الأخبار

رغم قرارات “محلب” لإنقاذ المنطقة الحرة.. بورسعيد مازالت فوق صفيح ساخن

A man sits in front his shop in the city of Port Said

 

 

 

قرارت المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأخيرة، جاءت كاستجابة منه لمطالب تجار المدينة الحرة ببورسعيد، وتم من خلالها موافقته على تخفيض الضرائب والرسوم المقررة على الملابس الجاهزة الواردة للمدينة.

وامتصت قرار رئيس الوزراء، ووزراء المالية والتجارة والتضامن الاجتماعى ووزير الشباب والرياضة حالة الغليات التى ضربت تجار المدينة بعد تعرضهم على مدار السنوات العشر الأخيرة لحالة من الركود والشلل الاقتصادى.

يقول التجار لـ “بوابة الأهرام: عانينا من عزوف الزائرين من المحافظات الأخرى، بسبب الاستيراد برسم الوارد، وعمليات التهريب الممنهجة والتى نقلت النشاط التجارى بالكامل إلى مدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية، والذى أدى إلى تراكم المديونيات والإيجارات على صغار التجار الذين أهلكتهم، وأدت الى عدم تمكنهم من توفير المطالب اليومية لأسرهم من دروس خصوصية وملابس”.

وأوضح التجار أنه برغم هذه القرارات التي خرجت علينا بها الحكومة إلا أن بورسعيد مازالت فوق صفيح ساخن.

وأشار تجار بورسعيد إلى أنه تم رفع المسموحات الجمركية لزوار مدينة بورسعيد بقيمة 200 جنيه كل 6 أشهر أى 400 جنيه سنويا، وذلك بدلا من 250 جنيها فى العام، ليتمتع من خلالها الزائر بهذه الإعفاءات من خلال بطاقة الرقم القومى، والإعفاء من 25% من إجمالى الضرائب والرسوم المستحقة على الملابس الجاهزة الواردة للمدينة، لتصبح 15٫07% بدلا من 20٫07%.

بالإضافة إلى تكليف وزارة الضمان الاجتماعي بصرف معاش ضمان اجتماعي لكل مواطن بورسعيدي ليس له دخل وإقرار التأمين الصحي لصغار التجار وتخصيص 200 مليون جنيه بالموازنة الجديدة لتنمية المحافظة.

وتكليف وزارة الشباب والرياضة بعمل رحلات مكثفة إلى المحافظة ورفع إعانة المنطقة الحرة للعاملين إلى مبلغ ٤٠ جنيهاً، أدت إلى إلغاء العمل بمنشور الأسعار الإسترشادى رقم 31 لسنة 2015 وإصدار منشور أسعار استرشادى جديد رقم ٣٤ لسنة ٢٠١٥ بالأسعار الاسترشادية للملابس الجاهزة والمفصلات، والتى تم إرسالها الاثنين الماضى لجمارك بورسعيد.

وحددت الملابس الجاهزة من أقمشة التريكو أو النسيج من خامة القطن 100% أو مخلوط ماعدا البدل والبلاطى ألوان سادة أو مقلمة أو مطبوعة بسعر 16.20 دولار، فى الوقت التى حددت فيه الملابس المزرقشة والأبليكات والخرز أو ترتر بسعر 22.5 دولار، الى جانب أن المنشور حدد الملابس الجاهزة أو التريكو أو النسيج من خامة البوليستر 100% أو الأكلريك 100% ماعدا البدل والبلاطى 14.5 دولار، والمزركش منها 20 دولارا، والملابس الجاهزة من أقمشة التريكو أو أقمشة النسيج من خامة الفسكوز100% أو الكتان 100% أو مخلوط مع أى خامات أخرى بخلاف الصوف حددت لها 25.20 دولار، وحددت للمزركش الببرودرى أو أبلكتات أو خرز أو ترتر سعر 34.20 دولار، إلى آخر الأسعار الاسترشادية بالمنشور.

وأكدوا بأن هذه القرارات لا ترضى مطالبهم التى تتضمن زيادة قيمة الحصة الاستيرادية للتجار بحد أدنى 10 آلاف جنيه، وإلغاء منشور التعليمات الصادر من رئيس مصلحة الجمارك رقم «21» لسنة 2014، وعودة القائمة الاسترشادية والتى كان معمولا بها منذ 2005 حتى تاريخ صدور المنشور، وإلغاء القرار رقم «619» الخاص بالمنشأ، واعتبار بورسعيد بلد منشأ والعودة إلى اعتبار ما يتم استيراده من بورسعيد كالاستيراد من خارج البلاد، وتفعيل القرار رقم «150» الصادر من مجلس إدارة المنطقة الحرة الخاص بإلغاء القرار رقم «148» مكرر، والذي شابه العوار حسبما ورد في مذكرة وزير التجارة والصناعة فى مخاطبته لوزير المالية بتاريخ 14 أكتوبر الماضى بتخصيم عدد 2 بطاقة استيرادية فئة 3900 أو عدد 3 بطاقات فئة 2400 للحاوية الـ 20 قدماً ومضاعفتها للحاوية الـ40 قدماً.

وشملت المطالب أيضا تخصيص ميناء شرق بورسعيد لرسائل الأقمشة والمنسوجات والملابس الجاهزة القادمة برسم الوارد وتحويلها للحد من عمليات التلاعب والتهريب وقصر الميناء الغربى على البضائع الواردة برسم المنطقة الحرة.

وقال التجار “اعتصامنا جاء بعد أن بلغت الروح الحلقوم وضرب الكساد أرجاء الحرة وتحولها إلى أشباح لا يدخلها زائر وذلك بسبب ما تتعرض له من محاربة من أصحاب النفوذ ووزارة التجارة والصناعة المتمثلة في الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وأيضًا الرقابة الصناعية”، مؤكدين بأنهم سلكوا كل الطرق لجميع القيادات السياسية والتنفيذية والوزارات المعنية لعرض مطالبهم والمتمثلة في عودة المنطقة الحرة وحل مشكلات بورسعيد التجارية لكن تلك المطالب مازالت حبيسة الأدراج .”

كانت محافظة بورسعيد قد شهدت الأسبوع الماضى حالة من الإضراب العام عن العمل بعدما قام التجار بغلق محالاتهم التجارية بكل الأسواق وشوارع الثلاثيني، ومحمد علي بحي شرق وسوق العرب، والحميدي والتجاري، إلى جانب المسيرات التى انطلقت من أمام مسجد مريم، وطافت شوارع المدينة حاملين نعش كبير ملفوف بقماش أسود -كناية عن بورسعيد التي ماتت-، على حد وصفهم، ورفع الآلاف من المشاركين لافتات تحمل عبارات تناشد بزيارة عاجلة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بورسعيد واتخاذ قرار عاجل بعودة المنطقة الحرة، والتي استمرت متجمدة أكثر من عشر سنوات.

وعانى أهالي المدينة خلال هذه السنوات من تدهور الأوضاع الاقتصادية وحالة الركود في الأسواق والتهريب، وأصدر وزير المالية بعض القرارت التى لم تلق قبول التجار الذى واصلوا اعتصامهم، وأغلق التجار الغاضبون وأصحاب الحصص الاستيرادية شارعي محمد على، والثلاثينى الشريان الرئيسى للمدينة.

هذا المحتوى من :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى