الأخبار

خبراء عن بيان التعاون الخليجي الداعم لقطر

 

12

 

 
أثارت تصريحات مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طارق عادل، ردود فعل واسعة، واتهم السفير المصري دولة قطر بأنها تدعم الإرهاب في المنطقة العربية.

وقال عادل خلال كلمته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية: “التحفظ القطرى على الضربة الجوية المصرية على ليبيا ليس مستغربًا، حيث يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربي، فيما يتعلق بالحفاظ على العمل العربى المشترك وحق وسيادة الدول العربية بما فى ذلك ما قامت به مصر، مؤكدًا أن موقف قطر، التى دأبت على اتخاذ المواقف المناوئة لمصر، إنما يؤكد انعزالها التام فى الجامعة العربية بخروجها عن الإجماع العربي”.

وتابع: “إنه وفقًا لقراءتنا فى مصر لهذا التحفظ القطري، فإنه بات واضحًا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب”.

وفي خطوة جديدة، رفض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف بن راشد الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية لقطر بدعم الإرهاب.

وقال الزياني: “الاتهامات باطلة تجافي الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها من دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات، ودعم العمل العربي المشترك في كافة المحافل العربية والدولية وكل ما من شأنه الحفاظ على مصالح الأمة العربية”.

هذا، وأثار بيان مجلس التعاون الخليجي ردود فعل واسعة، أغضبت عدد من المهتمين بالشأن المصري، فيما اعتبره البعض أنه بداية لتغير الموقف الخليجي تجاه مصر.

من جانبه، شكك السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق، في البيان الصادر من مجلس التعاون الخليجي، وقال: “أشك في ان يكون هذا البيان صادر عن دول مجلس التعاون الخليجي، ولكنه صادر من عن سكرتير عام المجلس، مما يدل على أن هذا ليس التوجه العام لدول التعاون الخليجي”.

وأضاف الصفتي في تصريحات لمصراوي مساء الخميس، أن دول مجلس التعاون الخليجي لايمكن أن تقع في خطأ استعداء مصر، مشيرًا إلى أن الجزء الثاني من البيان الذي يؤكد على ضرورة العمل العربي المشترك هو مايؤكد أن دول المجلس لم تقصد معاداة مصر.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التدخل العكسري في ليبيا جاء من باب الحق في الدفاع عن النفس، وأن بيان الأمين العام لمجلس التعاون  الخليجي بيان شخصي لا يعبر عن دول المجلس لافتًا إلى أنه قد تجاوز اختصاصاته.

وأوضح الصفتي أن وزارة الخارجية ظلمت ظلم الحسن والحسين -على حد وصفه – في سبيل الأزمة الليبية، وأن ذلك يرجع إلى أن مصر ليس لها بعثة دبلوماسية في ليبيا يمكن التفاوض معها، متسائلًا إذا كان رئيس الوزراء الليبي الأسبق على زيدان تم اختتطافه في وقت سابق على يد مسلحين فكيف الحال بداعش؟

في السياق ذاته، شكك المحامي خالد أبو بكر في بيان الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، وأن هناك فرق بين بيان صادر من الأمين العام للمجلس وبيان رسمي صادر عن المجلس.

وقال أبو بكر في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ” هناك فارق بين بيان صادر عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وبين بيان رسمي يخرج باسم دول مجلس التعاون الخليجي”، مستطردًا “انتظروا توضيحا خلال ساعات”.

بدوره، انتقد الدكتور كمال حبيب المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، التصريحات المصرية التي انتقدت قطر بدعمها للإرهاب في الأمم المتحدة.

وقال حبيب في تصريحات لمصراوي مساء الخميس، ” البيان المصري جاء متعجلًا وكان من المفترض أن يكون هناك أدلة تقدم على دعم قطر للإرهاب في وقائع معينة”.

وعن بيان مجلس التعاون الخليجي، أوضح حبيب أن دول الخليج تحاول لم شملها للتفرغ لخطر الحوثيين في اليمن، لذلك قامت باصدرا هذا البيان حتى لاتفتح على نفسها مواجهة جبهتين، مشيرًا إلى أن كان ينبغي على مصر أخد اعتبار خطر الحوثيين في اليمن على دول الخليج التي تحاول رأب الصدع ولم الشمل فيما بينها.

وتابع حبيب أن الاتهامات المرسلة لامكان لها في محفل دولي كبير مثل الأمم المتحدة، موضحًا أن بيان دول المجلس مجرد بيان رمزي يحاول “جر رجل” قطر إلى سياسات دول المجلس الخليجي، وإدخالها إلى حلبة سياساته حتى لاتنجرف بشكل أكبر في دعمها للإرهاب إذا تم فصلها مرة أخرى أو معاقبتها.

 

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى