الأخبار

«شاومينج» تستعد لامتحانات 2018 مبكرًا

رغم إخفاق القائمين على إدارة صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، فى تسريب امتحانات الثانوية العامة هذا العام، إلا من بعض الأسئلة التى تم تداولها بعد بدء اللجان، من خلال عدد من الطلبة الذين قاموا بتصوير أجزاء من الأوراق وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعى وتطبيق «واتس آب»، فلم يزل القائمون على إدارة الصفحة يبذلون قصارى جهدهم في تحدي مسئولى التعليم فى مصر. ويتطلع القائمون على إدارة «شاومينج» إلى تكرار ما بدأ فى العام الماضى الذى شهد تسريب أسئلة الامتحانات بشكل فج قبل بداية اللجان، وما جرى فى العام الحالى من تداول أوراق الأسئلة ونماذج البوكليت، واتضح ذلك جليا من خلال تدشين صفحة جديدة تحمل اسم «شاومينج بيغشش ثانوية عامة 2018»، تمهيدًا لاستخدامها فى تسريب الامتحانات وتداول أوراق الأسئلة، ما يفرض على مسئولى التعليم أخذ الحيطة والحذر، واتخاذ كل الإجراءات التى تضمن سير الامتحانات القادمة بانتظام ودون خلل. يقول الدكتور كمال مغيث، الكاتب والخبير التربوى، إن علينا الاعتراف بأن شاومينج فشل فشلًا ذريعًا هذا العام، فغابت عمليات تسريب الامتحانات الممنهجة، ولم يتبق سوى بعض مظاهر الفساد، كالفوضى داخل اللجان وخروج بعض الطلبة بورقة الأسئلة، وقيام البعض الآخر بتصويرها ونشرها فى نطاق ضيق، وباتت محاولات الغش محدودة دون وقوع حالات غش جماعى، ما يعنى أن ما يفعله القائمون على إدارة صفحة شاومينج مجرد «حلاوة روح»، وأضاف: «رغم ذلك لا بد من أخذ تهديدات شاومينج على محمل الجد». وأضاف أن التعليم لا بد أن يشهد تطورات واضحة، بحيث لا يجب اختزال الامتحان فى نهاية العام فقط، وإنما يتوجب علينا العمل وفق نظم تعليمية حديثة، تؤكد ضرورة توزيع الدرجات على امتحانات متتالية ومتتابعة على مدى العام، إذ إن امتحان الورقة الواحدة فى الوقت الواحد بعد انتهاء العملية التعليمية نظام عفى عليه الزمن، يقوم على قياس كم المعلومات وذاكرة الطالب، ولا يقيس قدراته الإبداعية.

بينما يقول الدكتور حسنى السيد، الخبير التربوى: «يجب ألا نختزل مشكلات التعليم فى كيفية منع الغش من شاومينج، إحنا ماعندناش تعليم بصراحة، فشاومينج تستعد، والوزارة تجيب جهات سيادية تطبع الامتحانات وتكلفها 70 مليون جنيه، هذا كلام عبثى، ومسألة الغش اتعمل عليها بحوث ودراسات انتهت إلى أن الوزارة يجب أن تدير الامتحانات بشكل محترم، وتعيد إحياء الضمير لدى المراقبين والمصححين وكل القائمين على العملية التعليمية». وتابع: «لما مُدرسة يسألوها انتى بتغششى الطلبة ليه، بتقول عشان ربنا يوقف ولاد الحلال لولادى، بمعنى أنها تغشش الطلبة عشان ولادها يغشوا، ناهيك بلجان أبناء كبار المسئولين»، لافتًا إلى أن كل تلك الأمور تستوجب عودة الوزارة إلى دورها التربوى، إذ إن الطالب يعتمد على الغش تأسيًا بمن سبقوه، وأضاف أن هناك لائحة انضباطية يجب أن تُفَعل تم وضعها منذ نحو 20 عامًا، لتكفل سلوكيات أطراف التعليم المختلفة ومنها منع الغش، كما يجب تفعيل مجالس الآباء والمعلمين، وإحياء ضمير الطلاب. واستطرد قائلًا: «التعليم إنقاذ لأى أمة، باظ التعليم يبقى كل سنة وانت طيب»، مشيرًا إلى أن التعليم لا تقع مسؤوليته كاملة على وزارة التربية والتعليم وحدها، وإنما هو مسئولية الدولة بالكامل، وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف والأزهر والكنيسة ومراكز الشباب، ومن قبلها البيت. واختتم السيد: «هناك أطباء بيغشوا وبياخدوا فلوس فى عمليات مشبوهة، وهناك مهندس فى الحى يمنح التراخيص لبناء عمارة من 30 دور وتقع فى الآخر على السكان».

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى