الأخبار

أنا عروسة جديدة والعلاقة تسبب لي تشنجات

123

 

 

أنا عمري 23 سنة وعندي مشكلة.. أنا عروسة جديدة وكل ما بتحصل العلاقة الجنسية بتحصل لي تشنجات لدرجة إني باتعب زوجي جداً معايا وبرضه لا يتم شيء وأنا أشعر أنه ليست لدي القدرة على الموضوع ده بالرغم إني بحبه جداً ورغبتي بتكون قوية جداً، وأنا حاسة إني طبيعية بس مش عارفة ليه بيحصل كده، أرجوكِ عاوزة حل للمشكلة الكبيرة دي بسرعة..

عروسنا الجميلة…. مشكلتك يا عزيزتي منتشرة وشهيرة جداً، واسمها “التشنج العصبي المهبلي اللاإرادي” وأريد أن أتوقف وأطالب القراء بأن يتوقفوا عند “اللاإرادي”…
وذلك لأن من ضمن المآسي التي تتعرض لها هذه العينة من الفتيات هي اتهامها المستمر بأنها تتدلل، وأنها لا بد أن تتحمل هذه العملية البسيطة، والتي تحدث يومياً لآلاف، بل لملايين الفتيات، وأنها إنما تبدي دلال وحياء البكر وتبالغ فيه، حتى إنه في الكثير من الأحوال يشكو الزوج الزوجة لأهلها، وربما تنصب الجلسات ويبعث الحكام من أهله ومن أهلها، وكل ذلك باعتبار أنها يجب ألا تسوق في “الدلع” و”المياصة” وأحيانا ما ينهال عليها اللائمون والمعاتبون على اعتبار كونها غير جادة في المسألة وأنها تستسلم للاستسهال، بل إنه قد مرّ عليّ إحدى الحالات ذات مرة وكانت فتاة من محافظة حدودية بعيدة وقد اتهمها أهلها بما يطعن الفتاة في أعز ما تملك وهو شرفها وعفتها، وبأنها إنما لا ترضى إتمام العلاقة كيلا ينفضح أمرها!!
وفي أحيان أخرى يبدأ سيناريو زيارات الأطباء المتخصصين للتأكد من قدرة الزوج ومن بكارة الزوجة، ثم الاعتقاد -خطأً بالطبع- إن هناك ما يسمى بـ”العمل” المعمول لأحد الزوجين أو كليهما، أو ما يسمى بـ”الربط” وخاصة للزوج من قبل فلانة أو علانة التي كانت ترغب في الزواج منه، فتبدأ جولة أخرى من زيارة الدجالين الذين يسمون أنفسهم بـ”المشايخ” بغرض “فك العمل” و… و… و…
حلقات كثيرة من مسلسل مؤلم بني على باطل فهو إذن يكون مجمله باطلاً لأنه يفتقر –أصلاً- للتشخيص الصحيح لهذا العرض المنتشر بشدة والمسمى باللغة الإنجليزية بالـ”Vaginismus”وباللغة العربية “التشنج العصبي المهبلي اللاإرادي”… وسنفرد له مقالاً قريباً -إن شاء الله- لبيان أساس تلك الحالة وأسبابها وتفاصيلها ونسبتها بين الفتيات وكيفية معرفة الإصابة بها من عدمها وكيفية تصرف كل من الزوجين حيالها و…. كل شيء عنها.
أما بالنسبة لعروسنا الشاكية فإني أقول لها إن ما يحدث لك من التشنجات التي تصفينها هي لا تعدو أن تكون تقلصا لا إراديا للعضلة الدائرية المحيطة بفتحة المهبل، ولها علاج أكيد بإذن الله باتباع نظام علاجي معين لمدة 3 أسابيع تأخذين خلالها 6 جلسات علاجية.
ويفضل بشدة أن يبدأ العلاج بعد نهاية الدورة الشهرية مباشرة، كما يفضل بشدة أيضاً مشاركة الزوج في هذا البرنامج العلاجي للمساندة النفسية والاشتراك في التمارين أيضاً، وبعد انقضاء هذه المدة البسيطة تصبحين زوجة بكل معنى الكلمة وتقومين بعلاقتك الجسدية الحميمة بشكل أكثر من عادي، بل أكثر من رائع، فتكتسي حياتك الزوجية مع زوجك الحبيب بثوب السعادة الدائمة إن شاء الله.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى