الأخبار

أطالب بفصل إشارة شبكة المحمول داخل اللجنة

 

 

«الغش سيستمر طالما نظام الثانوية يعتمد على الحفظ والتلقين»
– روشتة لإنهاء أزمة الغش وتسريب الامتحانات
– نجاح الطالب في الثانوية وفشله بالجامعة يرجع لنظام الحفظ والتلقين والدروس الخاصة
– تجربة تطوير التعليم في فنلندا والارتقاء بالمعلم وكيفية تطبيقها في مصر
– سبب أزمة تكدس الطلاب في الفصول وتأثيرها على التعليم في مصر

أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم السابق، أن الغش سيستمر طالما بقي نظام الثانوية العامة كما هو يعتمد علي الحفظ والتلقين، موضحا أنه لابد من تغيير منظومة التعليم كي نستطيع القضاء علي محاولات الغش وتسريب الامتحانات.

وأضاف «الرافعي» خلال حواره ببرنامج «كل يوم في رمضان» المذاع على قناة «تن» أن كثيرا من الدول نهضت في مجال التعليم لأنها ركزت علي المهارات والتفكير واتخاذ قرارات وحل المشكلات، مشيرا إلى أن تغيير منظومة شكل الامتحان في منتهى الأهمية.

وأوضح وزير التربية والتعليم السابق، أنه ينبغى وضع قواعد بأن تكون درجة الثانوية العامة ليست هي الدرجة المؤهلة للجامعة ولكن لابد أن يكون هناك اختبار قدرات للجامعات يضاف الى مجموع الثانوية العامة، يؤهله لدخول الجامعات.

وقدم وزير التربية والتعليم السابق، روشتة لعلاج الغش وتسريب إمتحانات الثانوية العامة، مشيرا إلى أن عملية الغش متواجدة منذ فترات طويلة ولم تتوقف، ولكنها تطورت على مر العصور، حتى أصبح الغش من خلال التكنولوجيا والموبايل.

وطالب «الرافعي» بفصل أشارة شبكة للموبايل داخل لجنة الأمتحانات، حتى لا يتسطيع الطالب بإستقبال او إرسال المعلومات، ولابد من كشف اللجان على بعضها حتى يعصب على الطالب.

وناشد وزير التربية والتعليم السابق، المصححين بمقارنة أوراق الإجابة ببعضها وإذا وجد الإجابات متشابهة يلغى إمتحان هذه اللجنة التي حدث بها الغش الجماعي، موضحا أن العام الماضي شهد غش جماعى لطلاب الثانوية العامة، ومن السهل أكتشافها.

وقال الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم السابق، إن نجاح الطالب في الثانوية وفشله بالجامعة بسبب نظام الحفظ والتلقين والدروس الخاصة، موضحا أن سبب الدروس الخصوصية هو الحفظ والتلقين في المدارس.

وأضاف «الرافعي» أن المعلمين يعتمدون علي الحفظ حتى في الرياضيات، مشيرا إلى أن الكثير من الطلاب في كلية الهندسة حصلوا على تقديرات عالية في الثانوية العامة، وفي الكلية يحصلون علي «مقبول»، وهذا دليل على أن الطالب لم يكن مؤهلا جيدا لقبوله بكلية الهندسة.

وناشد وزير التربية والتعليم السابق، بعمل اختبارات قبول للطلاب قبل قبولهم بكلية الهندسة لنستطيع من خلالها معرفة أن هذا الطالب لديه المهارات والقدرات التي تمكنه من ان يواصل التعليم في كلية الهندسة بشكل جيد.

وقال «الرافعي» إن دولة فنلندا وصلت الي أفضل دولة في العلوم والرياصيات والابتكار، مشيرا إلي أن فنلندا حصلت على المركز الأول في التعليم على مستوى العالم.

وأضاف أن المعلم في فنلندا له هيبة واحترام وتقدير من المجتمع، موضحا أن المدرس في فنلندا يتقاضى ثاني أعلى راتب، وأقل معلم هناك حاصل علي درجة ماجستير، لذلك يخرجون تلاميذ متفوقين.

وطالب وزير التربية والتعليم السابق، الدولة بتحسين راتب المعلم خلال الـ 5 سنوات القادمة، واستثمارات تقيم مستمر للمعلم والتلاميذ داخل المدرسة، منوها إلى أن المعلم الذي يتميز يجب ان يحصل علي مميزات بالاضافة إلي الحوافز والمكافأت.

علق الدكتور محب الرافعي، علي أزمة تكدس الطلاب في الفصول وتأثيرها علي التعليم في مصر، بقوله: «هناك مشكلة في المباني التعليمية، والوزارة بحاجة الي بناء مباني كثيرة جدا، وهناك مشاكل في الأراضي أيضا خاصة بمنطقة الجيزة، وهناك أيضا سوء توزيع للمدارس، لذلك يحدث هذا تكدث».

وكشف «الرافعي» أن حل مشكلة تكدس الطلابي في الفصول يأخذ سنوات للقضاء عليها، موضحا أن المعلم يجب أن يكون لديه القدرة علي توصيل المعلومة للتلاميذ في ظل هذه الأعداد من خلال مهاراته التدرسية.

وأضاف أن مشكلة الزيادة السكانية هي جزء رئيسي في أزمة التكدس الطلابي في الفصول، موضحا أن هناك أكثر من 2 مليون و300 الف طفل يضافوا سنويا في المدارس، لذلك لابد من السيطرة على المشكلة السكانية أولا في مصر، وتنمية مهرات المعلم في الدريس في ظل العدد الكبير.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى