الأخبار

«الابن الوحيد» يتطوع لأداء الخدمة العسكرية

65

 

 

كان يحلم دائماً بأن يكون مجنداً، لم يجد توقيتاً مناسباً مثل ذلك الوقت، ليقرر التطوع لأداء الخدمة العسكرية، بمجرد سماع «الابن الوحيد» الأخبار بشأن القوات العسكرية الإضافية التى تستعد للانتقال إلى سيناء، قرر الانضمام للجيش للمشاركة فى القصاص لشهداء مذبحة القواديس.

محمد مصطفى، شاب مصرى، حزم حقائبه وودع أقاربه وأصدقاءه، فقراره من البداية كان رغبة جامحة فى الانتقام من العمليات الإرهابية التى تشهدها سيناء، متبرعاً بوقته وجهده لصالح خدمة وطنه، «بقالى 5 سنين مخلص جامعة ومفيش شغل، ومن صغرى نفسى أدخل الجيش بس أبويا مجبش غيرى، وكل ما أقرر أطوع، أمى تقف قصادى من كتر خوفها عليا»، مضيفاً: «طول عمرى بحلم أكون مجند فى الجيش وأمسك سلاح أدافع فيه عن بلدى، ومفيش أكتر من الأيام دى اللى مصر محتجانى فيها».

أعد الشاب العشرينى عدته، قائلاً: «محدش بياخد أكتر من نصيبه، حاولت أقنع أمى بيها بس من كتر خوفها عليا مش شايفة غير إنى أفضل قدام عنيها، بس قرارى أخدته وبلدى أولى بيا وهروح أطوع فى الجيش»، تمنى «محمد» أن يلحق بدفعة القوات العسكرية الإضافية التى تستعد للانتقال لسيناء، «مش عارف إيه الإجراءات وهلحق أول دفعة ولا هيبقى فيه تدريبات عشان أول مرة أدخل الجيش، بس أتمنى الإجراءات تخلص بسرعة وألحق يبقى ليا دور أنهى الإرهاب فى سيناء». شعور «محمد» بالضيق والغضب على أرواح الجنود، حصّنه من الشعور بالخوف كلما زادت الأخبار حول بؤر الإرهاب المنتشرة بسيناء، بل تزيده إصراراً على التطوع فى الخدمة العسكرية، «كتير من أهالى سينا بيحاولوا يساعدوا الجيش عشان يحاربوا الإرهاب، وفيه ناس سابوا بيوتهم من غير مقابل عشان يحسوا بالأمان من تانى، وأقل تقدير مننا إن اللى بإيده حاجة يعملها».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى