الأخبار

أول حوار مع “خروف العيد”

155

 

 

يعد خروف العيد هو كبش الفداء الذي يقدمه المسلمون إلى الله في عيد الأضحى، وعلى الرغم من أهمية هذه التضحية إلا أن الكثير من الخرفان تلقى معاملة قاسية وتعاني من ضعف الاهتمام وقلة الضمائر البشرية التي تجعله يتناول القمامة بدلا من العشب والعلف.

كل هذا يطرح تساؤلاً ماذا لو تحدث الخروف عن البشر وعن شعوره في عيد الأضحى، لذا أجرت “بوابة الوفد” حواراً تخيلياً مع خروف العيد.

– في البداية، ما شعورك مع اقتراب عيد الأضحى؟
على رغم سعادتي لأنني أقدم لوجه الله إلا أنني أعاني من إهانة البشر لي وعدم إطعامهم لي، فألجأ للأكل من القمامة، أنا سعيد لأني هتخلص من تلك الحياة.

– هل تستطيع أن تحكي لنا عن أهم مشاكلك؟
مشاكلي مشاكل أي كائن حي علي أرض مصر نفسها، وأهمها الجوع، لدرجة إنه توجد مزارع بتأكلنا “زبالة”، وكمان كل شوية الكهربا بتقطع وانا بخاف من الضلمة، والميه بقت ملوثة وكل ما أشرب بطني بتوجعني، لدرجة إننا بنمأمأ من كتر العطش.
– ما شعورك لما يصفوا بني آدم بأنه خروف؟
بزعل عشان بفتكر إني غبي، يعني لما تقول على إنسان إنه خروف فأنت بتقصد إنه بيسمع الكلام من غير ما يفكر، وفيه بنى آدميين بيسمعوا كلام مرشدهم من غير تفكير، ربنا خلقنا كده، لكن هما للأسف رفضوا يستخدموا عقلهم اللى ربنا ميزهم بيه.
– إيه رأيك في اللي بيحصل في العراق وسوريا ودبح البني آدمين هناك؟
أنا بحمد ربنا كتير قوي إني في مصر، يعنى لما يدبحوا البني آدمين هناك هيعملوا إيه معايا، أنا بكره القتل والدم، صحيح أنا بندبح لكن ده على شريعة ربنا، لكن القتل بدون ذنب ده همجية واستهتار وتخلف وإرهاب.
– ما إحساسك وأنت بتشوف بني آدم بيظلم بني آدم؟
ربنا حرم الظلم على الإنسان، ولما الإنسان يظلم إنساناً زيه، يبقى ها يسيب إيه للحيوانات، الحيوانات مش بتاكل أكتر من حاجتها، لكن البني آدم ممكن يظلم أخاه عشان حاجة مش بتعته، والأسد ملك الغابة لما بيجوع  بياكل، لكن طول ما هو شبعان مش بيفترس على الفاضي، عشان كده نفسي البني آدم يحب أخاه ويفكر ألف مرة قبل ما يظلمه.
– لو ربنا مد في عمرك للسنة الجاية.. تقول إيه لبني آدم؟
أقول كل سنة وأنتم بخير وطيبون، والعيد الجي تعمل حوار مع ابني الكبير، لو أنا مش موجود، ويارب تحبوا بعض والقوي يحمي الضعيف، والعادل يرفع الظلم عن المظلوم، والغني يدي الفقير.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى