الأخبار

محافظ أسوان يقدم واجب العزاء في “أصدقاء العمر”

200

 

 

 

قدم محافظ أسوان مصطفى يسرى واجب العزاء فى وفاة رجب خليل من قبيلة الدابودية وعبد الرءوف حمادة من قبيلة بنى هلال بجمعية جبل شيشة بمنطقة الشلال يرافقه وفد القبائل العربية وعبد الله مبارك رئيس الاتحاد النوبى العام حيث كان فى استقبال المحافظ والمرافقين أبناء القبيلتين.

وأشاد المحافظ بروح الأخوة والود التى جمعت بين الفقيدين، وكذلك ذويهم ليعكس ذلك التماسك والتآلف بين كافة أطياف المجتمع الأسوانى الذى كان وما زال جبهة واحدة ضد العنف والتعصب والقبلية.

وأشار المحافظ إلى أن ذلك ساهم بشكل كبير فى احتواء الفتنه الأخيرة بين القبيلتين والتى تعتبر حدث عارض سيتم تجاوزه من خلال حكمة وحنكة كافة قيادات القبائل الأسوانية.

جدير بالذكر أن الفقيدين تم تشييع جثمانيهما فى جنازة واحدة ، وتم دفنهما فى قبرين متجاورين فالحاج رجب خليل الدابودى 60 سنه الذى كان يعمل بشركة المقاولون العرب قد وافته المنية مصاباً بسكتة قلبيه بعد ساعتين فقط لحزنه الشديد على وفاة صديق عمره وجاره بمنطقة الشلال الحاج عبد الرءوف حمادة الهلالى 65 سنة والذى كان يعمل بميناء السد العالى حيث توفى مصاباً بجلطة دموية مفاجئة.

وأشار زكى إدريس من قبيلة الدابودية وأحد أهالى المنطقة إلى أن المتوفيين كانا نموذجاً للصداقة والأخوة والجيرة الطيبة، وكذلك أهالى الشلال سواء من الدابودية أو الهلالية الذين يعيشون لأكثر من 150 سنة فى هذه المنطقة كأسرة واحدة سواء فى السراء والضراء ولم يُعرف من قبل الفرق بين النوبى والهلالى.

وأكد أن هناك قواعد للتعامل بين كافة العائلات ومنها عند حدوث أى مشكلة يتدخل على الفور الكبير لردع الصغير منعاً لتجاوز أى حدود أو زعزعة العلاقات الودية بين أهل المنطقة.

وفى السياق ذاته رفض عبد المنعم حامد من قبيلة بنى هلال وأحد أهالى المنطقة التفرقة بين أهل أسوان وتأجيج العصبية والقبلية لأن الجميع مصريون وليس بينهم ما يستدعى التناحر أو الوقوف فى وجه بعضهم بالسلاح.

وأشار إلى أن جمعية جبل شيشة والتى يتلقون فيها العزاء للفقيدين هى دار مناسبات مشتركة لجميع أهل المنطقة التى تحتاج إلى المزيد من التنمية وإتاحة فرص عمل لشبابها حتى لا يتكرر ما حدث.

وأوضح أن فقيدي الدابودية وبني هلال قد وافتهم المنية في هذه اللحظة الفارقة التي تمر بها أسوان لتجمع وتلم الشمل بين أبناء الوطن الواحد، وليكونوا عبرة وعظة في المحبة والوفاء بين عائلات وقبائل أسوان الطيبة بأهلها دائماً، ولعل ذلك سيكون بإذن الله بداية خير ومبادرة طيبة ليعود لأسوان الهدوء والاستقرار اللذين يعتبرا السمة السائدة والمعروفة عن أسوان وأهلها الطيبين.

صدى البلد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى