاو غير المهضوم، والذي أصبح معظمه من الألياف، في التخمر، منتجًا مواد تعمل على تحسين مستويات الكولسترول.

هذه النتائج تتسق مع نتائج Virginia Tech ، حيث بدأ الباحثون هناك من خلال تغذية فئران صحتها جيدة عبر نظام غذائي عالي الدهون، ومنحت بعض الفئران مستخرج الكاكاو غير المحلى، بينما تم إطعام فئران أخرى أنواع مختلفة من الفلافون المستخرج من الكاكاو.

بعد 12 أسبوعًا، كبرت أغلب الفئران وشعرت بالمرض، وأصبحت مقاومة للأنسولين، وارتفعت نسبة السكر في الدم وبدأت أعراض الإصابة بمرض السكري.

مع ذلك، لم يزد وزن القليل من الفئران، هذه الحيوانات بلعت واحدة من مجموعات الفلافون الذي يبدو أن تركيبه الكيميائي أكبر من أن تمتصه الأمعاء الدقيقة.

يقول أندرو نيلسون مساعد باحث في فيرجينيا تيك ومؤلف دراسة الفئران، “هناك شيء يحدث مع الكاكاو في القولون، ولكن ماذا يعني لمحبي الشوكلاتة هو أمر غير واضح.»

للأسف، يشير نيلسون إلى أن الكاكاو ليس لوحًا من الشوكلاتة، الذي يقلل مكوناته المضافة من عدد ونوع الفلافون، ويزيد من السعرات الحرارية (التي تحتوي الكاكاو بدورها على نسبة قليلة للغاية منها) ، وربما يغير من استجابة بكتريا الأحشاء للكاكاو.

ويختتم بالقول «إن الدليل لا يوضح أنه بإمكانك تناول لوحًا من الشوكلاتة كل يوم وتتوقع تحسين صحتك. إن ملاعق قليلة من مسحوق الكاكاو غير المحلاة مرشوشة على دقيق الشوفان أو حبيبات الكاكاو سيكون أفضل.

 

الشروق