الأخبار

التقارير الفنية لفحص كاميرات” الدفاع الجوي”

 

182

 

 

كشفت تقارير فحص كاميرات استاد الدفاع الجوي، التي تسلمتها نيابة شرق القاهرة الكلية، التي تحقق في قضية مذبحة “الإستاد”، أن أعضاء أولتراس زملكاوي، افتعلوا أحداث الشغب والفوضي التي بدأت قبل بدء المباراة.

وأظهرت الكاميرات كل الأحداث من بدايتها وحتى نهايتها، وتبين أن أعضاء الرابطة بدأوا أعمال الشغب قبل المباراة بقرابة 90 دقيقة من خلال إطلاق الألعاب النارية “الشماريخ” في اتجاه قوات الشرطة المكلفة بتأمين المباراة، وأن حالة الفوضى، استمرت بعد أن اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ونتج عنها حالة من التدافع الشديد بين المشجعين الذين كانوا يقفون في الصفوف الأمامية أثناء انتظار دورهم في العبور من الممر الحديدي “القفص” الخاص بتنظيم دخول الجماهير قبل تفتيشهم والسماح لهم بدخول الإستاد لحضور المباراة.

قوات الشرطة لم تطلق أي أعيرة نارية حية أو خرطوش

وأوضحت التقارير الفنية الخاصة بتفريغ الكاميرات، أن الممارسات التي نفذها عدد من رابطة “أولتراس زملكاوي” كانت تؤكد وجود “نيَّة مبيتة” من جانب هؤلاء الأشخاص لإثارة الشغب والفوضى بقصد تعكير صفو الهدوء على المباراة، وأن مجموعة من مثيري الشغب كانت تقف على بعد 300 متر من مدخل استاد الدفاع الجوي، وبدأوا في مهاجمة قوات الشرطة بالألعاب النارية، ما دفع القوات إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد مثيرى الشغب عن مئات المشجعين الذين وقفوا بالقرب من مدخل الاستاد للمثول لإجراءات التفتيش استعداداً لدخول الاستاد.

وتبين من التقارير الفنية أن هجوم الأولتراس وممارسات الشغب والفوضى كانت تهدف إلى إثارة الفوضى فقط، وأنهم لم يدبروا لقتل المشجعين، بل كان الهدف الأول تعكير الأجواء وتأجيل المباراة، وإظهار قوات الشرطة أنها غير قادرة على تأمين المباراة.

وكشفت التقارير الفنية، أن قوات الشرطة لم تطلق أي أعيرة نارية حية أو خرطوش، وأن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وتبيَّن من تفريغ الكاميرات أن قوات الشرطة كانت تباشر مهام عملها في أعمال التأمين وفحص دخول الجماهير عن طريق المرور على البوبات الإلكترونية المعدة للكشف عن الأسلحة النارية والخرطوش، إضافة إلى وجود عدد كبير من خبراء المفرقعات الذين كانوا يمشطون محيط استاد الدفاع الجوي بالكلاب البوليسية المدربة، وأن القوات فوجئت ببدء ممارسات العنف من جانب رابطة “أولتراس زملكاوي” بترديد شعارات معادية ضد قوات الشرطة وعندما طالبتهم الشرطة بضبط النفس والالتزام بالتعليمات، صعَّدوا ممارسات العنف بإطلاق الألعاب النارية في اتجاه القوات، وطالبوا بفتح أبواب الاستاد أمامهم للدخول على الرغم من عدم حملهم تذاكر لحضور المباراة.

وفي سياق متصل، استمعت نيابة شرق القاهرة الكلية لأقوال الدكتور هشام عبد الحميد المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي، ومدير دار التشريح في زينهم، الذي قال، إن كل حالات الوفاة ناتجة عن التدافع بين الجماهير بسبب حالة الزحام الشديد أمام مدخل استاد الدفاع الجوي، وإن المجني عليهم البالغ عددهم 19 فارقوا الحياة بسبب سقوطهم على الأرض تحت الأقدام، وإن الكشف الظاهري على المجني عليهم لم يثبت تعرضهم لأي أعيرة نارية حية أو خرطوش، و تبيَّن من تقارير الصفة التشريحية أن أسباب الوفاة ناتجة عن التدافع.

وقالت مصادر قضائية إن نيابة شرق القاهرة، بدأت في فحص البلاغ المحال من النائب العام المستشار هشام بركات، المقدم من رابطة أولتراس زملكاوي “وايت نايتس” التي تتهم فيه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء خالد يوسف مدير أمن القاهرة، ورئيس وأعضاء نادي الزمالك ورئيس وأعضاء اتحاد كرة القدم، وقوات تأمين مباراة نادي الزمالك وإنبي في استاد الدفاع الجوي، بقتل 19 من مشجِّعي نادي الزمالك مع سبق الإصرار والترصد.

وأضافت المصادر أن النيابة، ستبدأ باستدعاء مقدمي البلاغ لسماع أقوالهم حول الأدلة التي استند إليها البلاغ، وبعدها ستستدعي شهود العيان الذين ذكرهم البلاغ، والذين يتجاوز عددهم 100 شخص كانوا بين مشجعي النادي الذين تعرضوا للاعتداء من جانب قوات الشرطة على حد تعبيرهم.

وتابعت المصادر أن النيابة تحقق في كل البلاغات المقدمة تمهيداً للوصول إلى الحقيقة وتحديد هوية منفذي الجريمة، كما استعجلت النيابة تقارير اللجنة الفنية المكلفة بفحص كاميرات استاد الدفاع الجوي.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى