الجيش يعلن الاستنفار بسيناء

 

رفعت الأجهزة الأمنية فى شمال سيناء، صباح أمس، حالة الاستنفار الأمنى للدرجة القصوى، بعد رصد معلومات عن تخطيط الإرهابيين لشن عمليات ضخمة فى الذكرى الـ33 لتحرير سيناء، وقال مصدر أمنى إن مروحيات الجيش تنفذ منذ الأمس، حملة تمشيط موسعة لكافة المناطق، بالتزامن مع تعزيز انتشار قوات الصاعقة، والتدخل السريع، والعمليات الخاصة، وتشديد الإجراءات الأمنية حول المؤسسات الأمنية والشرطية، وشن حملة تمشيط برية موسعة للمناطق الجبلية الوعرة بوسط سيناء.

وشهدت جميع المنافذ التى تربط سيناء بالمحافظات المجاورة إجراءات أمنية غير مسبوقة، بخلاف تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود البرية والبحرية مع قطاع غزة. وأكد المصدر أن عملية الاستنفار ستستمر عدة أيام بعدما تبين من خلال الأحداث السابقة أن الإرهابيين دائماً ما ينفذون عملياتهم قبل موعد الاحتفالات أو بعد انتهائها بأيام.

فى السياق نفسه، قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن طائرات الأباتشى قتلت 10 إرهابيين، وأصابت 25 آخرين فى سلسلة غارات استهدفت، منذ مساء أمس الأول وحتى صباح أمس، عدة تجمعات لعناصر تنظيم «بيت المقدس»، أثناء تخطيطهم لشن هجمات إرهابية فى ذكرى تحرير سيناء، وأوضحت أن 6 مروحيات «أباتشى» نفذت الغارات بشكل مفاجئ، وفى توقيت واحد، بعد رصد تجمعات لعناصر إرهابية بقرى التومة، والظهير، والجميعى، والجورة، والمقاطعة، جنوب الشيخ زويد، كما دمرت الطائرات 6 سيارات بينها سيارة «فيرنا» مفخخة، و22 بؤرة إرهابية، و15 دراجة بخارية. فى المقابل، أعلن «بيت المقدس» تنفيذه 24 عملية إرهابية فى الفترة من 20 مارس وحتى 20 أبريل، وقال أبوخطاب المصرى، أحد العناصر القريبة من التنظيم: «الأنصار سيحتفلون بعيد التحرير بغزوة جديدة ضد قوات الشرطة والجيش الموجودة فى سيناء»، وأضاف، عبر أحد المواقع الإلكترونية: «المواجهات مع الجيش ستستمر لتطهير سيناء بالكامل لتكون بؤرة إسلامية يمتد من خلالها المجاهدون لباقى البقاع بأرض الكنانة، لتحويل مصر بالكامل إلى ولاية إسلامية». فى حين أعلن تنظيم الإخوان، عبر ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، دعمه العمليات الإرهابية التى ينفذها «بيت المقدس» فى سيناء.

 

 

 

 

 

الوطن