الأخبار

وقف ضابط شرطة بسبب قصيدة شعرية

 

126

إستنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، الحملة البوليسية التي يقودها وزير الداخلية  محمد إبراهيم في مصر ضد حرية التعبير ، والتى وصلت إلى ضباط الشرطة أنفسهم ، حيث تم إيقاف ضابط الشرطة “سامح عبدالظاهر”عن العمل بسبب كتابته لقصيدة  ينتقد فيها الظروف الصعبة لصغار ضباط الشرطة ، رغم أن وزير الداخلية نفسه قد أشاد بهذا الضابط من قبل بسبب قصيدة  اخرى منذ أشهر قليلة. وأسردت الشبكة قصة الضابط  “سامح الصعيدي”  الذى قد كتب قصيدة ينتقد فيها الظروف الصعبة لصغار ضباط الداخلية بعنوان (سيادة معالي المعالي الكبير) ، كعادته  في بعض الأوقات والمناسبات ، ورغم ان وزير الداخلية نفسه سبق أن هنأه على قصائد سابقة ، إلا ان مصير الضابط الشاب كان الايقاف ، بعد كتابته هذه القصيدة النقدية . وأضافت الشبكة العربية ” يستطيع رئيس الجمهورية المؤقت – القاضي – ووزير الداخلية الادلاء بأحاديث منمقه عن سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان ، لكنه لا يستطيع أن ينفي الواقع المرير الذي يعيشه اصحاب الرأي في مصر من صحفيين وكتاب و حتى بعض ضباط الشرطة ، في ظل حملة هي الاعنف من نوعها ضد حرية التعبير وحرية الصحافة منذ عشرين عاما على الاقل “. وأعربت  الشبكة العربية  عن فقدانها الأمل في سيادة القانون وإحترام حقوق الإنسان بات في مصر ، في ظل صمت وسكوت الرئيس الذي كان للأسف يتقلد أحد اهم المناصب القضائية في مصر ، إلا أن إستمرار طرحنا لأدلة على حدة الحملة ضد حرية التعبير ، قد تدفع الرئيس لأن يتخذ موقفا  متوافقا مع قيم الديمقراطية وتطلعات شعب خرج في ثورة هائلة ينادي بالعدالة والحرية ، وقد يبدأها بكف يد وزير الداخلية عن الانتهاكات الواسعة التي تحدث بشكل شبه يومي ضد المطالبين بالديمقراطية وحرية التعبير”. جدير بالذكر إن في الوقت الذي تم إيقاف هذا الضابط بسبب قصيدة ، كانت وزارة الداخلية وحتى اليوم ، ترفض إيقاف الضباط المتهمين بقتل العشرات مثل ضباط الاسكندرية وعلى رأسهم الضابط “وائل الكومي”  ، بل وتتركهم يزاولون عملهم أو تكتفي بنقلهم إلى مواقع أخرى ، فضلا عن النيابة العامة التي أخلت سبيل أغلبهم رغم هذه الاتهامات الجنائية ، مما فتح الباب لأن يمارس بعضهم الضغوط على أسر شهداء الثورة  لتغيير اقوالهم  بهدف نفي الاتهام عن هؤلاء الضباط ، وهو ما أدى بالفعل لتبرئة كثير من الضباط المتهمين بالقتل ، ليصبح  الاتهام بالقتل كأنه مخالفة لا تستدعي الايقاف عن العمل او الحبس الاحتياطي ، وكتابة الشعر جريمة تستدعي كسر قلم من يكتبه وإيقافهم عن العمل.

 

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى