الأخبار

بنغازي تنتصر على الإرهاب

 

114

تفاصيل سيطرة الجيش الليبى لتطهير مدينة بنغازى من الإرهاب

– العقيد محمد حسن قوات الصاعقة الليبية: الجيش سيطر على حوالى 90% من أحياء بنغازى

– مصدر عسكرى ليبى: الهجوم تم من 4 محاور وخلق ثغرتين شرقا وغربا لهروب “الدواعش”

– 4 آلاف جندى فقط يحاربون وقطع جميع الإمدادات للإرهابيين 

– حركة شباب “ليبيا لن نخذلك” يحمون الأحياء ويلاحقون الدواعش بالأسلحة الخفيفة


يحارب الآن الجيش الليبى الإرهاب فى المعركة الأخيرة لجماعة الإخوان الإرهابية والوصول لأول هزيمة لما يسمى بتنظيم داعش من داخل مدينة بنغازى والتى كانت الشرارة الأولى للثورة الليبية على القذافى فبراير 2011 ، وكأن تاريخ هذا البلد الشقيق لا يكتب إلا من سطر مدينة بنغازى على مر القرون فمقاومة الاحتلال الإيطالى وصولا للاستقلال وتوحيد ليبيا وإعلانها ملكية وبعدها الثورة العسكرية ثم ثورة فبراير بدأت من بنغازى ثانى أكبر مدينة ليبية بعد العاصمة طرابلس غرب البلاد. 

صرح العقيد محمد حسن أحد قادة قوات الصاعقة الليبية فى بنغازى أن الحرب على الإرهاب فى المدينة تجرى كما خطط لها وبتوقيتات زمنية محددة، وقد تم النجاح فى سيطرة الجيش الليبى على أكثر من 90% من أحياء المدينة، ويجري القتال فى الجزء الغربى بعد سيطرة قوات الصاعقة على معسكر 17 فبراير التى كانت تحتله ميليشيات أنصار الشريعة الإرهابية وأوضح أنه كعسكرى لا يستطيع الافصاح عن طبيعة المعارك، إلا أنه أكد أن قوات الجيش فى تقدم مستمر وخلال أيام سيتم الإعلان عن نجاح العملية العسكرية بالكامل.

وأكد مصدر عسكرى سياسى ليبى رفيع يشارك الآن فى قيادة المعارك ببنغازى حقيقة الوضع على الأرض وما هى الخطة العسكرية لقوات الجيش الليبى خلال المعارك الطاحنة بالمدينة.

وبدأ الحديث مع المصدر العسكرى بأن هدف الجيش الليبى هو إخراج ميليشيات الإرهاب من داعش ورفاقها من مدينة بنغازى وجعلها مدينة نظيفة وقد اعتمدت خطة الهجوم التى بدأت فى الساعة الثالثة من يوم 14 أكتوبر على دخول المدينة من أربعة محاور رئيسية وهى: المحور الشرقى والشرقى الجنوبى والجنوبى والغربى الجنوبى.

 أما المحور الخامس الغربى فقوات الجيش كانت مسيطرة عليه من قبل وجاءت الخطة على إحداث ثغرة آمنة بين قواته فى المحور الشرقى الجنوبى وأخرى عند المحور الغربى لتسهيل خروج أفراد ميليشيات الإرهاب وهروبهم لتقليل الخسائر خاصة أن المعارك تدار بين الأحياء السكنية وعند الانتهاء من تمشيط المدينة سيستخدم الجيش أسلوبا تكتيكيا آخر خلال حرب طويلة الأمد تكون فى الأماكن المفتوحة بعيدا عن المدنيين.

وقد وصف المصدر العسكرى الوضع على الأرض الآن بأنه جيد جدا وتم تنفيذ الخطة العسكرية بنجاح.

وعن تفاصيل المعارك أوضح المصدر أن المعارك كما قال تتم الآن بين الأحياء السكنية وقد تم تقسيم المدينة لعدد من المناطق ولكن قبل شرح وضع المناطق والأحياء لابد من الإشارة إلى أن قوات الجيش سيطرت على جميع مخارج ومداخل المدينة بما فيها الساحل البحرى عن طريق القوات البحرية لوقف أى إمدادات للميليشيات الإرهابية من السلاح أو الأفراد وأيضا سدد سلاح الطيران الليبى عدة ضربات مؤثرة لمخازن سلاح الإرهابيين وهناك طلعات جوية لتمشيط حدود المدينة للتأكد من عدم احتمالية تهريب أسلحة لمليشيات داعش.

وواصل الحديث عن أن الخطة العسكرية اعتمدت على تقسيم مدينة بنغازى لمناطق من حى السلام بالمدخل الشرقى للمدينة إلى حى قاريونس وحى طابلينو فى الغرب وحى الفويهات فى الغرب الجنوبى وأيضا منطقة بوهديمة إلى بوعطنى إلى الوحيشى، وبدأ الجيش يسيطر على منطقة البيت القديم والبيت الجديد والسلمانى الشرقى والسلمانى الغربى وأيضا وسط المدينة وشارع جمال عبدالناصر وحى جليانة والكيش والرحابة والفويهات الغربية وحى البركة والرويسات وحى اللانقى وهذه المناطق أصبحت آمنة ويتم تأمينها الآن عن طريق شبابها بأسلحة خفيفة من مخارجها ومداخلها وهى تعد 90% من مساحة بنغازى، ويقوم شباب المدينة ورجالها بدور كبير فى تأمين هذه المناطق ويشكلون حراسات دورية على مدار اليوم لمنع وصول الإرهابيين والانتحاريين.

وتشكلت مجموعات مسلحة من شباب المناطق أطلق عليها اسم ” شباب ليبيا لن نخذلك” ومازالت المعارك لتطهير المدينة فى حى الليثى أخر معقل للارهابين بالمدينة وتعتمد خطة الجيش على تأمين المناطق المحررة بواسطة سكانها من الشباب والثوار الذين أقاموا سواتر واستيقافات، ويسيطر الجيش أيضا سيطرة كاملة على محور بنينا الذى تبعد عن وسط المدينة حوالى 25 كيلومترا شرقاً ، وسيدى فرج وسيدى منصور شرق جنوب بنغازى وهى مركز قيادة الجيش الآن وتمركز آيضا فى منطقة جوليانا شرق مدينة بنغازى.

أما أحياء القوارشة والهوارى جنوب غرب بنغازى مازالت مناطق اشتباكات عنيفة ولكن الجيش يفرض رؤيته واستراتيجيته وسيطر عليها مؤخرا.

وأضاف المصدر أن الجيش الآن دخل وسط المدينة بمركبات وقوات بعد أن كان يتمركز فى أطراف المدينة من الجهة الشرقية أما المدخل الغربى فكانت تتمركز فى جزء منه كتيبة 21 صاعقة وكتيبة 204 دبابات التى تقع عند شارع فينسيا بجوار معسكر 17 فبراير الذى تمت السيطرة عليه واستطاعت كتيبة 21 صاعقة إيقاف جميع الإمدادات للدواعش وعدم تقدم ميليشياتهم من جهة مدينتى إجدابيا وسرت غربا وأخذت على عاتقها تأمين المحور الغربى والغربى الجنوبى برفقة كتيبة 204 دبابات.

وتعمل قوات الجيش على أن تتواجد بقوة فى المناطق التى سميت، حيث تكون هلالا كاملا حول مدينة بنغازى، وخاصة فى الجنوب الغربى وفى الغرب ويحول الجيش دون دخول “الدواعش” للمدينة، أما فى المناطق الأخرى خاصة الشرقية والجنوب شرقية فقد تم خلال الأسبوع الماضى فتح ممرات لهروب الدواعش من داخل المناطق السكنية بضغط من سكان الأحياء وشبابها المسلحين “شباب ليبيا لن نخذلك” وهم يعرفون من مع الدواعش ومن مع أنصار الشريعة وبالتالى يسهل الضغط عليهم للخروج أو الصدام المسلح مع هؤلاء الشباب.

 

 

 

 

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى