الأخبار

الدراسة التي أخفاها الجيش الإسرائيلي

 

33

 

التواصل مع البشر عن بعد وعبر شاشات الكمبيوتر يسبب صداعا خطيرا في مخ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، خاصة مع رفض المجندين الجدد الذي يستخدمون الهواتف الذكية وينغمسون في مواقع التواصل الاجتماعي لتنفيذ أوامر القيادات.

ووفقا لدراسة أعدها مركز العلوم السلوكية بالجيش الإسرائلي (يعرف اختصارا بـ م م د هـ) فإن “الانترنت يؤثر بشكل سئ على المهارات الاجتماعية للجنود الإسرائيليين الجدد الذي يجدون صعوبة في الانفصال عن الهواتف الذكية، والواقع الافتراضي”، وهي الدراسة التي أخفاها الجيش الإسرائيلي لكن صحيفة هآرتس العبرية حصلت عليها.

وأشارت الدراسة إلى أن “إقامة العلاقات الإنسانية في الواقع الإفتراضي الألكتروني تمس بإمكانية تنمية وتطوير المهارات الاجتماعية للمجند الإسرائيلي؛ بمعنى أنه كلما كانت علاقاته في هذا الواقع الافتراضي تأتي على حساب نظيرتها في العالم الحقيقي، يصعب على المجند الاندماج في الجيش، خاصة أن الأخير هو منظومة تعتمد على الاحتكاك المباشر والفعلي مع الغير”.

وتضيف الدراسة “المجند من هذا النوع قد يمر بحالة عدم قدرة على السيطرة، فهو ليس في وضع يسمح له بالرد أو عدم الرد على أشخاص معينين كما لو كان جالسا أمام شاشة كمبيوتر، ولا تتاح له إمكانية صياغة أقواله قبل الإدلاء بها، فهو كشخص في بداية طريقه العسكري سيكون على مدار اليوم مع جنود أخرين من نفس عمره، يتعرضون لضغوط وظروف معقدة، وهذا سيتطلب منه أن يكون دائما يقظا ومتمالكا لأعصابه ويقوم بحل الخلافات بذكاء”.

وتقول “المجند الذي لم توضع له في فترة صباه قيودا أوحدودا ولم يتعامل مع شخصية تمارس سلطاتها عليه، هذا المجند سيصعب عليه التعامل في فترة تجنيده مع القيادات العسكرية التي تطالبه بالانصياع لها وإطاعة الأوامر”.

واستنتجت الدراسة أن “المجند الحديث ليس اجتماعيا بشكل كبير، كما أنه أكثر ميلا إلى عدم إطاعة اوامر القيادات العسكرية الإسرائيلية”، وأوصت بأن “يزود الجندي بهاتف ذكي كي يعطيه شعورا بالأمان”.

ثورة الانترنت  (2)

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى