الأخبار

السيسي : لن أحترم نفسي لو كنت خططت للاستيلاء على السلطة..

204

في أول حوار تليفزيوني له، رحّب المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، بكل المصريين، وقدّم التحية لهم، موضحًا أنه التزم الصمت لأنه كان ضروريًا، مشيرًا إلى أنه إذا كان يمثل للمصريين أملًا فيجب أن يروا منه القدوة الحسنة في كل أمر، مؤكدًا أنه يجب أن يكون ملتزمًا بالقانون.

وأضاف المشير، خلال حواره التليفزيوني الأول مع الإعلامية لميس الحديدي والإعلامي إبراهيم عيسى، على قناتيّ “سي بي سي” و”أون تي في” اليوم، أنه بعد انتهاء خدمته في القوات المسلحة أجرى لقاءات عدة مع كل الطبقات الشخصيات، قائلًا “كتر الكلام يقل محاسنه”، ذاكرًا أن أحد إشكاليات الأنظمة السابقة هو عدم التواصل مع الناس والانعزال عن المواطنين.

وأكد السيسي، أنه لن يحترم نفسه لو كان يريد أن يفتعل خطة استيلاء على السلطة، موضحًا أنه لو أراد ذلك وقتها فهو بذلك لا يحترم إرادة المصريين.

وأوضح، أن “بيان 7/3 كان واضحًا وصريحًا عندما تحدثت عن أن رئيس المحكمة الدستورية العليا يتولى مقاليد الأمور كرئيس مؤقت للبلاد وتشكيل الحكومة دون تدخل من أحد”، لافتًا إلى أن احترام إرادة المصريين أشرف من تولي السلطة في مصر.

تعرضت لمحاولة اغتيال مرتين.. وأؤمن بالله ولا أخشى أحدا

وتابع المرشح الرئاسي قائلًا: “كنت أظن أن التحديات الموجودة بمصر مسؤولية أي وطني تجاه بلده ومستقبلها، وضرورة أن تكون هناك حماية لهذا الشعب”، منوهًا بأن التحديات وضخامتها كانت تريد إسقاط هذا الوطن، مضيفًا: “في ناس تقدر تحمي البلد من الداخل والخارج”.

وأشار السيسي، إلى إن “المؤسسة العسكرية منضبطة جدًا، وهناك قيم تجمعنا في التعامل بداخلها”، وأن “المصريين استدعوني للترشح يوم قاموا بالنزول للاستفتاء على الدستور”، مؤكدًا أنه كانت هناك ترتيبات قبل خروجي من القوات المسلحة للترشح لرئاسة الجمهورية.

وقال المشير إنه كان مهتمًا بالمتابعة للرأي العام، مؤكدًا أنه كان يتم تبليغ القيادة بها أولًا بأول، مشيرًا إلى أن تقارير الرأي لم تعد تصله بعد خروجه من وزارة الدفاع.

وأضاف المشير، خلال حواره التليفزيوني الأول، أن “المؤسسة العسكرية في مصر منضبطة جدًا، وهناك قيم ثابتة تجمع أبناءها”، مضيفًا أن ثقافة القوات المسلحة فيها إنسانيات عالية جدًا وليست مجرد صرامة فقط، لافتًا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رأى ترشحه للرئاسة إعلاء لحب الوطن فوق الاعتزاز بأي شخص.

وأشار السيسي، إلى أن إخطار القوات المسلحة بقرار الترشح ضروري لأن هناك ترتيبات وتغييرات تترتب على هذا القرار، وقال إن صمته في الفترة الماضية كان حرصًا على أن يرى المصريون الأمر بطريقة جيدة.

وأضاف أنه قرر الترشّح بعد أن استدعاه المصريون، وخاصة البسطاء منهم، للترشح، متابعًا أن أحد إشكاليات الأنظمة السابقة هي عدم التواصل مع الناس.

وتابع المشير أن زملاءه في المؤسسة العسكرية قالوا لي “نوافق على ترشحك حبًا في الوطن”، وأوضح: “أنني لست مدينًا لأحد إلا لله والوطن”.

وأشار السيسي، إلى أنه “يثق ويقبل القدر ويؤمن تمامًا به ويمارسه”، وذلك في إجابة على سؤاله عن مدى خوفه من التهديدات بالاغتيال المتكررة، موضحًا أنه كانت هناك محاولتان لاغتياله في الفترة الماضية، مؤكدًا أنه لا يخاف ولكنه يأخذ بالأسباب.

وأكد المرشح الرئاسي، أن “المجلس الأعلى للقوات المسلحة رأى مسألة ترشحي للرئاسة إعلاء لحب الوطن بغض النظر عن الاعتزاز بأي فرد”.

وقال السيسي: “إننا نحمي مصر دون أن نأخذ رأي أحد”، موضحًا أن “مصر تعمل ضمن إطار معين داخليًا”، مشددًا على أن “بيانه يوم 7/3 كان أخطر قرار عندما قال: “لم نتعاون ولم نتآمر ولم نستاذن أحدًا أو نتشاور مع جهات داخلية أو خارجية”.

ولفت المشير إلى أنه أخذ رأي أسرته عندما قرر الترشح للرئاسة، منوهًا بأن له زوجة فاضلة طوال حياته أخذ رأيها، مضيفًا: “وعي المرأة المصرية يدهشني لأنها تعرف وتشعر بحجم التخوف على الوطن وشعرت بأن هذا التخوف ينتقل من داخل البيت المصري إلى الخارج، فأصبح هناك تخوف على مستقبل الأبناء”، مؤكدًا أن التاريخ والإنسانية ستقف عند دور المرأة في المرحلة الماضية والمرحلة المستقبلية.

وأوضح السيسي أن هناك ملايين من المصريين حياتهم كانت على المحك في قرار يمكن أن يتخذ بالإيجاب أو السلب.

أكد المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، أنه اكتشف محاولتين لاغتياله، موضحًا أنه يؤمن بالله ولا يخاف من أحد.

وأضاف السيسي أن “أسرته وافقت على ترشحه حبًا في الوطن”.

قال المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن القائد العسكري يشكّل على مدار حياته خبرة لإدارة وتولي المناصب.

وأضاف السيسي أن مصر لن تُدار بعقلية رجل مخابرات، موضحًا أن الخبرة في القوات المسلحة متنوعة من قبل تخرجه بالكلية الحربية وتدرجه في الوظائف.

وأوضح المرشح الرئاسي أن الخدمة في القوات المسلحة متنوعة، ثم يتدرج في الوظائف المختلفة ويتعامل مع الإدارة والمواقف يضاف إلى رصيده وفي كل نجاح يتولى الوظيفة التالية.

وتابع السيسي: “حصلت على دراسات خارج مصر، المخابرات درجة من درجات السلم الوظيفي تضيف ولم تختزل من الشخص، لذلك فالعمل في المخابرات إضافة لي”.

قال المشير عبدالفتاح السيسي، “أنا مبحبش الواسطة والمحسوبية”، ولم أساهم فى تعيين أبنائي في الجهات السيادية، وأحد أبنائي تم رفضه من العمل في وزارة الخارجية، ولي ابن يعمل بالمخابرات العامة وآخر يعمل بجهاز الرقابة الإدارية.

وأضاف السيسي، خلال حواره: “إذا وصلت إلى الرئاسة سأحاور كل الناس”.

وعلى جانب آخر، قال المشير عبدالفتاح السيسي إنه إنسان مصري مسلم يحب وطنه ويحب الناس، وإنه ولد وتربى في واحدة من أقدم مناطق مصر، التي بها تنوع لجميع الأطياف والفئات ولم يعرف التمييز بين الناس على أساس ديني أو اجتماعي.

وأضاف السيسي: “كنا نشاهد المعبد اليهودي في حارة اليهود والكنائس القريبة، ولم يكن الدين محل استهجان المجتمع”.

كنت أستمع للشيخ الشعراوي في “الحسين”.. وتشبيهي بعبدالناصر “كتير”

وأوضح المشير أن “شخصية الراحل جمال عبدالناصر كانت عالقة في وجدان الناس وليس مجرد صورة في بيوت الناس، وإن تشبيهه بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كتير”.

وأضاف السيسي أنه “يدعو الله أن يكون عند حسن ظن الناس”، موضحًا أنه “كان يستمع للشيخ صابر العدوي في الأزهر والشيخ الشعراوي في الحسين، وهو ما شكّل فهمًا لديه فيه الكثير من الرشد”.

ومن ناحية أخرى، اعترض المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، على استخدام إبراهيم عيسى لفظ “عسكر”، خلال اللقاء التليفزيوني، موضحًا أن استخدمها إساءة للقوات المسلحة، مضيفًا أن الجيش لن يتدخل في حكم مصر.

وعاد المشير ليتحدث عن حياته قائلًا: “اخترت الثانوية الجوية لأن مصر كانت في حاجة إلى إعادة بناء سلاح الطيران”.

وأضاف السيسي، خلال حواره التليفزيوني الأول، أنه ترك الجمالية بعد زواجه لكنه لا يزال متصلًا بالمكان والذكريات التي عاشها فيه، قائلًا: إن “الخطاب الديني المتطرف في العالم الإسلامي أفقد الإسلام إنسانيته”، مؤكدًا أن الحاكم ليس داعية لكنه مسؤول.

وأكد المرشح الرئاسي، أن الرئيس مسؤول عن تشكيل حياة سياسية حقيقية تثري النظام الموجود، موضحًا أنه لو وصل للرئاسة سيتحاور مع كل الناس وليس القوى السياسية فقط.

وأضاف السيسي، في الحوار التليفزيوني المذاع الآن، أنه “عندما كنت في المؤسسة العسكرية لم يكن لديّ أي نشاط سياسي”.

وأوضح قائلًا: “هاستحمل المعارضة والأحزاب”، مستنكرًا حدوث التجاوزات من الأطراف المعارضة، وأضاف: “إذا كانت التجاوزات أمورًا طبيعية بين الناس فلا بد وأن تتغير”.

وتساءل المشير، في الحوار التليفزيوني: “التجاوزات موجودة حتى الآن ماذا فعلنا تجاهها؟، لم يحدث شيء حتى الآن”، مشيرًا إلى أن إصلاح التجاوزات يكون بالقدوة والمعاملة الحسنة وبروح القانون وتطبيقه”.

وأكد السيسي، أن الدولة الدينية لم تكن موجودة في الإسلام، موضحًا أن الرشد والممارسة الحقيقية للدين لم نعمل بها، ضاربًا مثالًا على ذلك: “أنا شخص متدين والقانون يقول إشارة المرور لونها أحمر اقف، ولو عديت فأنا بذلك لا أحترم القانون”.

وقال إنه يجب على الحاكم أن يتعامل مع الواقع بشكل متكامل ويضع آليات ضابطة كي لا تخرج الأمور بالشكل الذي يكون فيه قتل وتخريب وتدمير، لافتًا إلى أن من يدعون إلى ذلك باسم الدين يسيئون للإسلام والمسلمين.

وأضاف المرشح الرئاسي: “نريد أن نضع الدين في مكانه الطبيعي”، موضحًا أن الذي يصلي يفعل ذلك بينه وبين ربه، مشددًا على أن إسلام الدولة غير إسلام الفرد، موضحًا أن إسلام الدولة هو التعامل مع واقع الدولة كاملة لأن هناك في الدولة مسلمين وغير مسلمين.

ونوه بأن هناك مشكلة حقيقية في الفكر والثقافة، موضحًا أن الفهم الديني يحتاج إلى مراجعة، قائلًا: “المجتهدون منذ مئات السنين تصدوا لعصرهم فكان هناك تناغم، لأن خطابهم الديني كان وقتها مطابقًا للواقع الذي كانوا يعيشون فيه”، مؤكدًا أن هذا العصر تم تجميد هذا الأمر به ولم نقتدِ بما فعله هؤلاء المجتهدون.

وشدد المشير على أنه لا يصح أن يصطدم التطور الإنساني الموجود مع القرآن والسنة النبوية لأن الخطاب الإسلامي موجود منذ 1400 سنة، لافتًا إلى أن الخطأ يقع علينا نحن.

وأكد السيسي، أن البناء الفكري للجماعات الإرهابية يعتمد على الاستعلاء بالدين، موضحًا أن البناء الخاص بهم يرانا غير مسلمين وحتمية المواجهة معنا على أساس أننا مجتمع جاهل.

وقال المشير إنه “تقابل مع القيادي الإخواني خيرت الشاطر لمدة 45 دقيقة”، لافتًا إلى أن “الشاطر حدّثه عن أن هناك مقاتلين سيدخلون من سوريا وليبيا وأفغانستان لقتال الجيش والمصريين”، مطالبًا الشعب المصري بتذكر كلامه وتدبّره جيدًا.

وتابع المرشح الرئاسي: “بطبيعتي باخاف وقلته له لا لا لن أسمح أبدًا بترويع الناس وإحنا موجودين”، مشيرًا إلى أنه أبلغ الشاطر أن من يرفع السلاح بوجه الجيش والمصريين “هنشيله من على وش الأرض”.

أرفض كلمة “عسكر” لأنها تسيء للقوات المسلحة

وفي سياق متصل، أوضح السيسي أن سيناء أخذت وقتًا في محاربة الإرهاب حرصًا على حياة الأبرياء، مؤكدًا أنه يجب أخذ هذا الأمر في الاعتبار حفاظًا على أرواح المصريين هناك، وأنه سيأتي يوم قريب سيشاهد الجميع تنمية حقيقية في سيناء

وقال المشير، إنه “لن يكون هناك شيء اسمه جماعة الإخوان خلال مدة رئاستي”، مؤكدًا أنه انزعج من قرارات الرئيس المعزول مرسي الخاصة بالعفو عن السجناء التابعين للجماعة، موضحًا أنه أبلغ مرسي أنه يخرج أناسًا سيقتلون الشعب المصري، قائلًا: “عندما قلت ذلك لمرسي كان يسكت”.

وتابع السيسي، أنه حدثت إساءة بالغة للمصريين خلال عام كامل لحكم الإخوان، مشددًا على أن الإخوان تعاملوا مع المصريين في إطار قيم وفهم عقائدي مخالف لفكر المصريين.

وأشار المرشح لرئاسة الجمهورية، إلى أن الزي العسكري عنده، وعند وجميع المصريين يمثل قيمة عظيمة، موضحا أنه يقدر تحفظ البعض على إعلان ترشحه للرئاسة بالزي العسكري.

ومن ناحية أخرى، قال المشير عبدالفتاح السيسي: “إننا لا نتخيل عدم حدوث تجاوزات في ظل الوضع الأمني الحالي، والقانون يحكم الجميع”، موضحًا أنه “سيعمل على تحقيق الأمن دون تجاوز في حقوق الإنسان”.

وأضاف السيسي، في حواره المذاع تليفزيونيًا، أنه “لا بد من وجود آليات محددة لمواجهة التجاوزات حال حدوثها”.

وفي سياق متصل، قال المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، إن الإساءة له الفترة الماضية للادعاء أن ما حدث في 30 يونيو ضد إرادة المصريين.

وأضاف السيسي، أن من أبرز القرارات التي تم اتخاذها بإصرار منه الحدين الأدنى والأقصى للأجور وزيادة قيمة الضمان الاجتماعي.

وأوضح قائلًا إن “الفكر المتطرف غير قابل للحياة، وشهدنا نتاج وصوله للسلطة”.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى