الأخبار

تلميذة ” تروي ” تفاصيل “رحلة الموت”

142

 

لتقت “الوطن” بأحد أولياء الأمور ونجلته التلميذة خارج أسوار مدرسة المدينة الخاصة للغات، والتي توفي منها 7 أطفال وأصيب 26 آخرين، في حادث اصطدام أتوبيس رحلاتها مع قطار بمدينة الشروق على طريق الإسماعيلية الصحراوي.

وأكدت الطفلة مي، إحدى تلاميذ المدرسة الناجيات من الحادث الأليم، لـ”الوطن”، أنها كانت إحدى المشاركات في الرحلة، وكانت تجلس مع زملائها في المقعد الخلفي بالأتوبيس الثاني، وأنها رأت القطار وهو قادم من بعيد فقالت لزميلتها الجالسة بجوارها: “القطار جاي هنعدي إزاي”، وعقب عبور الأتوبيس الذي كانت تستقله نظرت للخلف على الأتوبيس الثالث خوفًا من أن يصطدم القطار، وشاهدت لحظة اصطدم القطار بالأتوبيس.

وأشارت مي، إلى أنها وزملائها عقب وقوع الكارثة، أصيبوا بحالة من الصراخ والعويل، مرددة: “زملائنا القطار موتهم.. أنا شفت القطار وهو بيدهس زمائلي”، لافتة إلى أن هناك من أصيب بحالات إغماء بسبب صعوبة الموقف من تناثر أشلاء جثث زملائهم على الأرض.

ومن جانبه، أكد “عبدالله. ا” 45 عامًا، ولي أمر التلميذة مي، أنهما من المشاركين في تلك الرحلة “الحزينة”، قائلًا: إن “صراخ التلاميذ الجالسين في المقعد الخلفي فور مشاهدتهم للحادث شد انتباهه هو وجميع أولياء الأمور والمشرفين والتلاميذ في الأتوبيسين، الأول والثاني، ما دفعهم لإيقاف الأتوبيسين والإسراع في النزول منهما”.

وتابع: “على الفور توجهنا نحو الأتوبيس الذي تعرض للحادث ومستقليه الذين كانوا مُلقين على الأرض، وبعضهم أصبح أشلاء متناثرة ومتبعثرة على بعد عشرات الأمتار، بعد أن أخذها القطار معه لمسافات بعيدة عن موقع الحادث”.

وعبر والد التلمذة، عن حزنه الشديد لما حدث وتعرض له زملاء نجلته، مؤكدًا أنهم عاشوا على مدار 6 ساعات من وقت وقوع الحادث في العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً، وقت استقلالهم الأتوبيسات إلى مدينة طنطا أصعب لحظات حياتهم.

ودعا الله، لأهالي الضحايا بالصبر، مطالبًا بسرعة محاسبة المقصرين سواء من إدارة المدرسة أو القائمين على الرحلة كونهم سعوا للتربح على جثث وأشلاء أطفال أبرياء، مبينًا أن إدارة المدرسة أخذت 150 جنيهًا من التلاميذ الصغار و160 جنيهًا من الكبار من أولياء أمورهم.

وأشار والد الطالبة التي نجت، إلى أن مزرعة “نيمو”، مقر الرحلة أخذت على الفرد 60 جنيهًا، والباقى وضعته إدارة المدرسة في خزائنها ما يشير إلى أن الرحلة كانت عبارة عن مشروع استثماري وتربحي دون أن تكون هناك أي مبالاة أو مراعاة لتواجد الشروط الأمنية اللازمة لتلك الرحلة من عدمها.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى