الأخبار

تفاصيل إحباط الجيش مخطط الاستيلاء على سيناء

 

149

 

 

قالت مصادر أمنية مسؤولة، إن أجهزة الأمن والجيش ضبطت عددًا من الرسائل الإلكترونية بين التكفيريين فى سيناء وجهات وجماعات خارجية، تطلب منها الدعم الفورى وإنقاذهم بعد إحكام الجيش سيطرته الكاملة على الأوضاع فى سيناء ووقوع التكفيريين فى فخّ أو مصيدة لا يستطيعون حتى الهروب منها.

رصد رسائل إليكترونية طالب فيها تكفيريون دعم داعش ومخابرات أجنبية
  قوات الأمن تضبط أجهزة لاب توب تحوى مراسلات إليكترونية تستغيث من “نار الجيش”
  الأمن يحبط 4 محاولات لتوصيل دعم بالسلاح والإرهابيين إلى سيناء

وأشارت المصادر إلى أن ضبط الرسائل الإلكترونية جاء بعد مداهمة إحدى البؤر الإرهابية فى الشيخ زويد، وهى بؤرة كانت بمثابة مركز عمليات لجماعة أنصار بيت المقدس، عُثر بها على عدد من أجهزة اللاب توب، بفحصها تم رصد الرسائل الإلكترونية التى تمت خلال الأيام والساعات القليلة السابقة، بخاصة بعد فشل مخطط الجماعات الإرهابية فى إعلان ما يسمى “ولاية سيناء”، بعد الحادثة الإرهابية ضد أكمنة سيناء.

وأوضحت المصادر أن الرسائل الإلكترونية التى تم ضبطها هى رسائل وقنوات اتصال لعناصر من بيت المقدس مع قيادات من داعش، وبعض الممولين بجهاز مخابرات أجنبية، إذ إنه وفقًا لما تم رصده نصًّا قالت الجماعات الإرهابية لكل الكيانات إن الجيش المصرى مصمم على عدم ترك أى أثر لإرهابى فى سيناء أو غيرها، وإن بعض قيادات الجماعات الإرهابية هربوا بالفعل والبعض الآخر يحاول الهرب إلى خارج سيناء، ولكن دون جدوى، وإن ما تبقى لا يقدر على الصمود أمام إصرار رجال الأمن والجيش على الأخذ بالثأر مهما حدث.

وأشارت المصادر إلى أن طلبات “فلول” الإرهاب فى سيناء لم تجد فى كثير من الأحيان صدًى، وتم تجاهلها من قبل الممولين خصوصًا بعد فشلهم فى تنفيذ المخطط الإرهابى الأخير، حيث كانت الجماعات الإرهابية تسعى بدعم خارجى إلى السيطرة على مناطق بسيناء وإعلانها “ولايات” تحت سيطرة تلك الجماعات، ولكن بسبب يقظة رجال الجيش والأمن تم إفشال المخطط.

وقالت إنه تمّت الاستجابة لهم فى بعض الأحيان وفشلت كل محاولات إيصال الدعم لهم فى سيناء بسبب تشديد الإجراءات بشكل صارم على النواحى الحدودية كافة، بخاصة مع قطاع غزة والحدود الغربية مع ليبيا.

وتم نشر قوات مدربة إضافية علاوة على تكثيف الطلعات الجوية لتمشيط الاتجاهات الحدودية، بالإضافة إلى توجيه الضربات الاستباقية لمعاقل التكفيريين.

وأضافت المصادر أن القوات أحبطت بالفعل أكثر من 4 محاولات لتوصيل الدعم سواء برجال مسلحين أو أسلحة أو أموال إلى سيناء، ولكن تم إحباط تلك المخططات تماما ولم تتمكن الجهات الخارجية من توصيل الدعم.

فى سياق متصل، حذرت مصادر أمنية من وجود تحركات لأجهزة مخابرات معادية لمصر تستخدم وسائل الإعلام الأجنبية لتحقيق أغراض خاصة بها ومحاولة زعزعة استقرار البلاد عن طريق بث الإشاعات والأخبار “المسمومة” غير الحقيقية، التى تصبّ فى مصلحة الجماعات الإرهابية ودعمها بشكل أو بآخر.

وأضافت المصادر أن التحريات المصرية رصدت بالفعل وجود عمل مخابراتى أجنبى لبثّ أخبار عبر وسائل ووكالات إعلامية أجنبية خاصة وقت الحادثة الإرهابية الأخيرة التى وقعت بسيناء، وهى الأخبار التى كانت تسعى من ورائها التأثير على الروح المعنوية للقوات المصرية ومحاولة تصدير صورة خارجية بأن مصر تحولت إلى “سوريا”، وأن التنظيمات الإرهابية أصبحت تسيطر على مناطق بأكملها فى مصر.

فى نفس الإطار لفتت المصادر إلى أن القيادة للقوات المسلحة تتابع لحظة بلحظة تطورات الأوضاع فى سيناء وتقوم بتطوير الخطط بالشكل الذى يضمن اقتلاع جذور الإرهاب نهائيًّا من سيناء لإعلانها منطقة خالية من التكفيريين وكل أنواع الإرهاب، للبدء فى مرحلة تنمية حقيقية هناك.

وأوضحت المصادر أن الدولة تسابق الزمن لإقامة المنطقة العازلة على الحدود بين غزة ورفح، لقطع طرق الإمدادات للتكفيريين نهائيًّا المتمثلة فى الأنفاق، بخاصة أن الجماعات الإرهابية وبعض المستفيدين من الأنفاق ناحية غزة تحاول الحصول على معدات حديثة من الخارج لشق الأنفاق بطريقة يصعب اكتشافها وتتخطى المنطقة العازلة ولكن قوات الأمن مدركة تمامًا هذا الأمر ولن تسمح باستخدام الأنفاق مرة أخرى عبر الحدود.

وأكدت المصادر أن طلبات الضباط والجنود من الجيش والشرطة تزيد يومًا بعد يوم، إذ يطلبون فيها الانتقال والعمل بسيناء للمشاركة مع زملائهم فى اقتلاع جذور الإرهاب والثأر للشهداء، فتتلقى الإدارات المختصة عشرات بل مئات الطلبات اليومية من الضباط والجنود فى الإدارات والمناطق المختلفة للعمل بسيناء.

 

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى