الأخبار

حوارات مرسى الأربعة.. “الجزيرة” أنجح الحوارات

 

morsii

أثارت حوارات الرئيس محمد مرسى الثلاثة، ضجة كبيرة بين مؤيد ومعارض, وكان كل حوار يتلقى الكثير من اللغط والجدال والنقاش, بداية من حواره الأول الذى أجراه معه الإعلامى محمد سليمان على التليفزيون المصرى فى 23 سبتمبر الماضى, والذى أثار جدلاً فى شخصيته وتاريخه وخلفيته السياسية, فهو مراسل مؤسسة الرئاسة بقناة النيل للأخبار وهو الذى تلقى انتقادات كثيرة قبل وبعد إجرائه لأول حوار للرئيس مرسى.

وكان ما قاله علاء فياض، رئيس تحرير بقناة النيل للأخبار فى حق سليمان وعدائه للثورة ووصفه ميدان التحرير ومن فيه ”بشوية البلطجية”، وانتمائه لجبهة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى الخاسر, إحدى الانتقادات الموجهة له, بالإضافة إلى تأكيد البعض أن هذا الحوار رغم أنه الأول للرئيس إلا أنه لم يعط المطلوب منه ولم يحقق هدفه ولم يعلق فى أذهان الناس.

ومن هذا الحوار إلى  الحوار الثانى للرئيس مرسى مع التليفزيون المصرى، والذى أذيع 29 نوفمبر الماضى, والذى أجراه معه المذيعان شهيرة أمين وتامر حنفى, والذى لاقى الكثير من الانتقادات سواء للمذيع الذى وصفه البعض بالانفعالى والشدة وعدم اللياقة مع الرئيس، خاصة حينما قاطعه أكثر من مرة وبطريقة غير لائقة، وهو ما استنكره الكثير من المشاهدين وعبروا عنه بصفحات التواصل الاجتماعى.

وفى السياق ذاته قالت المذيعة شهيرة أمين بعد لقائها بالرئيس، إن حواره أحبطها لأنه لم يقدم تنازلات وكرر إجاباته السابقة, وأضافت أثناء حوار لها مع الإعلامى وائل الإبراشى، أنه تم اختيارها للحوار قبله بساعتين وأخبرتهم بأنها تجيد اللغة الإنجليزية وغير متمكنة من اللغة العربية.

ولم يخل الحواران السابقان من النقد الشديد من قبل مؤسسة الرئاسة التى أصدرت بيانًا عبرت فيه عن أسفها للحوارين, متسائلة عن ماهية اختيارات المذيعين الذين أجروا معه الحوارات خصوصًا وأنهم من الوجوه غير المعروفة، فإن كان الرئيس محمد مرسى حينما أجرى الحوار الأول اختار مذيعًا يحاوره كان عضوًا بالحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق وهو محمد سليمان، فإن رئيس قطاع الأخبار هذه المرة اختار له مذيعين متناقضين وهما تامر حنفى وحماه كان عضوًا بالحزب الوطنى وفاز على قائمته فى انتخابات مجلس الشعب 2010، والأخرى شهيرة أمين مذيعة بقناة النيل الدولية، والمفارقة الغريبة أنها لا تتقن اللغة العربية، حيث اعتادت على قراءة النشرات الإخبارية باللغة الإنجليزية، وهو ما يعنى أنها لا تستطيع أن تجرى حوارات باللغة العربية بسهولة, وهو ما وصفه الكثير من خبراء الإعلام بأن هذا الحوار كشف الوجه القبيح والأداء المهزوز لماسبيرو.

ولم يخل الحوار الثالث للرئيس مرسى والذي أذيع 25 فبراير الماضى والذى أداره الإعلامى عمرو الليثى على قناة المحور، من الجدل والنقاش والشد والجذب, بداية من تأخير ميعاد بثه لأكثر من أربع ساعات, وهو ما أثار حفيظة الشعب والمستمعين والذين علقوا عليه بفكاهة الشعب المصرى “حوار الليل وآخره”.

ولمتن الحوار والذى لاقى أيضاً نقاشات كثيرة, حينما ظهرت إجابة الرئيس مرسى على سؤال علاقة مصر بأمريكا, غير واضحة ولا علاقة لها بالسؤال, وهو ما برره عمرو الليثى بأن المونتاج تم فى مؤسسة الرئاسة وهم من قاموا بحذف السؤال بسبب السرعة, وهو ما رفضه الكثيرون.

وختاماً حوار الرئيس مرسى مع قناة الجزيرة مباشر مصر، والذى أذيع مساء يوم السبت 20 إبريل والذى لاقى تباينًا فى الآراء حول مؤيد ومعارض, ولكن بعد مقارنة كواليس حوارات الرئيس الأربعة نجد أن هذا الحوار والذى لاقى الكثير من الاستحسان بداية من الإعلاميين والخبراء والشعب الذين وصفوه بالحوار العقلانى والمتزن وأكثر الحوارات مهنية, نهاية إلى مذيعة الحوار والتى لاقت استحسانًا من قبل الكثيرين.

 

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى