الأخبار

طلعات جوية مكثفة على عمران بعد سيطرة الحوثيين

33

قال شهود عيان إن الطيران الحربي اليمني يحلق بكثافة في أجواء محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، في وقت يسود الهدوء مدينة عمران بعد سيطرة المسلحينالحوثيين عليها بعد أيام من معارك عنيفة أوقعت عشرات القتلى، في حين حملت اللجنة الأمنية العليا الحوثيين مسؤولية سلامة قائد المعارك بعمران والضباط الآخرين المحتجزين لديهم.

وأكد المتحدث باسم المسلحين الحوثيين محمد عبد السلام لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحوثيين “تحملوا مسؤوليتهم ودخلوا لمعاضدة الأهالي بعد توقف القتال”.

وقال إن معظم جنود اللواء 310 فروا أو استسلموا، مؤكدا استعداد مجموعته لإعادة المنطقة إلى السلطات دون أن يحدد شروط ذلك.

يذكر أن المواجهات في محافظة عمران تدور منذ مطلع فبراير/شباط الماضي بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، واللواء 310 مدرع في الجيش اليمني -الذي كان يقوده العميد ركن حميد القشيبي- والقبائل المساندة له من جهة أخرى. وأعلن الحوثيون مقتل القشيبي أثناء المعارك وعثورهم على جثته في وقت متأخر من مساء أمس بين جثث القتلى.

جندي بالجيش اليمني بإحدى نقاط التفتيش بعمران قبل يومين من استيلاء الحوثيين عليها(غيتي/الفرنسية)

وأصدرت اللجنة الأمنية العليا -أعلى مرجعية أمنية في اليمن- اليوم بيانا أكدت فيه أن جماعة الحوثي هاجمت المصالح والمرافق الحكومية والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة ومنها إدارة أمن المحافظة وإدارة شرطة السير وفرع قوات الأمن الخاصة وغيرها من المصالح والمؤسسات والمرافق التابعة للدولة والاستيلاء عليها.

واعتبرت اللجنة أن الحوثيين نقضوا اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه يوم 22 يونيو/حزيران الماضي واقتحموا معسكر اللواء 310 مدرع ونهبوا الأسلحة والمعدات والآليات الموجودة بداخله وقتلوا أعدادا من الجنود والأفراد والضباط.

ورغم إعلان الحوثيين مقتل قائد اللواء 310 مدرع بالجيش اليمني حميد القشيبي خلال المواجهات معهم، طالبت اللجنة الأمنية العليا الحوثيين بالحفاظ على حياة القشيبي وجميع الضباط والأفراد المحتجزين لديهم.

من جهة أخرى أفادت مصادر محلية متطابقة بأن الحوثيين الذين يتخذون اسم “أنصار الله” يلاحقون عناصر وقياديي حزب التجمع اليمني للإصلاح في عمران.

واحتدمت المعارك في الأيام الخمسة الأخيرة في مدينة عمران نفسها مما أسفر عن مقتل العشرات في حين أفادت مصادر محلية بأن حصيلة الضحايا يمكن أن تتجاوز 400 قتيل، إلا أنه تعذر التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

وكان قد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عمران في الرابع من يونيو/حزيران الماضي ومن ثم في الـ22 من الشهر ذاته بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، إلا أن الاتفاقين سرعان ما انهارا.

الجزيرة .نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى