الأخبار

مع قرب تطبيقها فى مصر..

86

أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، أنه يدرس حالياً مع الأكاديمية المهنية للمعلم، فكرة تطبيق نظام رخصة مزاولة مهنة “معلم” المطبقة في الخارج منذ سنوات، على المعلمين في مصر قريبًا.

وأوضح الوزير، خلال حواره الخاص لموقع “صدى البلد” أنه في الدول المتقدمة، المعلم الذي يتضح من تقييمه كل 3 أو 5 سنوات أن مستواه يقل أو لا يهتم بتطوير نفسه مهنياً، سيتم فوراً سحب الرخصة منه، ويحرم من العمل في التعليم نهائياً، أما في مصر فقانون الخدمة المدنية لا يسمح بمنع المعلم من العمل في التعليم في حالة اكتشاف ضعفه، ولذلك ندرس حالياً فكرة الاكتفاء بتحويل “غير اللائقين بامتهان تلك المهنة” إلى عمل إداري في التعليم وإبعاده عن التدريس في حالة إذا ضعف مستواه، ولم يطور مهاراته، ولم ينجح في التقييمات المطلوبة.

واستقبل معلمو مصر هذا التصريح بحالة من الترقب والتعجب ، متسائلين : ما ملامح تلك الرخصة وكيف ستكون شروط الحصول عليها أو سحبها ، على اعتبار انهم لا يعرفون طبيعة تنفيذ هذه التجربة في الدول الأخرى.

من جانبه يقدم موقع “صدى البلد” الآن رصدا تفصيليا لأبرز تفاصيل تجربة “رخصة مزاولة مهنة المعلم” في الدول الأخرى التي سبقت مصر في التنفيذ، لتسهيل شرح التصور المبدئي للتجربة للمعلمين.

فى الولايات المتحدة الأمريكية يتحدد نظام رخصة مهنة التدريس على النظام القائم فى كل ولاية أمريكية على حدة، وتتنوع البرامج والمعايير طبقاً للقواعد التى يضعها كل مجلس تعليم محلى، وتشتمل متطلبات الحصول على رخصة معلم على متطلبات أساسية،كما يلى: الحصول على شهادة بكالوريوس أو ليسانس، واجتياز تدريب التأهيل لمهنة التدريس، واجتياز اختبار معيارى قومى، واجتياز تدريبات أثناء الخدمة، والحصول على درجة ماجستير تعتمد على الأداء التدريسى للمدرسين ذوى الخبرة.

وفى اليابان هناك ثلاثة مستويات لرخصة المعلم كما يلى: رخصة مدرس ابتدائى، رخصة مدرس ثانوى متوسط، ورخصة مدرس ثانوي عالى، ويحصل عليها المعلم بعد أن يتم دراسته لمدة أربع سنوات فى الجامعات التى بها كليات تربوية، ولكن يجب أن يجتاز المعلم بعد تخرجه اختبارات غاية فى التنافسية تعقد من قبل وزارة التعليم فى مادة اللغة اليابانية ومادة تخصصه الأكاديمى للحصول على وظيفة معلم فى إحدى المراحل التعليمية.

وتعتمد التنمية المهنية للمعلم فى اليابان على المعايير التالية: تدريب المعلمين وفقاً لدرجة خبراتهم، وتنمية مفهوم التدريب الذاتى للمعلم، وتقويم المعلم المستمر عن طريق المقابلات الشخصية والاختبارات العملية، والحكم على المعلم القادر على التدريس، وتدريب المعلمين على المستجدات الملحة.

أما على مستوى الدول العربية ، ففي السعودية ، فلابد للحصول على رخصة مزاولة مهنة التدريس ، من ضرورة حصول المعلم على درجة البكالوريوس التربوي في التخصص المطلوب من إحدى الجامعات السعودية أو الخارجية المعترف بها، أو الحصول على دبلوم عام في التربية بعد البكالوريوس لغير المتخصصين التربويين، واجتياز المقابلة الشخصية والمهنية، واجتياز اختبار الكفايات المتخصص.

ويخضع المتقدم إلى فحص طبي شامل يثبت لياقته الصحية وخلوه من الأمراض النفسية، ومن تعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية، والإلمام التام بواجبات مهنة التعليم.

ويتم تعليق الرخصة عند صدور قرار بطلب المعلم أو المعلمة، وإذا انقضى عامان بعد انتهاء الرخصة دون تجديد، كما يتم سحبها ويحول عن مهنة التعليم إلى وظيفة إدارية مناسبة لمؤهله وخبرته، وإذا أخل المعلم بواجب من واجبات مهنة التعليم أو صدر في حقه حكم شرعي نهائي في القضايا الدينية أو الأمنية أو الأخلاقية تسحب منه الرخصة نهائيا ولا يعود للتدريس مرة أخرى.

ومن لم يجدد الرخصة أو لم يحصل عليها خلال 5 سنوات من نفاذ هذا النظام، يترتب عليه تعليق أو سحب الرخصة وإيقاف العلاوة السنوية، في حين يعاد للمعلم رخصة التعليم سارية المفعول بعد انتفاء الأسباب الموجبة لتعليق الرخصة أو سحبها.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى