صفقة “تريزيجيه” للموساد الإسرائيلي

من المفترض أننا جميعاً نفضل مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية، ولكننا نسمع عن هذا فقط في المؤتمرات والفضائيات.. وفي كرة القدم تبقى المصلحة الشخصية هي الأولوية الأولى دون تفكير.

بعد أعوام من الجفاف في أعداد المحترفين المصريين خارج مصر، زادت فجأة وخرج أكثر من لاعب خاصة من أندية المقاولون العرب وإنبي ووادي دجلة، ولكن يبقى للقلعتين الأكبر في الكرة المصرية الأهلي والزمالك آراءً أخرى في مسألة ترك لاعب صغير يحترف ويشق طريقه في أوروبا.

أندرلخت البلجيكي طلب التعاقد مع محمود حسن تريزيجيه لاعب الأهلي، فطلب الأهلي مبلغ 50 مليون جنيه، ولكن عفواً ليس تقليلاً من تريزيجيه ولا الأهلي لماذا كل هذه الأموال في لاعب صاعد؟

لماذا يقف الأهلي والزمالك عائقاً أمام احتراف اللاعبين دائماً، ويفضلا مصلحتهما على مصلحة اللاعب الذي بالتأكيد سيعود بالنفع على منتخب مصر وكذلك النادي نفسه بعد اكتسابه خبرات أوروبية يعود بها لفريقه مثلما فعل مع حسام غالي وميدو.

ليس هجوماً على الأهلي فقد ترك الفرصة أحياناً، ولكن دائماً تعرقل الإدارة الحمراء أي فرصة لاحتراف أي لاعب وكأنه سينتقل للموساد الإسرائيلي ليعمل جاسوساً!

الأهلي يمتلك حسام غالي وبصدد التعاقد مع صالح جمعة من إنبي وعمرو السوليه من الإسماعيلي، فهل سيؤثر رحيل تريزيجيه لهذه الدرجة التي تجعلكم تعرقلون احترافه بهذا المبلغ وتطلبون ضعف المبلغ المعروض؟

إلى الأهلي.. “اتركوا اللاعبين إذا سنحت لهم فرص الاحتراف في فرقٍ أوروبية جيدة ولا تتعاملوا مع هذا على أنه عرض إسرائيلي ممنوع التعامل معه.. وكفانا محلية”.