الأخبار

وكيل الأزهر مهاجما وزير الثقافة

 

38

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن وزير الثقافة منذ جاء إلى منصبه لا يشغل ذهنه سوى الهجوم على الأزهر، بما يكشف وجود نوايا مبيتة بالسوء تجاه الأزهر، ولا يمكن وصف عصفور سوى أنه وزير من الزمن الماضي، وكأنه لم يبلغه أن مصر مرت بثورتين عظيمتين للقضاء على استبداد أصحاب الكراسي، وأن عهد “الوزير السلطان” الذي يتطاول فيه على من يشاء ويفعل ما يحلو له دون أن يجرؤ أحد على أن يرد عليه قد انتهى، مطالبًا وزير الثقافة بالتأدب وهو يتحدث عن علماء الأزهر.

وأضاف شومان، موجهًا كلامه لوزير الثقافة، قائلًا له: “إن علماء الأزهر قادرون بأدبهم على كسر عصا الوزير التي أمسك بها محاولًا تحطيم الثوابت، بدلًا من إصلاح الوضع المائل في مؤلفات الثقافة التي تنشر كلامًا كاذبًا عن القرآن الكريم بادعاء وجود أخطاء لغوية في نصوصه، وهو اكتشاف لم يصل إليه أبوجهل منذ 15 قرنًا من الزمان، بل والادعاء بأن الرسول كان يحكم بحكم الجاهلية وليس بحكم الإسلام، وأن الصحابة الكرام خالفوا الرسول كثيرًا في سياساتهم للأمة”.

وكان الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، كتب مقالًا بجريدة الأهرام، هاجم فيه الأزهر وشيخه، وقال خلاله إنه لو تولى منصب وزير الثقافة السابق، لوافق على عرض فيلم “نوح”.

وطالب شومان، في حواره مع صحيفة “الراي الكويتية”، بتطبيق حكم إعدام واحد على متحرش في موقع التحرش نفسه للقضاء على هذه الظاهرة الغريبة في المجتمع المصري، مطالبًا المصريين بالمشاركة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، الذين وصفهم بالكلاب المسعورة.

وأوضح وكيل الأزهر، أن الإعلام يضخِّم ظاهرة التحرش الجنسي بدرجة أوهمت بأن مصر بها مفسدة أخلاقية، وعلاج التحرش الجنسي يكون بغرس القيم والأخلاق في نفوس المسلمين وإصلاح ميزان العيب في ضمائرهم، مشيرًا إلى أن الجميع مطالب بتحمل مسؤولياته حكامًا ومحكومين، وعلماء ودعاة، ومثفقين وفنانين، ورجال أمن وعدالة، مع حل مشكلات المجتمع من بطالة ومنع المخدرات والقضاء على العشوائيات وتركيز الفن على قضايا المجتمع تركيزًا يسهم في علاجها.

وتابع شومان أنه لا بد من وضع ميثاق شرف فني يراعي قيم وأخلاق المجتمع المصري، وتوسيع عضوية الرقابة على المصنفات الفنية، لتشمل متخصصين في جميع المجالات الدينية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وحجب مواقع الفسق والفجور حجبًا فوريًّا لا يمكن التغلب عليه، وتركيب كاميرات مراقبة للشوارع والميادين، وتقوية جهاز الشرطة، وتكوين دوائر خاصة لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم وأمثالها، ما يخل بأمن المجتمع.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى