الأخبار

«ميدو» «سنة أولى قمة»

166

 

 

يعد لقاء القمة اليوم بين الأهلي والزمالك هو الأول في تاريخ مدرب الزمالك أحمد حسام ميدو، وبالرغم من تولى المجلس ولايته منذ 6 أشهر إلا أن الجماهير الزملكاوية ستحسب نتيجة اللقاء لإدارته أيا كانت سواء بالفوز أو الهزيمة.

وفي المقابل فأن نادي الأهلي بقيادة فتحي مبروك، المدير الفني المؤقت للأهلي، لا تعد مثل هذه القمة الأولي في تاريخه، حيث قاد المارد الأحمر فترة ولايته السابقة في 2004.

وعندما تشير عقارب الساعة إلى الثامنة والنصف من مساء السبت، تتجه أعين عشاق ومتابعي الساحرة المستديرة صوب ملعب القاهرة الدولي، حيث مباراة القمة 108 بين العملاقين الأهلي والزمالك في أولى لقاءات الدورة الرباعية للمنافسة على لقب الدوري العام في قمة مصرية 100% من حيث المدربين وطاقم تحكيم مصري لأول مرة منذ 18 عاما.

http://static.goal.com/398200/398238_heroa.jpg

ويدخل النادي الأهلي اللقاء بقيادة «مبروك» الذي تولى المسئولية مطلع مايو خلفًا للمدرب المستقيل، محمد يوسف، في مهمة شبه انتحارية لكن المدرب الخلوق المعروف بانتمائه القوى للقلعة الحمراء وافق على تولى المسؤولية وأبلى بلاء جيدًا في ظل الظروف الصعبة التي واجهته منذ توليه بسبب إصابات واعتزال أهم اللاعبين.

على جانب آخر يدخل الزمالك قمته الـ108، بوجه تدريبي جديد، تحت قيادة «ميدو» الذي تولى القيادة الفنية خلفًا لحلمي طولان، في مفاجأة أذهلت الجماهير، حيث أحضر كمال درويش «ميدو» من الاستديوهات الفنية والتحليلية إلى ملعب حلمى زامورا، ليقود الأبيض في أول تجربة تدريبية له، عقب إعلان اعتزاله كرة القدم، بعد مسيرة دولية حافلة.

ويعد تولي شاب مثل «ميدو» لقيادة نادي الزمالك خطوة جيدة، خاصة أن «ميدو» يعلم مشاكل الفريق السنوات الماضية، والتي كانت تمنح الأهلي الأفضلية للفوز بالقمة وهو ما سعي «ميدو» لتخطيها وستمنح الأبيض أفضلية في المباراة.

ويعد لقاء القمة لـ«مبروك» هو الثاني بعد قيادته للشياطين الحمر 2003- 2004 بينما يعد لـ«ميدو» «سنة أولى قمة»، فهي المواجهة الأولى في مشواره التدريبي بين قطبي الكرة المصرية، التي تعتبر منافسة قوية بين الخبرة التدريبية والحماسة الشبابية وتحديا من نوع جديد ينتظر نتائجه عشاق الكرة المصرية.

ويأمل «مبروك» في تحقيق الفوز، السبت، ليكون خطوة على طريق الاحتفاظ بلقب الدوري وكتابة اسمه إلى جوار كبار مدربي النادي السابقين الذين فازوا باللقب مع الفريق من ناحية ومن ناحية أخرى أملا في استكمال المسيرة مع الفريق، وإثناء الإدارة عن استقدام مدرب أجنبي.

تأتي خبرات «مبروك» أهم الإيجابيات، حيث خاض العديد من التجارب الفنية سواء في الأهلي أو المنتخب المصري لسنوات عديدة، ويعد الرجل الثاني وهو أحد أساتذة مدرسة الراحل محمود الجوهري.

ويسعى المدير الفني العجوز لنقل خبراته إلى شباب الأهلي في مواجهة الزمالك الليلة لحسم الموقعة والحصول على 3 نقاط يعتبرها الكثيرون أنها نقاط بطولة الدوري.

وتعد خبرات «ميدو» الفنية محدودة مقارنة بما عليها «مبروك»، لكن يحسب لـ«ميدو» معاصرته العديد من المدارس الأوروبية وفكره الحديث في كرة القدم الذي نجح بنسبه كبيرة وأعاد الثقة للاعبي الزمالك واللعب لآخر دقيقة في المباراة.

ويعتمد «ميدو» على اللعب بمهاجم صريح في أغلب مبارياته على أن يأتي المدد من خط الوسط والظهيران في ظل وجود عدد من اللاعبين المهرة في هذه المناطق.

http://www.altahrir.com/uploads/images/122069.jpg

أما «ميدو» فيطمح في الفوز باللقاء لتحقيق فوز صعب على المنافس التقليدي لم يتحقق للأبيض منذ المباراة التي جمعتهما بالدوري موسم 2007 عندما خاض الأهلي المباراة باللاعبين الشباب بعد تأكد حسم لقب الدوري الممتاز وفاز الزمالك بهدفين دون رد.

والفوز في مباراة السبت يدفع الزمالك خطوة كبيرة في اتجاه الفوز بلقب الدوري وهو حلم كبير لـ«ميدو» في أول موسم تدريبي له، خاصة أنه لم يسبق له تدريب فريق آخر، فهو يبحث عن لقبه الأول مع الفارس الأبيض ليدخل التاريخ الزملكاوي من باب المدربين الكبار الذين استطاعوا الفوز بلقب الدوري مع الفريق وهو ما تحقق 11 مرة عبر تاريخ النادي العريق.

المصرى اليوم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى