الأخبار

أزهريون يحملونه مسئولية ظهور الجماعات التكفيرية

3

 

أعادت نتائج تحقيقات الداخلية بالقبض على المسئول الأول عن قتل الشهيد محمد مبروك، وكيف استطاعت الجماعات التكفيرية استقطاب ذلك الشاب الثرى الذى يعيش حياة فارهة اليها، التساؤل المتكرر من جديد حول دور المؤسسة الدينية، خاصة الأزهر الشريف فى التصدى لمثل هذه الجماعات التى تستقطب الشباب والتأثير عليه.

كما يثار التساؤل، لماذا ترك الأزهر الساحة لمثل هذه الجماعات الإرهابية بأن تعيث فى مصر فسادًا؟، وما الدور المأمول للأزهر مستقبلا فى محاربة مثل هذه الأفكار؟.

وأﻛد محمد رأفت عثمان -عضو مجمع البحوث الإسلامية- أن ﺷﯾوع ﻓﻛر اﻟﺗﻛﻔﯾر، واستغلال الدين كما يحدث الآن فى مصر، بل إن تسربه إلى جامعة الأزهر نفسها ﯾﻬدد اﻷﻣن واﻟﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ، ذﻟك أﻧﻪ ﯾﺣل دﻣﺎء اﻟﻧﺎس وأﻋراﺿﻬم وأﻣواﻟﻬم، وﻛل ﻫذا ﻣحرم ﺷرﻋﺎ.

وتابع:”من ﯾﺗﺑنى اﻟﻔﻛر اﻟﺗﻛﻔﯾري ﻓﻬم اﻟﻧﺻوص اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻓﻬﻣًﺎ ﺧﺎطﺋًﺎ، ﻷﻧﻬم ﻟم ﯾﻌرﻓوا إﻻ وﺟﻬﺎ واﺣدا ﻟﻠﺗﺄوﯾل”، مطالبًا، باحتضان الأزهر لجميع التيارات الدينية الموجودة على الساحة، وأن تعمل كلها تحت لوائه”.

وأضاف” يجب حصر الفتاوى التي ينفذ من خلالها الفكر المتشدد للشباب وتصحيحها من خلال  وسائل الإعلام المختلفة، وتدريسها فى المراحل التعليمية المختلفة كل بما يناسبها، ضمن مقررات التربية الإسلامية.

وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية ” لـ”لبدبل” أن الأزهر وعى لخطورة مثل هذه الأفكار بعد الثورة وظهر ذلك من خلال تسييره لقوافل دعوية تجوب كل انحاء مصر، بالإضافة إلى الدورالرائع الذى يقوم به وزير الأوقاف من خلال التصدى لأصحاب المصالح الذين استغلوا المسجد أسوأ استغلال، وهو مايؤكد على عودة الأزهر فى تبوء مكانته فى القضاء على مثل هذه الأفكار المتطرفة.

بينما حمل الدكتور سعيد عويضة -رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس الأزهر- المؤسسات الدينية المسئولية الكبرى في وجود الفكر التكفيري، وانتشار العنف والتخريب في مصر بلد الأزهر.

وأضاف”ذلك نتاج طبيعي لتعمد تغييب الأزهر وإلغاء دوره عن عمد، ما أدى إلى تراجع دور الأزهر وتقصيره في القيام برسالته العلمية والدعوية وضعف مستوى الخريجين والدعاة، بالإضافة إلى بعد الخطاب الديني عن واقع الناس وهمومهم”.

وتابع:”وقد أفسح المجال لمجموعة من  الهواة من خارج الأزهر يحملون أفكار متشددة، فأصبحوا متطرفين سرعان ما يكفرون ويفتون بغيرعلم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا”.

وطالب”عويضة”، الشباب المسلم الذى يريد أن يتفقه في دينه، بأن يتدبر كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- في كل المراجع الإسلامية التي تمكنه أن يطلع عليها، وعلى أيدى علماء متميزين ومعتدلين وسطيين من أبناء الأزهر الشريف.

 

 

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى