الأخبار

سقوط «الرطبة» رابع مدن «الأنبار»

 

161

 

سيطرت قوات المعارضة المسلحة بالعراق على مدينة الرطبة، التابعة لمحافظة الأنبار، لتصبح المدينة الرابعة التى يستولون عليها بعد انسحاب القوات الحكومية، فى الوقت الذى انتشرت قوات الأمن فى بلدة «حديثة» بمدينة الرمادى خوفاً من قدوم المسلحين إليها.

وقالت كالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن «سكان الرطبة يتفاوضون مع المسلحين ليرحلوا، بعدما هددت وحدة عسكرية بقصف المدينة»، وبالاستيلاء على «الرطبة» يمكن للمسلحين السيطرة على الامتداد الأخير لطريق سريع يؤدى إلى الأردن، وهو شريان رئيسى للركاب والبضائع، يستخدم بشكل غير منتظم منذ شهور، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

وقطع المسلحون الطريق الدولى بين العراق وسوريا، فى 3 مناطق على الأقل.

وتشهد أطراف قضاء «حديثة» غرب الأنبار، اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش العراقى، وفق ما ذكرته شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية. وفى المقابل أرسلت قوات رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى تعزيزات عسكرية لبلدة «حديثة»، خشية سيطرة المسلحين عليها بعد دخولهم المناطق الأخرى، وشملت التعزيزات، وفق اتفاق بين محافظ الأنبار وقائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح، دبابات ومدرعات ومدفعية ثقيلة وقوات خاصة.

وفى اشتباكات دارت فى عدد من المدن والمناطق العراقية بين الجيش والتنظيمات المسلحة المناوئة للحكومة، قُتل أكثر من 40 شخصاً، فى قضاء تلعفر بمحافظة «نينوى» وحول مصفاة «بيجى» فى محافظة صلاح الدين، إضافة إلى عدد من المناطق فى محافظة «ديالى».

ويأتى الاستيلاء على «راوة» الواقعة على نهر الفرات وبلدة «عانة» القريبة، فى إطار تقدم المسلحين باتجاه سد كبير فى «حديثة»، الذى سيلحق حال تدميره أضراراً بالغة بشبكة الكهرباء فى البلاد، فضلاً عن حدوث فيضانات كبيرة.

فى الوقت ذاته، أكدت وزارة الدفاع العراقية أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مصفاة النفط فى بيجى بشكل كامل بعد اشتباكات مع المسلحين. وهذه ليست المرة الأولى التى تؤكد فيها الحكومة استعادة السيطرة على مصفاة النفط، فى حين يؤكد المسلحون أن مدينة بيجى تحت سيطرتهم بالكامل.

وفى اتصال مع «الوطن»، قال مسئول لجنة العلاقات الخارجية فى المجلس السياسى العام لثوار العراق محمود مسافر، إن «بعد مرور 12 يوماً من انطلاق العمليات العسكرية للثوار، أصبحت محافظة نينوى تحت سيطرة الثوار بالكامل، وطهرت من كل الجيوب التابعة لميليشيات المالكى، والحياة تسير فيها بشكل طبيعى». وأضاف: «بالنسبة لمحافظة صلاح الدين، لا توجد قوات تابعة للمالكى لأكثر من 15% منها فى بعض المناطق الصغيرة فى الطريق مع بغداد، مثل سامراء لم يدخلها الثوار لأن فيها مرقدين شيعيين كبيرين، وقوات المالكى فخختهما وهددت بتفجيرهما حال اقتراب الثوار، لكننا نحاصرهم من كل الجهات وقطعنا عنهم الإمدادات».

وقال «مسافر»: «فى الأنبار التى تمثل ثلث مساحة العراق، سيطرنا على عدة مدن كبيرة، ونتجه إلى مدينة الحديثة ثالث أكبر مدينة بعد الرمادى والفلوجة، ونحاصرها من كل النواحى وسيكون دخولها خلال 24 ساعة على الأكثر، وأكثر من 85% من المحافظة تحت سيطرتنا». وتابع «هناك قوات البادية المتمركزة فى الصحراء انسحبت، والقوات المنسحبة، للعلم، تتفكك ولا تنسحب بشكل نظامى، إذ أنهم يتركون أسلحتهم، ويرتدون ملابس غير عسكرية ويعودون لأهلهم سالمين».

من جهة أخرى، حثت إيران كل الجماعات العرقية فى العراق على المشاركة النشطة والبناءة فى البنية السياسية لبلادهم. وقال رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجانى، وفق قناة «برس تى. فى»، أمس، إن «إيران تتمتع بعلاقات ودية مع قيادات الشيعة والسنة والأكراد فى العراق»، مشيراً إلى أنه يجب على جميع القبائل والجماعات العرقية أن تشارك بشكل نشط فى البنية السياسية للبلاد. فيما قال وزير الدفاع الفرنسى جان آيف لودريان، أمس الأول، إن «تنظيم داعش بصدد الاقتراب من تحقيق أهدافه، وربما نكون إزاء مجموعة إرهابية مهمة وثرية».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى