الأخبار

حلم أهالي منطقة حلايب والشلاتين

 

52

في ظل ما يشهده العالم من ثورة علمية في المجال الطبي والتطور الكبير الذي وصل إليه هذا القطاع الهام، وفي حين تسعى كافة مراكز الأبحاث إلى استخلاص أدوية وطرق جديدة لعلاج الأمراض، يبقى وجود مستشفى عام متكامل حلم يراود أهالي مدينتي حلايب والشلاتين والقرى المحيطة بهما، حيث تفتقر تلك المناطق إلى وجود مستشفيات، باستثناء مستشفى الشلاتين المركزي والتي تعاني من نقص حاد في التجهيزات والكوادر البشرية وهو ما يتسبب في حالة غضب واسعة بين الأهالي من سكان هذه المنطقة.

وفي محاولة للوقوف على هذه الظاهرة وسبل علاجها، عبر العديد من المواطنين عن تضررهم جراء تدني مستوى الخدمات العلاجية المقدمة سواء في الوحدات الصحية بالقرى أو من خلال مستشفى الشلاتين المركزي، فيما أكد البعض أن مستشفى عسكري تحت قيادة القوات المسلحة هو الوحيد القادر على تقديم خدمات صحية جيدة لأهالي المنطقة.

وأكد محمد أبو الحسن من السكان المحليين في مدينة الشلاتين أن المدينة تعاني منذ فترة كبيرة من ضعف الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وخاصة عدم وجود غرفة للعمليات والعناية المركزة ووحدة لغسيل الكلى، لافتاً إلى أن القوافل العلاجية غير مجدية كونها غير ثابتة ولا يتوفر بها كافة التخصصات.

وفي نفس السياق أعربت أم يوسف من السكان المحليين عن أملها في دخول بعض الفتيات من حلايب والشلاتين كليات الطب والتمريض لخدمة أهاليهن في هذه المدن الأشد احتياجا للرعاية الطبية، لافتة إلى أن العديد من حالات الولادة التي تتطلب عمليات ولادة قيصرية تتوفى وهي في طريقها إلى القصير لعدم وجود غرفة عمليات قريبة.

ويروي أحد الصيادين المقيمين بالمنطقة –رفض ذكر اسمه- أن أحد أقاربه أصيب إصابة عمل وكاد أن يتوفى وهو في طريقه إلى القصير بسبب النزيف، مطالبا بتجهيز مستشفى قريب في منطقة حلايب والشلاتين، مشيراً إلى أن هذه المشكلة هي أبرز المعوقات التي تمنع شباب الوجه البحري من العمل والإقامة بشكل دائم لتنمية تلك المناطق.

في المقابل كشف الدكتور محمد السيد موسى وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، عن دخول مستشفى الشلاتين المركزي مرحلة تطوير شاملة وسيبدأ العمل على ذلك في القريب العاجل، حيث سيتم إنشاء مبنى للطوارئ، وكذلك رفع كفاءة المبنى الحالي ليتطابق مع المعايير، وسيتم ذلك بمعرفة جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بتكلفة تقترب من 70 مليون جنيه، مؤكداً أن القوات المسلحة تسلمت المستشفى بالفعل ومن المنتظر أن يتم بدء العمل خلال أيام .

وأضاف وكيل وزارة الصحة على هامش زيارته لمدينة الشلاتين مؤخرا، أن هذا التطور المرتقب في المستشفى لن يلغى عمل القوافل الطبية بل بالعكس سيتم رفع وزيادة عدد القوافل الطبية لحين الانتهاء من المستشفي، حيث أنها تصل إلى المواطنين بين الجبال والمناطق الوعرة والجبلية، مؤكداً أنهم الأحق بالرعاية.

ونوه إلى أن مستشفى الشلاتين سيدخل بها خدمات طبية جديدة مثل الإشاعة المقطعية وأقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة والكلى الصناعية وسيتم تطويرها لتصبح مستشفى متكامل يلبي احتياجات أهالي المنطقة بالكامل.

وبالنسبة للتأمين الصحي وعد الدكتور محمد بافتتاح عيادات خارجية للتأمين الصحي وأنه سيتم التعاقد مع المستشفي لإجراء العمليات لحين تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في مدن البحر الأحمر.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى