الأخبار

محتال أمريكي يستقبل كلبا مصريا لعلاجه

 

151

 

 

عثرت ميرفت الناشطة في مجال حقوق الحيوان، على كلب شارع، صدمته سيارة مسببة له جروحا خطيرة في قدميه الخلفيتين، لم تلبث أن تحولت إلى “غرغرينا”، أخذته السيدة إلى عيادة وبدأت في خطوات علاجه والإعلان عن حالته من أجل جذب المتعاطفين لمساعدتها في علاجه.

“لن تستطيعوا علاج هذا الكلب في مصر وستضطرون لقطع قدميه، لدينا هنا علاج سيشفيه ويعيده للسير من جديد”، قالها “ديفيد فر”، المواطن الأمريكي لصاحبة الكلب في رسالة، مبديا تعاطفه مع الحالة واستعداده لاستقبالها على الفور تعاونت ميرفت مع صديقتها مروة الجبالي، لإنهاء الإجراءات ونقله على وجه السرعة إلى الولايات المتحدة لإنقاذه.

تكاليف علاج وإقامة في العيادة البيطرية وطعام وسفر تخطت الـ 6 آلاف جنيه، لكن عزاء الصديقتين كان النهاية السعيدة للكلب الجريح الذي سافر يوم 10 أكتوبر وتسلمه المتبني يوم 15 في الولايات المتحدة: “لقد قتل ديفيد حبيبي!”، رسالة مقتضبة من نشطاء حقوق حيوان في الولايات المتحدة لمروة التي أشرفت على عملية السفر أصابتها بالهلع، لم تصدق في البداية، لكنها اكتشفت السبب فيما بعد.

“ديفيد خد صورة “حبيبي” وبدأ يلم تبرعات من قبل ما يسافر، ولحد ما وصل وبعد ما قتله وهو بيلم تبرعات على اسمه، الناس هناك قلبها رحيم وبتتبرع، وللأسف هو أنسان مجرم، استغل حالته المرضية وقتله مدعيا أنه مسعور وأنه قتله بطريقة رحيمة”، المزيد من المفاجآت تكشفت بعدما عثرت السلطات الأمريكية على كلب تم حرقه حيا في أحد سلال القمامة في نفس اليوم الذي أعلنت فيه قتل “حبيبي” لتتأكد المعلومة لدى مروة وميرفت، اللتين أصبحتا على يقين أنهما تعرضتا للخداع من نصاب أمريكي.

“بيقول إنه شك إنه عنده سعار، لذلك قتله، ومحبي الحيوان عارفين إن الكلب المسعور لما بيتقتل لازم يتحرق بعدها عشان لو اتدفن بصورة طبيعية الكلاب التاني بتنبش القبر وبتصاب بنفس المرض، هو فاكر إنه ضحك علينا باعتبارنا مصريين وغلابة وباعتباره كلب شارع محدش هايهتم بيه، حبيبي روح، وهاندافع عنها لآخر لحظة” .

تحركات قانونية ضد المدعو ديفيد بدأتها بالفعل جمعية حقوقية أمريكة تدعى “سكند تشانس” حيث خالف الرجل عدة قوانين أمريكية تتعلق بحقوق الحيوان: “القانون الأمريكي بيقول إن الكلب المشكوك في إصابته بالسعار، يتم تركه في مكان مغلق لمدة 10 أيام للتأكد من الإصابة من عدمها، ثانيا ديفيد خالف القانون الأمريكي لأنه فضل يلم تبرعات لحبيبي حتى بعد ما مات، غير كدا أصدقاءنا طلبوا مننا نبعت كل الفواتير اللي دفعناها لحبيبي كمصاريف، عشان في قضية تانية ضرر.. وبعيدا عن كل دا الحكاية مش مسألة فلوس، دي روح أخدتها بإيدي وديتها المطار وهو مريض ومصاب بأبشع أنواع الجروح على أمل علاجه، مش قتله حرقا! إحنا مش مغفلين وهاننقتم لحبيبي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى