عزت العلايلي ناعيا «عمر الشريف»:
وقال «العلايلي»، في تصريحاته، «لم أكن أعرف “الشريف” عن قرب قبل عملي معه في فيلم “المواطن مصري”، وحينما ألتقينا سويا في هذا الفيلم أصبحنا صديقين حميمين ولم نفترق»، مضيفا «سعدت كثيرًا بالعمل معه فهو إنسان رائع لا يشعر أنه نجم على الإطلاق كان في غاية اللطف والذكاء، وهو فنان بحق».
وأضاف «كان “الشريف” مجنون بالطرب، وأصطحبني معه في كل الأماكن التي تقدم وصلات غنائية لكبار المطربين منهم “أم كلثوم”، و”عبدالحليم”، الذي يعشق صوته، وكان يحس بالكلمات ويتمايل مع الألحان، وكان يعيش حياته كما يجب أن تكون».
وتابع: «”الشريف” لم يكن بخيلا أبدًا، وهو كريم لأبعد حد، وكان قمة التواضع ولا ينتقد أحدًا، ودومًا كان يتحدث بذوق متناهي وأسلوب راق، ولم يقلل أبدًا من شأن أي إنسان».
وأكد «شعرت بالصدمة حينما علمت بمرض “الشريف” بالزهايمر، وحاولت الاتصال بيه وفشلت، فتواصلت مع زاهي حواس، وزير الدولة الأسبق للأثار، ورفيق درب عمر الشريف، وطلبت منه أن يتواصل معه، ولكنه صدمني عندما قال لي: “عمر نسي كل شيء، ولا يعرف عن ماضيه إلا القليل”».
وكشف «العلايلي»، عن أن «”الشريف” كان يتمنى أن يموت على أرض مصر، وأنه سعيد أن الله حقق له أمنيته»، مضيفا «فلقد كان دومًا يردد أنه رغم كل سفرياته ورحلاته في جميع انحاء العالم إلا أنه كان يريد إنهاء رحلته على أرض مصر بلده الذي عشق ترابها وعشق أهلها، وكان يحلم بهم بحياة أفضل؛ لأنهم يستحقون هكذا كان يقول دوما».
