الأخبار

خلافات بين أحزاب «مواجهة الإرهاب»

 

30

فى الوقت الذى جمعت فيه الجبهة المدنية لمواجهة الإرهاب، والتى تشكلت مساء أمس الأول، مجموعة من الأحزاب المدنية والشخصيات العامة، على اختلاف توجهاتها تحت مظلة واحدة، تباينت مواقف القوى المشكِّلة للجبهة حول تصريحات رئيس حزب الوفد السيد البدوى، التى تحدث فيها حول إمكانية أن تصبح الجبهة مقدمة لتشكيل قائمة انتخابية موحدة، فى فيما رفض ائتلاف الجبهة المصرية الانضمام لـ«جبهة مواجهة الإرهاب»، اعتراضا على بعض مؤسسيها.

وقال السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن اللجنة التى تم تشكيلها للتواصل مع كل فئات المجتمع لدعم الدولة ضد الإرهاب، قد تكون مُقدمة لتشكيل أول قائمة انتخابية فعلية، تضم الجميع لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.

من جانبه، استبعد تحالف التيار الديمقراطى المشاركة فى قائمة انتخابية مع شركاء «الجبهة الوطنية لمكافحة الإرهاب»، حال طرح ذلك مستقبلا، وأكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، عدم وجود نية لدى التيار الديمقراطى لخوض الانتخابات فى قائمة الجبهة، مضيفا: «لا ربط بين قوائم الانتخابات ولجان مكافحة الارهاب».

وردا على تصريحات البدوى فى هذا الشأن، قال سامى: «يقصد المشاركة من حيث المبدأ وليس التنفيذ، فمن العيب أن نجتمع فى الواجهة على الوحدة ضد الإرهاب، ونسعى لتشكيل جبهة انتخابية فى الخفاء»، منوها إلى أنه إذا تم عرض هذا الأمر خلال الاجتماعات المقبلة، فلن يوافق التيار الديمقراطى على خوض الانتخابات ضمن هذه القائمة. واستبعد تامر الزيادى، مساعد رئيس حزب المؤتمر، فكرة تدشين قائمة موحدة، قائلا: «خناقة الأحزاب على تشكيل ائتلاف أو قائمة موحدة على الـ120 مقعدا فى البرلمان، يؤكد خشيتها من النزول للشارع وخوض منافسة حقيقية، لذلك تركزت جهود بعض الأحزاب على الدخول فى القائمة، باعتبار أن القائمة المغلقة تضمن النجاح ودخول البرلمان لقيادات حزبية، لا تستطيع الوصول للبرلمان فى حال خوضها المنافسة بشكل فردى او مستقل».

وعن توقعاته بشأن تواجد حزب النور السلفى، قال الزيادى: «نثق فى أن الشعب الواعى سيقصى حزب النور الذى يعتبر امتدادا للتيار الذى يخلط الدين بالسياسة، ومع ذلك لاتزال الأحزاب الحالية غائبة ولم تستعد للبرلمان القادم بشكل حقيقى»، مشيرا إلى من يجرى اتصالاته بالوجوه القديمة التى أفسدت الحياة السياسية والاقتصادية على مدى الـ30 عاما الماضية، لن ينجح، وسيرفضها الشعب بعد ثورتين.

فى المقابل، رفض ائتلاف الجبهة المصرية الانضمام إلى الجبهة المدنية لمواجهة الإرهاب، اعتراضا على بعض مؤسسيها، وقال المتحدث باسم الائتلاف مصطفى بكرى، إن المجلس الرئاسى للائتلاف اجتمع، الاثنين الماضى، على هامش المؤتمر الجماهيرى الأول للجبهة بمحافظة قنا، وانتهى برفض أعضائه الانضمام إلى «الجبهة المدنية لمواجهة الإرهاب» اعتراضا على بعض الشخصيات والقوى السياسية المشاركة فى تأسيسها.

وقال مصدر داخل ائتلاف الجبهة المصرية، طلب عدم ذكر اسمه، إن الائتلاف الذى يضم 7 أحزاب والاتحاد العام للعمال والنقابة العامة للفلاحين، غاب عن الاجتماع التأسيسى للجبهة المدنية لمواجهة الإرهاب، برغم حضور ممثلين عنه الاجتماع التحضيرى الذى تلا حادث كمين كرم القواديس الإرهابى.



الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى