الأخبار

الصقر يكشف عن طقوسه الرمضانية..

157
هو أحد أبرز من لعب كرة القدم في مصر عبر تاريخها وأكثر لاعبي المحروسة تتويجا بالبطولات وأحد أنجح محترفيها خلال العشرين عاما الماضية؛ هو قائد وكابتن الفراعنة المعتزل أحمد حسن الذي شارك مع منتخب بلاده في الفوز بأربع بطولات قارية أعوام 98 و2006 و2008 و2010 ولعب لأندية بشكتاش التركي وأندرلخت البلجيكي والثلاثي المصري الأهلي والزمالك والإسماعيلي قبل أن يعلن نهاية مشوارة الكروي، والذي توجه بلقب عمادة لاعبي العالم.

“صدى البلد” التقى بالصقر وحاوره عن أبرز الطقوس والعادات التي يحرص على القيام بها أثناء الشهر الكريم وكيف كان يعيش شهر رمضان في الخارج، وما الفارق بين رمضانيات وروحانيات الشهر المبارك في مصر وأوروبا.

في البداية ما وجهة الاختلاف بين رمضان في مغاغة عن القاهرة؟
بالطبع هناك اختلاف.. رمضان يختلف في المناطق والمحافظات الصغيرة والقرى من حيث الروحانيات والعادات والتقاليد، وأنا حريص على استغلال الفرصة في رمضان في السفر إلى بلدتي والابتعاد عن القاهرة بسبب الزحام وغيره من ضغوط الحياة.

وكيف كانت الطقوس الرمضانية في مغاغة أثناء فترة طفولتك؟

في العادة أفضل النوم بعد الفجر أثناء فترة طفولتي في مغاغة بسبب حرصي على أداء صلاة التراويح والعشاء ثم اللعب في الدورات الرمضانية حتى صلاة الفجر التي كنا نحرص على أدائها بشكل جماعي مع الأسرة والأصدقاء.

وما الرياضة المفضلة لك في فترة الطفولة أثناء الشهر الكريم؟

أفضل لعب كرة القدم في رمضان عقب الإفطار وقضيت أكثر من 17 عاما في مغاغة ولعبت في صفوف مركز شباب مغاغة حتى انتقلت لنادي أسوان.

هل هناك اختلاف بين رمضان في مغاغة والإسماعيلية؟

بالفعل أحسست باختلاف عن رمضان في أسوان ومغاغة عن الإسماعيلية بسبب الغربة عن الأهل والأصدقاء وعلى الرغم من تعدد أصدقائي بالنادي الإسماعيلي، إلا أن الغربة والابتعاد عن الأهل والأقارب في بلدتي أفقدتني الكثير في الإسماعيلية.

وماذا عن مائدة الإفطار وأبرز الأكلات المفضلة لديك؟

ليس لدي أي مشكلة في مائدة الإفطار، وأفضل بشكل كبير الحمام المحشي والبامية، ولا أمانع الإفطار في أي مكان، وأحب الحلويات بكل أشكالها، خاصة الكنافة بالمانجا.

وكيف كنت تتعامل مع الراحل محمود الجوهري في مسألة الحلويات؟

أنا عاشق للحلويات بكل أنواعها، وبالأخص الأنواع الشرقية، والغريب أنها لم تمثل لي أي أزمة في مسألة مشاركتي باستمرار في المباريات، ولي العديد من المواقف الطريفة مع الكابتن الجوهري بسبب حبي للحلويات، فكان يتركنى دائما على راحتى لأن وزنى لا يزيد ومازلت أحرص على الحفاظ على وزني من خلال مواصلة التدريبات بشكل يومي في الجيم.

هل أنت من محبي متابعة الأعمال الدرامية خلال الشهر الكريم؟

لست من متابعي الأعمال الدرامية بشكل مستمر قبل احترافي، ولأن الغربة دائما صعبة فكنت أحرص على متابعة الفضائية المصرية أثناء فترة تواجدي في أوروبا حتى لا أشعر بالوحدة.

وما تقييمك لمستوى الأعمال الدرامية خلال رمضان، وهل لديك تعليقات بصفتك مشاهدا؟

أرى من وجهة نظري أن هناك تغيرا كبيرا في شكل ومضمون الأعمال الدرامية التي تعرض في الشهر الكريم عنها في السابق من حيث ارتفاع درجة الإسفاف التي أصبحت موجودة بشكل كبير على شاشات الفضائيات، وهو ما يفقد الشهر الكريم روحانياته، وأنا لست ضد عمل درامي جيد مناسب دون تعدد مظاهر التعري التي نراها بشكل مبالغ فيه خلال السنوات الأخيرة.

وكيف مر عليك رمضان في الخارج؟ وما أبرز المتاعب التي واجهتها؟

رمضان في الخارج مختلف تماما، وعلى الرغم من أني لعبت في بداية فترة احترافي بدولة تركيا الإسلامية، إلا أن أغلب الشعب التركي غير ملتزم بالصيام بعكس الشعب المصري، وواجهت مشاكل عديدة في الخارج بسبب تمسكي بالصيام أثناء مباريات الفريق.

أما عن أهم وأبرز المشاكل التي واجهتني، فكانت مع نادي أندرلخت البلجيكي أثناء مباراة روما في البطولة الأوروبية بسبب تمسك المدرب بعدم صيامي، وهو ما قابلته بالرفض وتمسكت بالصيام، إلى جانب صعوبة الصيام في بلجيكا، حيث إن ميعاد أذان المغرب كان متأخرا كثيرا.

وماذا عن أبرز المطبات الصعبة التي واجهتك مع منتخب مصر أثناء الصيام؟

مع المنتخب لعبت العديد من المباريات أثناء شهر رمضان، وكنت حريصا بشكل مستمر على الصيام في جميع المباريات مهما اختلفت درجة أهميتها، وهو نفس الأمر بالنسبة لباقي لاعبي الفريق.

أما عن أبرز المطبات، فكانت في مباراتي الكونغو والتي أقيمت في كينشاسا الساعة الثالثة عصرا، وكانت في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم والفوز بها كان أمرا حتميا حتى يصعد منتخب مصر إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات ونجحنا في الفوز بهدف أبوتريكة.

أما عن ثاني المطبات، فكانت اختبارا شخصيا لي في مباراة رواندا الصعبة جدا في كيجالي خلال الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم، ولعبنا المباراة في درجة حرارة تقترب من الخامسة والأربعين درجة مئوية ونجحت في إحراز هدف الفوز في الدقيقة 75 من عمر المباراة.

هل أنت حريص على تعليم أبنائك الصوم مبكرا منذ الطفولة؟

بالطبع حرصت على تعليم أبنائي الصيام مبكرا منذ طفولتهم، وأحرص باستمرار على الذهاب معهم إلى مغاغة وتعليمهم قراءة القرآن خلال الشهر الكريم.

 

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى