الأخبار

مصادر كنسية: البابا تواضروس رفض وساطة محسوب.. وأكد تضامنه مع القوى الوطنية

 

أحمد السعداوى

اعتذرت الكنيسة الأرثوذكسية عن حضور الحوار الذى دعا إليه الرئيس محمد مرسى، وقال القمص أنجيلوس اسحاق المتحدث باسم البابا تواضروس الثانى: إن الكنيسة لا تعترض على الجلوس من أجل الحوار لكنها تعترض على حوار من أجل لا شىء فى النهاية.

وأوضح إسحاق أن الحوار سينحصر فى معالجة أزمة الانقسام الذى نشأ بين أطياف الشعب المصرى كافة والدماء التى سالت على التراب المصرى بأيدى المصريين بسبب الإعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس يوم 22 نوفمبر الماضى فقط، ولن يتطرق إلى المشكلة الاساسية التى تعترض عليها الكنيسة وهى مسودة الدستور المنتظرة والتى تراها الكنيسة لب هذه الأزمة الحالية لأن هذا الدستور سيحدد مستقبل مصر فى السنوات المقبلة، لافتا إلى أن الكنيسة تعترض أيضا على الإعلان الدستورى.

وقال إسحاق لـ«الشروق»: إن الكنيسة تلقت دعوة من مؤسسة الرئاسة لحضور الحوار ولكن البابا تواضروس الثانى اعتذر عن الذهاب ليس رفضا للحوار ولكن لأن الحوار لن يتطرق إلى تأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور.

وتابع: هناك مواد عديدة فى الدستور تعترض عليها الكنيسة أبرزها المادة 219 والتى تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة»، فضلا عن أن مشروع الدستور سمح لمزدوجى الجنسية بالترشح لانتخابات مجلس الشعب للمرة الأولى كما نص الدستور على عدم تعديل أى من بنوده قبل 10 سنوات بالإضافة إلى إلغاء ضرورة الاشراف القضائى على الانتخابات. وفى سياق متصل علمت الشروق من مصدر داخل المقر البابوى أن الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية اتصل بالأنبا بولا أسقف طنطا وعضو اللجنة التأسيسية للدستور ليكون وسيطا من أجل اقناع البابا تواضروس الثانى بحضور الحوار الذى دعا إليه الرئيس ولكن البابا رفض بشكل قاطع الدخول فى هذا الحوار تضامنا مع القوى الوطنية والسياسية والمتظاهرين.

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى