الأخبار

أبرز 4 قضايا جدلية

178

تمر اليوم الذكرى الخامسة، على رحيل نصر حامد أبو زيد، الباحث في الشؤون الإسلامية المثير للجدل، والفيلسوف الأندلسي المعروف، فطوال حياته العلمية التي بدأها من معيد بجامعة القاهرة قسم اللغة العربية، ثم من كبار الفلاسفة في كبرى الجامعات العالمية، وخلال تاريخه مر بكثير من النقاشات الجدلية الدينية، وزاع صيتها من أبرزها:

1- حجاب الرجال

اعتبر الدكتور نصر حامد أبو زيد، الأستاذ السابق بجامعة القاهرة، أن الحجاب ليس فرضًا على المسلمات، وإذا كانت المسألة تتعلق بالفتنة فهناك رجال يفتنون النساء، وبالتالي عليهم التحجب وفق هذه النظرية، قائلًا:”هل الفرائض زادت فريضة سادسة حتى نقول إن الحجاب فرض، إذا نظرنا للمسألة على أن الحجاب فرض من الناحية الفقهية والقانونية، فأنا أعتقد أن هذا صعب، وإذا كانت المسألة تتعلق بالفتنة فهناك رجال يفتنون النساء، إذن عليهم أن يغطوا وجوههم”.

2- تحريم تجسيد الرموز الإسلامية

انتقد أبو زيد عدم السماح بظهور الرموز الإسلامية في الأعمال الفنية، وقال : “كرهنا التمثيل من خلال التعبيرات الفنية لأن العمل الفني يجب أن يكون متكاملًا، وبما أن الفن هو الحياة، والدين أيضًا هو الحياة، فيكون أعداء الحياة هم الذين يحرمون الفن”.

3- التماثيل ليست حرامًا

شن الدكتور أبو زيد هجومًا عنيفًا على العلماء والشيوخ الذين يفتون بتحريم التماثيل سواء من خلال صناعتها أو اقتنائها في المنازل أو بوضعها في الميادين العامة، قائلًا: “عيب أن نقول بتحريم التماثيل، أو أن بعض المشايخ يقولون إنهم خائفين على المسلمين من وجود التماثيل حتى لا يعبدها الناس أو يفرقون بين التماثيل الكبيرة والصغيرة”.

وتابع: “لم يعد خطرًا على الإسلام والمسلمين في الوقت الراهن وجود التماثيل، لأن قوة الإيمان لا تحتاج إلى إخفاء التماثيل، وإذا كان المسلمون بهذا المستوى من الضعف والهشاشة والهزال حاليًا فهم يستحقون الفناء”.

4- الدعوة لعودة فكر محمد عبده

أثار نصر أبو زيد جدلًا واسعًا في الساحة الثقافية والدينية عندما قامت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة بتكفيره بسبب أبحاثه التي قدمها في منتصف تسعينيات القرن الماضي للحصول على درجة الأستاذية، ورفعت عليه قضية حسبة تم الحكم فيها بتفريقه عن زوجته باعتبار أن المسلمة لا يحل لها الزواج بغير مسلم، اعتمادًا على قرار تكفيره، وبعدها هاجرا إلى هولندا حيث عمل أستاذًا للأدب العربي بجامعة ليدن بداية من أكتوبر 1995.

كما دعا أبوزيد إلى ضرورة تطوير الأزهر متسائلًا: “أين محمد عبده في فكر الأزهر، وهو ابن الأزهر، وليس نصر حامد أبوزيد”.

وقال إنها أكذوبة هائلة، أن نرفع شعار لا اجتهاد فيما فيه نص، لأن الظروف تختلف، ويجب أن نركز على دعم الحرية لأنه مع غيابها يتوقف العقل تدريجيًا عن النبض.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى