الأخبار

6 طرق يتبعها “داعش” لتجنيد “الجهاديين”

 

25

 

اثار مشهد الذبح المرعب للصحفي الامريكي، جيمس فولي، علي يد شخص يشتبه في انه جهادي من اصول بريطانيه، فكره تجنيد الجهاديين في الاراضي البريطانيه، وسلطت الكاتبه الصحفيه الفرنسيه “سيلين لوساتو” الضوء في تقرير لها في صحيفه “لونوفل اوبسرفاتور” علي طرق تجنيد الجهاديين التي تتبعها التنظيمات الاسلاميه المتطرفه في بريطانيا، والطرق التي يتبعها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” في استقطاب مقاتلين بريطانيين.

وتقدر السلطات البريطانيه ان عدد مواطنيها الذين ذهبوا للقتال في سوريا والعراق يتراوح بين 400 او 500 بريطاني، لكن هذا التوجه الجهادي لدي المواطنين البريطانيين ليس جديد، فهناك الكثير من المواقع والحسابات علي مواقع التواصل الاجتماعي مخصصه لتجنيد المواطنين في المملكه المتحده.

صوره موجهه للشباب البريطاني من قبل حركه طالبان خلال الاعوام الاولي من القرن الحالي

وفي حين بدا هذا التوجه لدي الشباب البريطاني منذ مشاركه بريطانيا في الحرب علي افغانستان في عام 2001، اعطي مقاتلي طالبان اهميه كبيره لتجنيد المواطنين البريطانيين عن طريق نشر صور لمقاتلين غربيين مصابين خلال القتال اضافه الي نصوص بلغه انجليزيه دقيقه لحث هؤلاء الشباب.

وخلال العامين الماضيين، تحولت هذه الدعايه الجهاديه شيئاً فشيئاً الي سوريا والعراق باستخدام طرق حديثه وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد ان كان الجهاديون يستهدفون الشباب ذو التعليم الجيد من اجل تجنيدهم في صفوفهم، اصبحت الحركات الإسلامية الجديده ترتكز علي التعاطف مع القضيه السوريه والعراقيه اضافه الي نشر الاسلام كوسائل لتشجيع المتطوعين.

فيما لم ينس الجهاديون اهميه المنتديات في تجنيد مقاتلين جديد وكسب التعاطف مع “الدوله الاسلاميه” المقامه حالياً في سوريا والعراق عن طريق تخصيص مستخدمين انترنت يجيبون بلغه انجليزيه قويه وفصيحه لاسئله الشباب الذي يسعون للتعرف اكثر علي هذا العالم المجهول بالنسبه لهم.

وكثيراً من الشباب الانجليزي يرتاد هذه المنتديات ليطرح اسئله شخصيه منها: ” هل يتقاضي المقاتلون راتب علي عملهم؟ اذا اردت الزواج من مقاتل او مقاتله هل لي الحق ان اختار؟ هل التدريبات بالفعل صعبه؟.”، ولا يضيع الجهاديون هذه الفرصه ليجيبوا بلباقه واحيانا بسخريه ليقيموا علاقات وديه مع هؤلاء الشباب تمهيداً لتجنيدهم.

ومن الواضح ان هذه الاستراتيجيه التي يتبعها تنظيم الدوله الاسلاميه، لاقت نجاح قوي في بريطانيا اذا تم نظر الي عدد المقاتلين من هذه الدوله في صفوفه ومدي تصميمهم علي القتال واستعدادهم لارتكاب اعمال انتحاريه واعدام.

صوره للشاب البريطاني عبد الماجد عبد الباري خلال قيامه بذبح المراسل الامريكي جيمس فولي

بينما اختيار مواطن بريطاني، ليقوم بذبح المراسل الامريكي، جيمس فولي، هو في حد ذاته رساله قويه من تنظيم الدوله الاسلاميه الي الدول الغربيه، اضافه الي ان هذا الفيديو يجعل الشباب يدرك مدي قوه التنظيم المتطرف وقدرته علي الرد علي تدخل غربي ضده.

وعلي الرغم من ان اعمال العنف المعروفه عن تنظيم الدوله الاسلاميه علي مواقع التواصل الاجتماعي وعلي الحسابات الشخصيه للمقاتلين، الا ان هذا العنف لا يوجد كثيراً علي المنتديات المخصصه لتجنيد الجهاديين، ففي هذه المنتديات يسعي المقاتلين للتهرب من الاحاديث التي تتطرق الي التعذيب وقطع رؤوس الاخرين.

مقاتلو داعش يتبنون نظره معتدله في حديثهم مع الشباب البريطاني علي المنتديات

وعلي العكس، قد ينكر هؤلاء المقاتلون المختصون في تجنيد البريطانيين علي الانترنت هذه المذابح، وحينما سال بعض الشباب عن ان الاعتداءات التي يرتكبها التنظيم ضد الايزيديين والمسيحيين صحيحه، كانت الاجابه بالنفي من قبل الجهادي.

اخبارك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى